حب علي مشرفة قسمي القصائد والاشعار و القرآن الكريم
الاعلام : عدد المساهمات : 1402 نقاط : 2066 تاريخ التسجيل : 08/01/2011
| موضوع: باب الحوائج الإمام الكاظم عليه السلام الثلاثاء مارس 29, 2011 3:53 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
باب الحوائج الإمام الكاظم عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله: " من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة أدناهنّ الجنّة" 1.وعن مُشَمْعِل الأسدي قال: خرجت ذات سنة حاجاً فانصرفت الى أبي عبد الله الصادق عليه السلام جعفر بن محمد عليه السلام فقال: من أين بك يا مشمعل؟ فقلت: جُعلت فداك كنت حاجاً, فقال: أوَتدري ما للحاج من الثواب؟ فقلت: ما أدري حتى تعلمني, فقال: إنّ العبد اذا طاف بهذا البيت أسبوعاً وصلّى ركعتيه, وسعى بين الصفا والمروة, كتب الله له ستة آلاف حسنة, وحطّ عنه ستة آلاف سيئة, ورفع له ستة آلاف درجة, وقضى له ستة آلاف حاجة للدنيا كذا وادّخر له للآخرة كذا, فقلت له: جعلت فداك إنّ هذا لكثير, فقال: أفلا أخبرك بما هو أكثر من ذلك؟ قال: قلت بلى, فقال عليه السلام : "لَقضاء حاجة امرئ مؤمن أفضل من حجّة وحجّة وحجّة حتى عدّ عشر حجج"2.باب الحوائجلُقّب الإمام الكاظم عليه السلام بباب الحوائج الى الله تعالى لما عُرف عنه من العمل المتواصل في خدمة الناس وقضاء حوائجهم.فقد كان عليه السلام يتفقّد فقراء المدينة في الليل فيحملإليهم الدقيق والتمر من دون أن يعلموا من أيّ جهة هو. وقد ورد في تاريخ بغداد أنّهعليه السلام كان يصرُّ ثلاثمائة دينار وأربعمائة دينار ويخرج بها ليلاً ليوزعها على بيوت المحتاجين حتى صار يُضرَب المثل بصراره .وقد ورد عن أحد معاصريه قوله: " قدمت المدينة أطلب دَيناً فأعياني، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام فشكوت إليه، فأتيته في ضيعته... فذكرت له قصّتي فدخل ولم يقم إلاّ يسيراً حتى خرج إليّ،فقال لغلامه: " اذهب" ثمّ مدَّ يده إليَّ فدفع إليَّ صرَّة فيها ثلاثمائة دينار ثمّقام فولَّى، فقمت فركبت دابتي فانصرفت" 3.وكان عليه السلام يحثُّ الآخرين على التحلِّي بمكرمة خدمة الناس الجليلة, فقد ورد أنّه عليه السلام: " كتب إلى أحدهم طالباً إعفاءه أحد المسلمين ممّا يراه عليه حقاً وممّا ورد في تلك الرسالة: "اعلم أنّ لله تعالى تحت عرشه ظلاًلا يسكنه منأسدى إلى أخيه معروفاً، أو نفَّس عنه كربة، أو أدخل على قلبه سروراً، وهذا أخوك والسلام4.وقد روي أنّ امرأة شوهدت في بغداد تهرول، فقيل لها: إلى أين؟قالت: إلى موسى بن جعفر فإنّه حُبس ابني، فقال لها أحدهم: إنّه قد مات في الحبس. فقالت: بحقّ المقتول في الحبس أن تريني القدرة فإذا بابنها قد أطلق سراحه 5.وفي تاريخ بغداد أنّ شيخ الحنابلة الحسن بن إبراهيم الخلاَّل قال: ماهمّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر عليه السلام فتوسّلت به إلاّ سهّل الله تعالى ليما أحبّ.وقد جعل الإمام الكاظم عليه السلام قضاء حوائج الناس لا سيما المضطرين والضعفاء منهم من أهم أولوياته، مما جعله ملجأً لأصحاب الحوائج، وبهذا جسّد الإمام هذا الخلق الإسلامي السامي وشجّع الناس على الاهتمام بأن يقضي بعضهم حوائج بعض الأمر الذي وثّق عرى التماسك الاجتماعي، وعكس صورة ناصعة عن العلاقات الإنسانية في الإسلام.----------------------- 1 بحار الأنوار, العلامة المجلسي ج2 ص 285.2 وسائل الشيعة, الحر العاملي ج13ص305.3 الاربلي , كشف الغمّة , ج3 , ص20.4حياة الإمام الرضا, الشيخ باقر القرشي ص76.5 ابن شهر آشوب , المناقب , ج3 , ص422. | |
|