وفقاً لصحيفة التلغراف, فإن لقاحاً عالمياً للإنفلونزا يسعه إنقاذ الحيوات وتوفير المال عبر حذف الحاجة إلى الخضوع للقاح سنوي. ويظن الباحثون في كاليفورنيا وهولندا أنهم اقتربوا من بلوغ هذا الهدف.
وبعد وضع الجسم المضاد الجديد مع الجسم المضاد الذي اكتشفوه منذ عامين, أملوا أن يصنعوا لقاحاً يحمي ضد أغلبية ساحقة من سلالات المرض. ولن يردع الناس عن الإصابة بفيروس وحسب بل أيضاً يقضي عليه لدى المصابين علمًا ان الضمان الاجتماعي البريطاني ينفق حوالى 100 مليون جنيه استرليني على تلقيح الناس ضد الإنفلونزا في كل عام. لذا فإن لقاحاً وحيداً قد يوفّر على الضمان أموالاً طائلة. وقد ينقذ اللقاح حياة العديد من الناس.
في هذا السياق يقول أستاذ علم الأحياء البنيوي في معهد Scripps Research Institute في كاليفورنيا إن اللقاح يحتوي على جسمين مضادين قادرين على حماية الناس ضد فيروس الإنفلونزا. ويعمل هذين الجسمين على الارتباط بمواقع صغيرة ولامتغيرة على الأغلفة التي تغطي فيروس الإنفلونزا. وإن هذه الطبقات الحمائية المليئة بالبروتيات تجذب انتباه جهاز المناعة, الأمر الذي يعرقل انتشار الفيروس.
أما ما يجعل فيروس الإنفلونزا دقيقاً هو أن هذه البروتينات تتطور بسرعة. لذا فإن اللقاح الذي يعمل طيلة سنة قد يتكرر في العام المقبل. غير ان العلماء من شركة Scripps and Crucell الدانماركية للأدوية وجدت أن الفيروسات تحتوي أيضاً على عناصر تختلف قليلاً. ويشار إلى أن الأجسام المضادة التي ترتبط بهذه المواقع يجدر بها أن تعمل في عام ولا تعمل في العام التالي.
ومنذ عامين, حدد الفريق الجسم المضاد CR6261 الذي برهن لدى الفئران قدرته على العمل ضد حوالى نصف حالات الانفلونزا بما في ذلك الفيروسات من عائلة H1. أما الآن فقد وجدوا جسمًا مضادًا آخر CR8020 يعمل ضد سلالات H3 و H7. وقد تم نشر اعمالهم في صحيفة Science Express.
ويذكر أن الاختبارات الانسانية للقاح الذي يرتكز على اللقاح السابق ستبدأ قريباً. وقال البروفسور ويلسون: "ولئن عمل اللقاحان كل على حدة, يمكن جمعهما في لقاح واحد يعالج ضد انتشار الوباء". وإن استخدام الأجسام المضادة يشكل مقاربة لتطوير لقاح عالمي ضد الانفلونزا.