هذه العبارة هي خير ما قاله النبيون، هكذا أخبرنا سيد البشر عليه الصلاة والسلام، فمن كان آخر كلامه من الدنيا (لاإله إلا الله) دخل الجنة ! وهي كلمة التوحيد، وعليها يقوم الإيمان وهي مفتاح الجنة. لذلك فقد رتب الله سبحانه وتعالى حروف هذه العبارة بشكل يدل على وحدانيته، وأنه هو خالق السماوات السبع. هذه العبارة تتركب من ثلاثة حروف أبجدية هي الألف واللام والهاء، وهنا تتجلى معجزة لغوية، فهل يمكن لإنسان أن يركب عبارة عظيمة وذات معنى كبير من ثلاثة حروف فقط؟ ولكن قد يأتي من لا تقنعه لغة الإعجاز اللغوي، لذلك نجد أن الله تعالى أودع في هذه العبارة إعجازاً رقمياً ليكون برهاناً على صدق هذه الكلمات.إن الله عز وجل اختار من حروف اللغة العربية ثلاثة أحرف (الألف واللام والهاء) ليسمي بها نفسه (الله)، وركب من أحرف اسمه أعظم وخير كلمة هي(لا إله إلا الله) التي تعبر تعبيراً دقيقاً عن وحدانية عز وجل. ليس هذا فحسب بل رتب هذه الحروف وتكرارها بنظام مذهل يدل على قدرته وعلمه وهنا نسأل: هل يمكن لإنسان أن يركب من حروف اسمه جمله يعبر بها عن نفسه ويرتب هذه الحروف بنظام رقمي دقيق كهذا؟ طبعاً هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع عز وجل، ويجب ألا ننسى بأن أول كلمة يقولها المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان هي (لا إله إلا الله)، ومن كان آخر كلامه من الدنيا (لا إله إلا الله) دخل الجنة، هكذا أخبر سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. سوف نرى التناسقات العددية المبهرة لحروف هذه العبارة بطريقة صف الأرقام بجانب بعضها، وميزة هذه الطريقة أنها تحافظ على تسلسل الكلمات. إن هذه التناسقات هي دليل مادي على صدق هذه العبارة وصدق ما تحمله من معاني غزيرة.تناسق مبهر مع العدد 19لنكتب هذه العبارة لنرى البناء الرقمي الرائع لحروفها، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها:لا إله إلا الله
2 3 3 4
إن فكرة أبحاث الإعجاز الرقمي الجديدة، تعتمد على قراءة الأرقام كما هي دون جمعها أو تغييرها، فالعدد الذي يمثل حروف (لا إله إلا الله) هو: (2 3 3 4) أربعة آلاف وثلاث مئة واثنان وثلاثون، هذا العدد من مضاعفات الرقم 19 مرتين:4332 = 19 × 19 × 12
فهو حاصل ضرب 19 في 19 في 12، والعجيب في هذه الأعداد الثلاثة أننا كيفما صففناها نجد عدداً من مضاعفات السبعة وفي أي اتجاه!تناسق مبهر مع الرقم 71- فالعدد (121919) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين، أي إذا قرأنا العدد من اليسار إلى اليمين وجدناه من مضاعفات السبعة، وإذا قرأناه من اليمين إلى اليسار يبقى من مضاعفات الرقم سبعة، لننظر:121919 = 7 × 17417
919121 = 7 × 131303
2- والعدد (191219) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً: 191219 = 7 × 27317
912191 = 7 × 130313
3- وأخيراً العدد (191912) من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً: 191912 = 7 × 27416
219191 = 7 × 31313
