]روى الطيالسي بإسناده عن أسامة، قال: (مررت بعلي والعباس، وهما قاعدان في المسجد فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا علي والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا والله ما أدري، قال: لكني أدري ما جاء بهما قال: فإذن لهما، فدخلا فسلما، ثم قعدا، فقالا: يا رسول الله : أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد)(20).
روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن عائشة: (ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال - وهو في مرضه الذي توفي فيه - : يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين)(21).
روى البدخشي بإسناده عنها قالت: (قال رسول الله (ص) لفاطمة، يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، وسيدة نساء هذه الأمة)(22).
روى الهيثمي بإسناده عن عائشة، قالت: (ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها قالت: وكان بينهما شيء، فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب)(23).
وروى بإسناده عن عائشة، أنها سألت: (أي الناس أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: فاطمة، وقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها ان كان ما علمت صواماً قوّاماً، أخرجه الترمذي وقال: حسن)(24).
وروى بإسناده عنها، قالت: (ما رأيت أصدق لهجة من فاطمة، الا أن يكون الذي ولدها (ص) )(25).
روى الحضرمي بإسناده عن أسماء بنت عميس (رضي الله عنها)، قالت: (قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دماً، فقلت: يا رسول الله انّي لم أر لفاطمة دماً في حيض ولا نفاس، فقال رسول الله (ص) أن ابنتي طاهرة مطهّرة لا ترى لها دماً في طمث ولا ولادة)(26).
روى الخوارزمي بإسناده عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (نزل ملك من السماء فاستأذن الله تعالى أن يسلم عليّ، لم ينزل قبلها، فبشرّني ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)(27).
روى الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم: (ان رسول الله (ص) قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين: أنا حربٌ لمن حاربتم، وسلمٌ لمن سالمتم)(28).
روى ابن الصبّاغ المالكي عن مجاهد، قال: (خرج النبي (صلى الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطمة فقال: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله)(29).
قال الشيخ عبد الله البحراني: (سأل بزل الهروي الحسين بن روح (رضي الله عنه) فقال: كم بنات رسول الله (ص)؟ فقال: أربع، فقال: أيتهنّ أفضل؟ فقال: فاطمة، قال: ولم صارت أفضل وكانت أصغرهنّ سنّاً وأقلّهنّ صحبة لرسول الله (ص)؟ قال: لخصلتين خصّها الله بهما: انّها ورثت رسول الله (ص) ونسل رسول الله (ص) منها ولم يخصّها بذلك إلاّ بفضل اخلاص عرفه من نيّتها.
وقال المرتضى (رضي الله عنه): (التفضيل هو كثرة الثواب بأن يقع إخلاص ويقين ونيّة صافية ولا يمتنع من أن تكون (عليها السلام) قد فضلت على اخواتها بذلك، ويعتمد على أنها (عليها السلام) أفضل نساء العالمين بإجماع الإمامية وعلى أنه قد ظهر من تعظيم الرسول (ص) لشأن فاطمة (عليها السلام) وتخصيصها من بين سائرهنّ ما ربما لا يحتاج إلى الاستدلال عليه)(30).
تمنياتي لكم بالتوفيق بحق فاطمة الزهراء