الأيام التي خلق الله عز وجل بها الخلق
{ إنّ ربّكم الله الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام }
سورة يونس آية 3
{ قل أئنكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين }
سورة فصلت آية 9
في مسائل ابن سلام للنبي صلى الله عليه وآله قال : اخبرني عن أول يوم خلق الله عز وجل قال يوم الأحد قال و لِم سُمي يوم الأحد ؟ قال لأنه واحد محدود قال : فالأثنين ؟ قال اليوم الثاني من الدنيا قال و الثلاثاء ؟ قال الثالث من الدنيا قال : فالأربعاء قال اليوم الرابع من الدنيا , قال فالخميس ؟ قال اليوم الخامس من الدنيا و هو يوم أنيس لُعن فيه ابليس و رُفع فيه إدريس , قال فالجمعة قال هو يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود وهو شاهد و مشهود ’ قال فالسبت ؟ قال يوم مسبوت و ذلك في قوله تعالى { و لقد خلقنا السموات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام }
و السبت معطل , قال صدقت يا محمد.
و عن الإمام الحسين لأبن علي عليه السلام قال : إن الله خلق الخير يوم الأحد و ما كان ليخلق الشر قبل الخير و خلق يوم الأحد و الأثنين الأرضين و خلق يوم الثلاثاء اقواتها و خلق يوم الأربعاء السموات و خلق يوم الخميس اقواتها و ذلك في قوله تعالى { خلق السموات و الأرض في ستة أيام } فلذلك أمسكت اليهود يوم السبت.
و عن علي ابن ابراهيم في تفسير قوله تعالى { و هو الذي خلق السموات و الأرض
في ستة أيام } ذكر الحديث إلى أن قال : فلما اخذ في رزق خلقه خلق السماء و جناتها و الملائكة يوم الخميس و خلق الأرض يوم الأحد و خلق دواب البحر و البر يوم الأثنين و هما اليومان اللذان يقول الله { إنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } و خلق الشجر و نبات الأرض و أنهارها و ما فيها و الهوام في يوم الثلاثاء و خلق الجان و هو ابو الجن و خلق الطير في يوم الأربعاء و خلق آدم في ست ساعات من يوم الجمعة ففي هذه الستة أيام خلق الله السموات و الأرض و ما بينهما.
و عن ابي عبد الله الإمام الحسين عليه السلام قال : إن الله خلق السموات و الأرض في ستة أيام فالسنة تنقص ستة أيام.
و عن ابي جعفر الباقر عليه السلام قال : إن الله خلق الشهور أثنى عشر شهراً و هي ثلاثمائة و ستون يوماً فخرج منها ستة أيام خلق فيها السموات و الأرض فمن ثم تقاصرت الشهور.
و سأل المأمون أبا الحسن علي ابن موسى الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل { وهو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء ليبلوكم أيّكم احسن عملاً } فقال إن الله تبارك و تعالى خلق العرش و الماء و الملائكة قبل خلق السموات و الأرض و كانت الملائكة تستدل بانفسها و بالعرش و الماء على الله عز وجل ثم جعل عرشه على الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة فتعلم أنه على كل شئ قدير ثم رفع العرش بقدرته و نقله فجعله فوق السموات السبع ثم خلق السموات و الأرض في ستة أيام وهو مستوي على عرشه و كان قادراً على ان يخلقها في طرفة عين و لكنه عز وجل خلقها في ستة أيام ليظهر للملائكة ما يخلق منها شيئاً بعد شئ فتستدل بحدوث ما يحدث على الله تعالى ذكره .
في معنى أن الأيام هي الأوقات فعن ابي عبدالله الإمام الحسين عليه السلام في قوله
{ إن ربكم الله الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام } قال : في ستة أوقات.
و عن علي ابن ابراهيم : قل لهم يا محمد انكم تكفرون بالذي خلق الأرض في يومين و معنى يومين اي و قتين ابتداء الخلق و انقضاؤه.
مع خالص تحيااتي