أحيت حركة امل – اقليم جبل عامل – الذكرى السنوية ال 37 لانطلاقة الحركة باحتفال حاشد أقيم في "مؤسسة جبل عامل المهنية" في البرج الشمالي، حضره عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح وعضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان وقائمقام صور بالتكليف سعدالله غابي وشخصيات واحزاب لبنانية، والفصائل الفلسطينية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية وجمعيات اهلية ونقابات وحشد من الاهالي وقيادة الحركة في الاقليم والمناطق الحركية .
بداية تلا شريف الحسيني آيات من القرآن الكريم وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية النشيد اللبناني ونشيد حركة امل، ثم كان عرض لفيلم وثائقي بعنوان "ومن هنا انطلقت المسيرة" من اعداد المكتب الاعلامي المركزي لحركة امل وقدم للحفل عضو المجلس الاستشاري في حركة امل فريد الغول.
حمدان والقى حمدان كلمة حركة امل، فاكد "أن المسيرة التي أطلقها الامام الصدر باقية ومستمرة بالعطاء والتضحية والعمل الدؤوب من أجل تحرير الارض والانسان، وتبقى عين على انماء المناطق التي افقروها وازالة الحرمان عنها وعلى تحرير الارض التي لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني، وعين على فلسطين ودعم القضية الفلسطينية لاستعادة الاراضي المغتصبة وتحريرها من براثن الصهاينة".
واكد إن "المقاومة التي أنشأها الامام الصدر ستبقى تصدح باسمه وسيبقى سلاحها رغم آنف كل المتطفلين الذين يعتلون المنابر وينادون باسقاطه"، ناصحا هؤلاء ب"أن لا يحشروا أنفسهم بمشاريع اكبر منهم"، ومستغربا "كيف أن هذا البعض يعود لمقولة قوة لبنان بضعفه وبحياديته بعد ان أصبح لبنان قويا بفضل مقاومته وبفضل الدماء والشهداء والتضحيات التي قدمها ابطال المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي اندحر ذليلا ومقهورا".
وانتقد حمدان "الذين أكلوا من لحم حركة امل ومن دماء شهدائها وتربعوا في لحظة من اللحظات على كرسي حركة امل ليبادروا اليوم في بعض الاطلالات ويقولون ان الامام الصدر كان ضد السلاح وضد حمل السلاح"، معتبرا "ان هؤلاء يريدون تزوير كلام الامام الصدر والانقلاب على مفاهيمه وتعاليمه ليكملوا سيرتهم ومسيرتهم الانحرافية والوصولية".
أضاف :"ان الامام الصدر الذي شرع بابه على مسيرة الانبياء والاولياء، لم يترك مناسبة في جميع المناطق اللبنانية الا ودعا الى حمل السلاح والى ضرورة اقتنائه حتى انه وفي احدى المناسبات خاطب الجنوبيين قائلا:" بيعوا بيتكم وفراشكم واشتروا السلاح، وهو صاحب الشعار الكبير ان السلاح زينة الرجال وهو الذي دعا الدولة لتسليح ابناء الجنوب كافة لكي ينخرطوا في مواجهة العدو الاسرائيلي وقال للدولة حينذاك ان التخلي عن الدفاع عن الارض هو خيانة وتآمر".
واعتبر حمدان "ان لا شرعية لاي سياسي كبير او صغير اذا لم يكن الى جانب قضايا وطنه الكبرى وليس هناك اكبر من قضية الدفاع والتحرير والمقاومة وسلاحها"، مشيرا الى ان "كشف منظومة شبكة التجسس الاسرائيلية في منطقة شمع وما سبقها من كشف لشبكات التجسس تؤكد ان المقاومة والجيش والشعب تبقى معادلة ثابتة يجب التمسك والاستمرار بها".
وفي الموضوع الفلسطيني عرض حمدان ل"مواقف الامام الصدر تجاه الثورة والقضية الفلسطينية الذي قال انه سيحميها بجبته وعمامته".
وختم حمدان معاهدا الامام الصدر "بالوفاء للقسم وبالاستمرار في مسيرته بقيادة الرئيس نبيه بري وبأن تبقى بوصلة هذه المسيرة تعمل على نبض قلب الامام الصدر وعيونه وبصيرته التي سبقت الزمان والمكان ودائما على نهج سيد الشهداء الامام الحسين".