الوداع يا أمي

تحزنني حقيقة أن الإنسان لا يعلم قيمة الشيء إلا عندما يفقده ......
فعندما تكون لك أم تحملتك...
.حيث لم يحتملك أحد ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ملا يطعم أحد احدا ، وأحتوتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها ،حتى دفعتها عنك يد القدرة و أخرجتك إلى الارض فرضيت أن تشبع وتجوع هي ، وترويك وتظمأ ،وتظللك وتضحى ، وتنعمك ببؤسها ،وتلذذك بالنوم بأرقها ، وكان بطنها لك وعاء ،وحجرها لك حواء ، وثديها لك سقاءاً ،ونفسها لك وقاءاً ، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك ، فتشكرها على قدر ذلك ولا تقدر عليه وعندما تدرك قيمتها وتود أن توفيها جزء ولو بسيط من حقها عليك
تفارقك وتترك في قلبك صدعا كبير وجرح يأبى أن يندمل ........ وذكريات حزينة لا تدور إلا حولها فقط .....
فتارة تراها تبتسم وتارة تراها تبكي وتارة تراها تضحك......
في كل من مراحل حياتك لها ذكرى وفي كل زوايا قلبك له مكان
نوارة البيت ..... النصوح ...... من تغمرك بحنانها ...... وتطمئنك نظرة عينيها وتدفئك لمسة يديها من تخشى عليك من ظلك ..... من تراقبك عينيها وقلبها معا خشيت أن يصيبك مكروه
من تقلق عليك إذا تأخرت
الصديقة التي لا يغيرها الزمان ......
من تحب بلا سبب أو مقابل ....
من تحب لك الخير وتكره لك الشر ....
من تسهر لراحتك وسعادتك
من تبكي لحزنك وشقاءك ...
من تسعد لرؤيتك سعيدا.......
تفقدها فجاءه........
ليأخذ الله أمانته التي ائتمناها عندك بعد أن أوصاك أن تكرمها كما أكرمتك ...
تقتلك الحسرة لما فرطت في حقها يوم ما
يقتلك الحزن وأنت تذكر النظرات الأخيرة
ويضيق صدرك عندما يمر شريط من الذكريات سريعا امام عينيك تذكر الطفولة والايام الجميلة التي قضيتها معها تذكر رائحتها الزكية التي لا تشبهها أي رائحة وكأنها مسك الجنة تذكر حضنها الدافئ الذي كان يضمك
تذكر قبلاتها التي كانت تطبعها على وجهك كل يوم
تفقد أول وأجمل كلمة نطقتها في يوم ما (أمي )
تقتلك فكرة أن هذا الوداع الأخير وان لا لقاء لكما الا في الاخره
يقتلك سماع العزاء في اغلى الناس
لتعيش باقي عمرك محروم ووحيد وان كثر الناس من حولك فليس منهم من يعوضك عن الام

عندها يضيع الامان
ولا تستطيع ان ترى الغد الا مظلما
لانك فقدت من ترى لك الغد مشرقا
وقد كان يكفيك ان تشاركك غدك وان تحلم معك ولك
أه من تراه يكون مثلها من ينير الوحدة بعدها
هل يدق القلب مجددا لغيرها بعد ان فقد نبضه ؟
هل يكون للحياة معنى دونها ؟
هل تشرق الشمس التي غربت بغيابها ؟

قمة الحزن أن تفقد أغلى إنسانه في هذا الوجود
الأم نبع الحنان أمانة الله لنا في الأرض من تستقر الجنة تحت قدميها
عندها فقط تنكسر النفس وتصبح إنسان مكسور لا تقوى الأيام ولا السنين أن تجبر كسرك
إلا رحمة الله التي يعصم بها قلبك .
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن... أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير
من كانت له اما في هذه الحياة فل يبر بها وليحسن إليها قبل فوت الأوان وليعلم أن الله فضله على كثير ممن خلق تفضيلا كثير بان جعل جنة الله في الأرض وأكرم خلق الله إلى جانبه وليحمد الله حمد كثير على هذه النعمة التي يملكها هو ويفقدها الكثيرون
الحمد لله ولله ما أعطى ولله ما اخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون

أمي لفظة اردّدها ويرددها الكثيرون بصدق ومحبة.

لأن شخصية الأم تثير في النفوس جملة من المشاعر والعواطف النبيلة .

قد تكون أسمى وأنبل المشاعر التي تعمل في الصدور ؛ ولا تدفعنا الى الطاعة والاحلال.

مشكورة غاليتي على الطرح الرائع
بانتظار كل جديد

مشكورة غاليتي على مرورك

شكرا اختاه فل الدنيا هي الام والام هي الدنيا

الام هي نبع الحنان و العطاء والدفئ

مشكورة اختي على الكلمات المعبرة

موضوع يلامس قلب الإنسان
بلمسة حنونة
ك هي الأم
وهل هناك من يدنو من مكانتها
كما لايدنو أحد من عظيم حنانها وعطفها
شكرا لكِ أختي الكريمة وبارك الله فيكِ ولكِ

» شعر الوداع
» ليلة الوداع
» نشيد الوداع الكشفي