لا شيئ يقلق اهالي المساكن الشعبية واصحاب المحلات التجارية فيها اكثر من فصل الشتاء والامطار، فالبنى التحتية في هذه المنطقة ومجاري تصريف الامطار قد انشئت منذ البداية بشكل خاطئ املاه ضمير المتعهد وحقه المشروع في سرقة المال العام وتحقيق اكبر نسبة من الارباح، وعليه فإن مشكلة المساكن مع الشتاء لن تحل بعلاجات موضعية بل هي بحاجة الى جراحة شاملة يتم من خلالها تغيير كامل البنى التحتية ومجاري الصرف الصحي لتتمكن من استيعاب دفق المنطقة بأكملها، ولكن على شرط التأني في اختيار متعهد من اصحاب الضمائر الحية ( رغم ندرتهم ) ...
ومع زخات المطر الاولى هذا العام طافت محلة المساكن الشعبية ولا سيما حي بلعوطة الذي نشر موقع يا صور تحقيقاً عن مشكلاته للزميل علي عيديبي لم يجف حبره بعد، ومع المطر المتدفق سارت الاوساخ والنفايات وسدت ما تبقى من مصارف للمياه فتحولت المنطقة الى بحيرة كبرى ودخلت المياه في بعض الاماكن الى المنازل والمحلات وخرج المواطنون من منازلهم ومحلاتهم لدفع المياه بعيداً عنها، ولكن بلا طائل في معظم الاحيان ...
المواطنون رفضوا التعليق او الكلام فقد اعتادوا على الامر كما اعتادوا على "تطنيش" المسؤولين، واعتبر معظمهم ان الشكوى لغير الله في هذا الوطن هي مذلة ما بعدها مذلة ...
عدسة موقع يا صور جالت في المساكن الشعبية وعادت بهذه اللقطات .....
.jpg" border="0" alt=""/>