وضوء النبي (ص) «القسم الاولی»
نزلت آية الوضوء من سورة المائدة، وأدّي النبيّ وضوءه في ضوء هَدْيها عدّة مرّات في اليوم، وعلي مدي أكثر من عقدين، وشاهد المسلمون كيفية وضوء النبيّ (صلّي اللّه عليه و آله) .
غير أنّ الغريب في الأمر أن يقع الاختلاف في الوضوء الذي استقرّ عليه المسلمون، وذلك في عهد خلافة عثمان لقول أبي مالك الدمشقي: «حدثت أن عثمان بن عفان اختلف في خلافته في الوضوء»1 .
وتبنّي الخليفة عثمان وجنوده وضوءاً منسوباً الي فعل الرسول الأعظم، فيما ادّعي الفريق الآخر ثباته علي الوضوء الذي جاء به الرسول الأكرم منذ اُمر بإقامة الصلاة، واستنصر كلّ فريق بالقرآن والسنّة لإثبات مدّعاه، وفيما يلي تحرير محلّ النزاع في بيان صفة وضوء النبيّ (صلّي اللّه عليه و آله) .
وضوء الشیعة الامامیة
الوضوء عند الشيعة غسلتان ومسحتان:
الغسل الأوّل: غسل الوجه من قصاص شعر الرأس الي الذقن.
الغسل الثاني: غسل اليد اليمني ثم اليسري من المرفق الي أطراف الأصابع، بحيث يبدأ من المرفق ويُنتهي الي أطراف الأصابع.
و من ثمّ:
المسح الأوّل: مسح الرأس، بأن يمسح مقدّم الرأس بأصابعه أو كفه.
المسح الثاني: مسح ظاهر القدمين، بأن يمسح بأصابعه أو كف اليد مبتدءاً من رؤوس اصابع القدم الي قبتها.