وردة الجنوب مشرفة قسم الاسلامي
الاعلام : عدد المساهمات : 441 نقاط : 784 تاريخ التسجيل : 30/12/2010 الموقع : لبنان
| موضوع: آل عون والإمام الصدر في بلدة شبريحا الجنوبية السبت مارس 19, 2011 11:03 pm | |
| [size=24] [center][size=16][center][size=29]آل عون والإمام الصدر في بلدة شبريحا الجنوبية
في سنة 1956 عند العدوان الثلاثي على مصر تحمّس شباب فلسطين المقيمون على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية في بعض العمليّات، فطلبت إسرائيل من لبنان ترحيل اللاجئين الفلسطينيّين من الجنوب بعمق 40 كلم. في ذلك الوقت، أرسل "آل الخليل" سيّارات شحن إلى قرى قضاء بنت جبيل لتقلّ آل عون إلى محلّة "الشبريحا". وبالفعل هذا ما حصل، حيث بدأت رحلة المليون ميل من القهر والعذاب والذلّ والعمل بالسّخرة، أي مجّاناً، يعملون في البساتين دون مقابل، أو يعطون للعامل من الجمل أذنه. فتمرّد آل عون وبدأ العمال والعاملات يبحثون عن لقمة العيش في أماكن أخرى، وفي سنة 1957/1958 أيّام رئاسة شمعون، وقف "آل الخليل" مع شمعون ضدّ الثورة الشعبية (المقاومة الشعبية) وأحضروا السلاح إلى أهالي "الشبريحا" حتى يقفوا معهم! رفضوا طبعاً! بل مجموعة من الشباب أخذت السلاح، وحاربت به "آل الخليل". وهنا امتعض "آل الخليل"، وقدّموا شكوى إلى الجيش بأنّ آل عون احتلّوا أرضاً تابعة لهم، فتدخّل الجيش، وهدم بعض المنازل.
وعندما عرف الإمام الصدر، حضر على الفور إلى البلدة، وطلب مقابلة مسؤول القوّة العسكرية، وهو مسؤول الثكنة في صور، فقال له الإمام الصدر:« ماذا تفعل؟! هؤلاء جماعة مؤمنون، هجّروا مرّتين من ديارهم، ويسكنون أراضي ليست لآل الخليل، بل هي تخصّ السادة من آل درويش وآل طـه من بلدة جويّا »، عندها اعتذر قائد القوّة العسكريّة في الجيش اللبناني، وانسحب. وبات الإمام الصدر تلك الليلة في "الشبريحا" في منازل من طين، حيث جمع رجال البلدة، وطلب منهم التفكير بكيفيّة شراء الأرض، وهي تقريباً حوالي50 دونماً. وبالتالي، تمّ الاتّصال بأصحاب الأرض، واتُّفق معهم على شراء الدونم الواحد بقيمة ثلاثة آلاف ليرة لبنانيّة على ثلاثة أقساط، ويتمّ الدفع عندما يتيسّر المبلغ.
وكان، على ما أذكُر ، آخر قسط دُفع سنة 1973، ونقص المبلغ ألفي ليرة، فدفعه الإمام الصدر حيث قال:« كمان أنا أساهم بمبلغ بسيط في تأسيس بلدة مؤمنة سوف تكون في المستقبل بوّابة صور ». والشراء كان باسم الإمام الصدر، وعند الانتهاء هو يفرّغ لكل فرد قيمة ما اشترى. وغُيّب الإمام، وما زالت الأراضي باسم الإمام الصدر.
[/size][/size][/center] [/size][/center] | |
|