أعلن مسؤول في وزارة حقوق الانسان العراقية الاثنين عن وجود اكثر من 14 الف شخص مفقود في البلاد، جراء أعمال عنف وانفجارات وعمليات عسكرية، خلال الأعوام الثمانية الماضية التي اعقبت الغزو الامريكي للبلاد في 2003.
وقال أركان كامل ممثل الوزارة في اللجنة العليا لتقصي مصير المفقودين التي شكلت مؤخرا، ان "وزارة حقوق الانسان سجلت 14 الفا و25 حالة فقدان لاشخاص في العراق منذ عام 2003 حتى آلان".
وأوضح انه "لم يعثر إلا على سبعة اشخاص من بين هؤلاء، وذلك في الطب العدلي" خلال الأعوام الماضية.
وجاء هذا الاعلان خلال مؤتمر صحافي بحضور رئيس اللجنة الفريق فاروق الاعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة بعد الانتهاء من عقد الاجتماع الثاني للجنة الذي عقد الاثنين في المنطقة الخضراء المحصنة، وسط بغداد.
من جهته، أكد الاعرجي ان "اللجنة ستبدأ باستقبال طلبات ذوي المفقودين عبر ممثلين لها، في المقار الأمنية الموزعة في جميع محافظات العراق اعتبارا من الاثنين القادم لتوثيق المعلومات حول كل مفقود".
واشار الى انه "يتوجب ان تكون المعلومات المدونة تقدم من قبل أفراد عائلة المفقود فقط وان يقدموا وثائق تؤكد تسجيل الحادثة لدى الشرطة وصورة للمفقود ورقم هاتف المفقود".
وسيقوم ممثلي اللجنة باستلام طلبات ذوي المفقودين على مدى 15 يوما، وفقا للمصدر.
ووصف الاعرجي الشخص المفقود ب"كل من لم يفقد خلال عمليات حربية اوانفجارات او هجمات ارهابية".
وتضم اللجنة ممثلين عن وزارات حقوق الانسان والعدل والصحة والداخلية والدفاع والامن الوطني وجهازي المخابرات ومكافحة الارهاب اضافة الى ممثل عن قيادة عمليات بغداد.
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أعلن الاربعاء الماضي عن تشكيل هذه اللجنة التي يشرف عليها مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
وفقد آلاف العراقيين خلال موجة العنف التي اجتاحت العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 وبلغت أعلى معدلاتها بعد تفجير مرقد الامام العسكري في سامراء عام 2006.
وكان مدير دائرة الطب العدلي الطبيب منجد الريزالي صرح في 16 نيسان- ابريل من عام 2009، ان دائرته تسلمت 30 الف جثة على الأقل منذ اندلاع العنف الطائفي في 2006، تم التعرف على ثلثها فقط