بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يحكى أنه في سنة من السنوات في أفغانستان قبل تقريبا 200 سنة أو اكثر كان هناك ملك من ملوك أفغانستان وعنده وزير ناصبي والشيعة في أفغانستان كانوا تقريبا ربع سكان أفغانستان من الشيعة فالتفت هذا الوزير الناصبي للملك وقال له اريدك ان تضيق على هؤلاء الشيعة فقال له الملك وكيف قال له الناصبي :
أريدك أن تقول للشيعة بأن يأتوا بدليل واحد على أن علي بن ابي طالب عليه السلام هو أولى من غيره بأمر الخلافة ولكن اريدك أن تشرط عليهم بأن يكون الدليل ليس من القرآن ولا من الحديث وضيق عليهم واذا لم ياتوا بالدليل تخيرهم بثلاثة امور :
اولا : إما ان يتركوا التشيع
ثانيا :او انهم يخرجون من البلاد
ثالثا : او انهم يقتلون
فلهم واحدة فقط من هذه الثلاث فقام الملك وسمع مشورة هذا الناصبي ونادى كبار الشخصيات الشيعية في افغانستان وأحضرهم في قصره وعرض عليهم الأمر وقال لهم لكم مهلة ثلاثة ايام اذا لم تأتوا بالدليل على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو أولى من غيره بأمر الخلافة سينتهي امركم فذهب كبار الشخصيات الشيعية وعرضوا الامر على مجلس العلماء الشيعي بأن القضية كذا وكذا وكان في المجلس أحد العلماء الكبار وكانت لديه الحنكه وعنده سياسه في اللفظ وعنده لباقه في الكلام فقال الامر بسيط إن شاء الله وجاء اليوم الثالث والناس مضطربين وخائفين وعقد الاجتماع عند الملك وحضره علماء من المذاهب الاخرى وكذا عالم من علماء الشيعة وهذا العالم المحنك ، والملك حاضر والوزراء حاضرين فقال الملك لعلماء الشيعة ماهو دليلكم على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو أولى من غيره بالخلافة فقال العالم المحنك نجيبك بشرط أن تجيبون على مسائلنا أولا فقال الملك لاتسئلون من القرآن فقال المحنك لاتخف لن نسأل من القرآن ولامن الحديث فقال الملك تفضلوا ماهي أسئلتكم فقال المحنك كم عدد الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال الملك الخلفاء أربعة قال المحنك الآن أفغانستان بين سنة وشيعة قال الملك نعم قال المحنك يعني ربع من الشيعة وثلاثة أرباع من أهل السنة قال الملك نعم قال المحنك مثلا إذا كانت أفغانستان عددها عشرة ملايين فمنهم اثنين مليون ونصف من الشيعة وسبعة مليون ونصف من أهل السنة قال الملك نعم قال المحنك الخليفة الاول تعترفون بأنه هو الخليفة الاول قال الملك نعم قال المحنك و الخليفة الثاني تعترفون بأنه خليفة قال الملك نعم قال المحنك والخليفة الثالث تعترفون بأنه خليفة قال الملك نعم قال المحنك والخليفة الرابع تعترفون بأنه خليفة قال الملك نعم نعترف بأنه خليفة قال المحنك حسنا إذن أنتم تعترفون أن الاول والثاني والثالث خلفاء قال الملك نعم قال المحنك إذن كم عدد المعترفين في أفغانستان بأن الاول والثاني والثالث خلفاء قال الملك سبعة ملايين ونصف قال المحنك والخليفة الرابع من هو قال الملك علي بن أبي طالب عليه السلام قال المحنك إذن أنتم تعترفون بخلافة علي بن أبي طالب عليه السلام قال الملك نعم قال المحنك أنتم أهل السنة كم عددكم قال الملك سبعة ملايين ونصف قال المحنك ونحن عددنا اثنين مليون ونصف فكم يصبح عددنامعكم قال الملك عشرة ملايين قال المحنك إذن عدد المعترفين بخلافة علي بن أبي طالب عشرة ملايين فهم أكثر من سبعة مليون ونصف فإذن أنتم معترفين بأن علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة والمعترفين به عددهم هو الاكثر وهو الغالب وهو الذي يؤخذ بأمره فالتفت العالم المحنك للملك قائلا له هذا دليل ليس من القرآن ولامن الحديث فقام الملك وترك أمرهم وأخلى شأنهم وقال دعوهم يعيشون في البلاد بكل حرية وامان .
منقول