أوضح باحثون إنكليز أنهم نجحوا في التوصل إلى طريقة تتيح لهم إمكانية تحويل مجموعة أقراص دوائية تستخدم في محاربة سرطان الثدي إلى وسائل فعالة لمعالجة باقي أنواع الأمراض السرطانية. وأشار الباحثون الذين توصلوا لهذا الكشف بجامعة نيوكاسل إلى أن قد يفلحوا نتيجة لذلك في تطوير عقاقير جديدة تتسم بالقدرة على تقليص كثير – أو حتى جميع – أنواع الأورام السرطانية الخبيثة.
وأكدوا أنه من الضروري العمل للحد من الآثار الجانبية كالغثيان والتعب. وقد تركز الجهد البحثي الجديد على مجموعة عقاقير مضادة للسرطان، تعرف بمثبطات "PARP" ، وهي العقاقير التي تؤثر على الطريقة التي تُصلِح من خلالها الخلايا السرطانية نفسها. ويتعامل الأطباء مع تلك العقاقير بقدر كبير من الاهتمام، لأنها تنقض على الأورام، وتقتلها دون أن تلحق أي ضرر بالخلايا السليمة غير المصابة.
على صعيد متصل، سوف يتمكن الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من ارتداد الأمراض السرطانية المميتة من الاستفادة عما قريب من مجموعة عقاقير جديدة يُنتظر أن يتم تطويرها في المستقبل، بعدما قطع الباحثون شوطاً كبيراً في فهم الأسباب التي تقف وراء عودة ظهور تلك الأورام السرطانية بعد اختفائها لبعض الوقت.
حيث توصل باحثون من مؤسسة مكافحة سرطان المبيض الخيرية إلى أن أثاراً دقيقة للأمراض السرطانية التي تكون مقاومة دائماً للعلاج بالبلاتين، كانت هناك منذ البداية. وقال البروفيسور هاني جبرة، مدير مركز الأبحاث في المؤسسة الخيرية، إن هذا الكشف ساعدهم في تحديد أربعة أو خمسة "أهداف" جزيئية مختلفة، قد تكون بؤرة لمجموعة من الأدوية الجديدة في المستقبل. ونقلت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن جبرة، قوله " يبدو أن تلك السرطانات مقاومة للعلاج بالبلاتين، بيد أنها تتواجد في واقع الأمر منذ البداية ولا تفلح الأدوية في المساس بها على الإطلاق".