في الموسيقى و الغناء
سؤال: هل يجوز الاستماع للأناشيد الحاثّة على الجهاد والتواشيح المترافقة بالآت موسيقية وكذلك الأشعار الدينية المغنّاة ؟
جواب: لا يجوز إذا كانت الألحان أو الموسيقى المنبعثة من الآلات من نوع موسيقى مجالس اللهو واللعب فلا يجوز ذلك.
* * *
سؤال: هل يجوز الغناء في الأعراس باستخدام الطبول ؟
جواب: لا يجوز.
* * *
سؤال: ما حكم الطقّاقة أي المغنين، والطقّ على ( قارورة الماء البلاستيك أو على الطاولة ) في الأفراح ؟
جواب: الأحوط الوجوبي تركه.
|
|
في الآدب واللغة
سؤال: ما معنى قول الحجّاج عند الإحرام: لَبّيك... ؟ جواب: يقول أهل اللغة إنّ ( لبّيك ) معناها: أنا مقيم على طاعتك وإجابتك. وهو مأخوذ من قولهم: لَبَّ الرجُلُ في المكان وألَبّ إذا أقام فيه. ومنهم من يرى أن معناها: إجابتي لك يا ربّ. ووردت هذه الكلمة في حالة المثنّى لأن المقصود: إجابة بعد إجابة. وقال آخرون: لبّيك معناها: محبّتي لك، وهو مأخوذ من قولهم: امرأة لَبَّة إذا كانت مُحبّةً لولدها عاطفةً عليه. ومهما يكن فانّ هذا الهتاف في الحج يتضمّن معنى الإجابة لله سبحانه والطاعة له بدافع الحبّ والإقبال.
* * *
برح الخفاء سؤال: نقرأ في الدعاء عبارة تقول: ( إلهي.. برَح الخَفاء ).. يعني ماذا ؟ جواب: الخفاء في هذا التعبير يعني: الأمر المخفي المكتوم. أي صار المكتوم المخفيّ في بَراح. والبَراح هو ما ظَهر وانكشف. وقد تُفسَّر كلمة ( بَرح ) بمعنى: زالَ، مثل: ما برح فلان أي ما زال في المكان. فيكون المعنى: زال الخفاء، أي ظهر الأمر.
* * *
ثلاث عبارات سؤال: عندي عبارات أودّ تبيين معناها، ولكم الشكر: 1 ـ لا يَفْضُض الله فاك 2 ـ كأنّما على رؤوسهم الطير 3 ـ أقرّ الله عينك جواب: قولهم: ( لا يَفْضُضِ اللهُ فاك ) معناه: لا يكسر الله أسنانك ويفرّقها، وفاك: فمك، وهو دعاء بالخير. والعبارة مأخوذة من: فَضَضت الشيء إذا كسّرته وفرّقته، ويقال: قد فضضت جموع القوم إذا فرّقتها وكسرتها، قال عزّوجلّ في سورة آل عمران ( الآية 159 ): ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلبِ لانفَضُّوا مِن حولك ، أي: لَتفرّقوا. ويُروى أنّ النابغة الجَعدي لمّا أنشد النبيَّ صلّى الله عليه وآله قصيدته التي يقول فيها:
تَبِعتُ رسولَ الله إذ جاء بالهدى |
|
ويتـلو كتـاباً كالمـجرّةِ نَـيِّرا |
ومنها:
بَلَغْنا السماءَ مجدَنا وجدودَنـا |
|
وإنّا لَنرجـو فوقَ ذلك مَظْهَر |
قال له النبيّ صلّى الله عليه وآله: إلى أين يا أبا ليلى ؟ فقال: إلى الجنة. فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: لا يَفْضُضِ اللهُ فاك.
* * *
أمّا تعبير ( كأنّما على رؤوسهم الطير ) يراد به أنّهم يسكنون فلا يتحركون، ويَغضّون أبصارهم، والطير لا يقع إلاّ على ساكن. يقال للرجل إذا كان حليماً وقوراً: إنه لَساكنُ الطير، أي كأنّ على رأسه الطير لسكونه. ومن ذلك: الحديث الذي يروى: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا تكلّم أطرقَ جُلَساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير.
* * *
وأمّا عبارة ( أقَرّ اللهُ عينَك )، فهي دعاء بالخير. وقد ذكر أهل اللغة لها معاني متعددة، نذكرها بايجاز: أ ـ أبرَدَ الله دمعتَك، فيكون ( أقَرّ ) مأخوذاً من القُرّ وهو البرد. ذلك أن دمعة الفرح باردة ودمعة الحزن حارة. ب ـ المعنى: لا أبكاك الله، أي أقَرّها الله على أن لا تكون باكية فتسخن بالدموع. ج ـ أنام الله عينك، أي صادَفَت عينُك سروراً. يعني: أذهَبَ الله سهرها فنامت. د ـ من هذه المعاني: صادفتَ ما يرضيك، أي بلّغك الله أقصى أمانيك حتّى تَقَرّ عينُك من النظر إلى غيره، استغناءً ورضىً بما في يديك |
|
|