تناسق مبهر مع عدد أيام السنة والشهر والأسبوعوفي هذه العبارة تكرر حرف الألف (5) مرات وحرف اللام (5) مرات، وحرف الهاء (2) مرتين، هذه الأحرف الثلاثة التي تركبت منها (لا إله إلا الله) هي ذاتها في كلمة (الله) عز وجل. وسوف نرى الآن أن تكرار هذه الأحرف في (لا إله إلا الله) قد جاء بنظام يتعلق بلفظ الجلالة (الله)، لنكتب هذه الكلمة العظيمة وتحت كل حرف تكراره في (لا إله إلا الله)، أي: (أ = 5، ل = 5، هـ = 2): ا لــــلــــه5 5 5 2 إن العدد (2555) من مضاعفات السبعة: 2555 = 7 × 365
في هذه النتائج الرقمية رأينا العدد (365) وهذا يشير إلى عدد أيام السنة ! والعدد (19) الذي يربط بين السنة الشمسية والسنة القمرية، والعدد (12) الذي يمثل أشهر السنة. والغريب أن هذه الأعداد الثلاثة عندما نصفها نجد عدداً من سبع مراتب هو:(1219365) هذا العدد من مضاعفات السبعة ثلاث مرات!365 19 12 = 7 × 7 × 7 × 3555
أما الرقم (7) فهو إشارة لأيام الأسبوع، إذن ارتبط اسم (الله) جل جلاله بـ (لا إله إلا الله) وقد جاء التناسق في حروف هذه العبارة مع عدد أيام الأسبوع 7 ومع عدد أيام 12 الشهر ومع عدد أيام السنة 365، فهي عبارة التوحيد أبد الدهر ! تناسق في أول كلمة وآخر كلمةفي هذه العبارة أول كلمة هي (لا) عدد حروفها (2) وآخر كلمة هي (الله) عدد حروفها (4):لا إله إلا الله
2 4
عند صفّ هذين العددين نجد العدد 42 من مضاعفات السبعة: 42 = 7 × 6
فالله عز وجل هو خالق السماوات السبع في ستة أيام ! وهذه النتيجة تثبت أن الله عز وجل قد أحكم حروف (لا إله إلا الله) وحروف أول كلمة وآخر كلمة فيها، ويبقى نظام الرقم سبعة قائماً ليشهد على وحدانية الله سبحانه وتعالى. تسلسل الحروفإن الله سبحانه وتعالى قد اختار لهذه العبارة العظيمة عدداً من الأحرف هو (12) حرفاً، فهي تتركب من اثنا عشر حرفاً. وهذا يناسب الرقم سبعة، فإذا قمنا بترقيم حروف هذه العبارة من 1 وحتى 12 نجد عدداً ضخماً من مضاعفات السبعة: ل ا إ لـ ه إ لـ ا ا لـ لـ ه
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
إن العدد (121110987654321) من مضاعفات السبعة ! لنتأكد من ذلك رقمياً:121110987654321 = 7 × 17301569664903
العدّ التراكمي للحروفعندما نعد أحرف(لا إله إلا الله) باستمرار عداً تراكمياً نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً، لنكتب هذه العبارة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها (عدّ متزايد):لا إله إلا الله
2 5 8 12
من جديد نجد العدد (12852) من مضاعفات السبعة: 12852 = 7 × 1836
وهذا يؤكد أن حروف(لا إله إلا الله) مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً ولا تنفصل عن بعضها أبداً. وكل هذه التناسقات العددية رأيناها في أربع كلمات، وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن العظيم لرأينا عجائب هذا القرآن لا نهاية لها، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال عن القرآن: (ولا تنقضي عجائبه) [الترمذي]. فهل نتدبّر القرآن وندرك عظمته وإحكامه؟ويجب أن نؤكد دائماً بأن الإعجاز العددي هو الوسيلة التي أودعها الله تعالى في القرآن العظيم كدليل مادي وعلمي على حفظ كتابه من أي تحريف أو تبديل أو تغيير. لأنه مثلاً لو جاء أحد وغير حرفاً واحداً من حروف(لا إله إلا الله)، لاختلّ البناء الرقمي الذي رأيناه في هذا البحث ولم يعد هنالك أي تناسق يُذكر. فسبحان الذي حفظ كل حرف من حروف كتابه وقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].