مع تبقي مرحلة واحدة على ختام منافسات الموسم الحالي من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم ، يقف نادي يوفنتوس في مكانه وحيدا باعتباره الخاسر الأكبر في موسم ساعد بشكل كبير في تأكيد صورته الجديدة كعملاق سابق.
ومع تواصل احتفالات آيه سي ميلان باللقب الذي حسمه قبل أسبوعين ، يستعد يوفنتوس لمباراته الأخيرة بالموسم يوم الأحد المقبل ولا يوجد لديه سوى فرصة ضعيفة للتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل ، وهو ما يعتبر أيضا نتيجة مخيبة للآمال بالنسبة لناد سبق له الفوز بلقبين قاريين و27 لقبا محليا .
ويبدو يوفنتوس في طريقه لإنهاء موسم آخر في المركز السابع بترتيب الدوري الإيطالي الذي يفصله فيه ثلاث نقاط عن روما ، صاحب المركز السادس.
ويستطيع يوفنتوس التأهل إلى الدوري الأوروبي استنادا إلى لائحة المواجهات المباشرة التي ستمنحه المركز السادس على حساب روما فقط في حالة تغلب يوفنتوس على نابولي (الثالث) يوم الأحد مع هزيمة روما من سامبدوريا الذي تأكد هبوطه للدرجة الثانية.
بينما ضمن باليرمو صاحب المركز الثامن بالدوري الإيطالي التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي بعد تأهله لنهائي كأس إيطاليا أمام إنتر ميلان ، الذي لن يشارك في الدوري الأوروبي حتى في حالة إحرازه لقب كأس إيطاليا لمشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ووصلت معنويات يوفنتوس إلى الحضيض يوم الأحد الماضي بعد هزيمته صفر/ 1 أمام المتواضع بارما ، والتي جاءت بعد عرضين محرجين على أرضه أمام كاتانيا وكييفو على الترتيب انتهيا بالتعادل الصعب 2/2 بعدما كان يوفنتوس متأخرا بهدفين في كل مباراة منهما.
ومباراة بعد أخرى ، باتت الأهداف التي كان يوفنتوس وضعها لنفسه في بداية الموسم تتبخر الواحد تلو الآخر. فقد ودع منافسات الدوري الأوروبي وكأس إيطاليا في البداية قبل أن يبدأ في التباعد تدريجيا عن مراكز القمة بالدوري الإيطالي.
وقال أندريا أنييلي رئيس يوفنتوس هذا الأسبوع: "لست راضيا على الإطلاق .. بل إنني حقيقة أشعر بخيبة الأمل لأن بعض اللاعبين الذين انضموا للفريق هذا العام لم يفهموا ما هو يوفنتوس".
وأضاف: "ولكن ما أصابني بخيبة أمل أكبر هو أن لاعبي الفريق القدامى قد نسوا ما هو يوفنتوس".
وبدأت الخطوات الأولى بالفعل لاستعادة أمجاد يوفنتوس الماضية ، فقد أصبح أهم أهداف الفريق هو استعادة مكانته التي فقدها في عام 2006 عندما تم تنزيله إلى دوري الدرجة الثانية الإيطالي لدوره البارز في فضيحة فساد كبيرة بالبلاد.
وتم الاتصال هذا الأسبوع بأنطونيو كونتي /43 عاما/ لتولي تدريب فريقه السابق بعدما نجح في قيادة فريق الدرجة الثانية سيينا في التأهل لدوري الأضواء.
وأصبح لاعب خط الوسط السابق ، الذي أحرز خمسة ألقاب بالدوري الإيطالي ولقبا واحدا بدوري الأبطال مع يوفنتوس ، هو المرشح الأبرز لخلافة لويجي ديل نيري في نهاية الموسم وإن كان تردد أنباء عن حدوث اتصالات مع أندريه فيلاس-بواس مدرب بورتو البرتغالي ووالتر ماتزاري مدرب نابولي.
وأي كانت هوية المدرب الجديد ، فإنه سيكون السادس في يوفنتوس منذ عام 2006 . وكان أبرز ما حققه يوفنتوس طوال هذه الفترة هو احتلال المركزين الثالث والثاني بترتيب الدوري الإيطالي.
في الوقت نفسه ، أصبح يوفنتوس في أمس الحاجة لضم لاعبين جدد لصفوفه. وقد بدأت اتصالات النادي بنظيره الأسباني ريال مدريد في الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية ضم المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني جونزالو هيجوين ولاعب الوسط الفرنسي لاسانا ديارا من النادي الأسباني.
ومع انشغالهم بصفقات الشراء الجديدة بالنادي ، لم يعد مسموحا لمدير التسويق بيوفنتوس جوزيبي ماروتا ومستشاريه ارتكاب أي أخطاء أخرى بعدما أبرموا سلسلة من الصفقات غير المقنعة بضم اللاعبين ماركو موتا وألبرتو أكويلاني وأندريا بارتزالي وآرماند تراوري وخورخي مارتينيز ولوكا توني.
وكانت صفقتا ضم المهاجمين فابيو كوالياريللا وميلوس كراسيتش جيدتين ، ولكن كوالياريللا أنهى الموسم منذ كانون ثان/يناير الماضي بعد إصابته بقطع في أحد الأربطة أما انطلاقات اللاعب الصربي في جناح الأيمن للملعب فلم يعد لها فائدة بعدما فقد يوفنتوس تدريجيا اتجاهاته الفنية والخططية.
وكان ضم أليساندرو ماتري ، الذي سجل ثمانية أهداف في 15 مباراة منذ انضمامه للفريق قادما من كالياري في كانون ثان/يناير الماضي ، هو الصفقة الوحيدة الناجحة تماما ليوفنتوس في سوق انتقالات اللاعبين وإن كان اللاعب اضطر في معظم الأوقات للاعتماد تماما على نفسه بسبب عدم تلقيه الدعم الكافي من زميله المخضرم أليساندرو ديل بييرو.
وأكد ديل بييرو قائد فريق يوفنتوس أنه وزملاءه يشعرون "بالغضب وخيبة الأمل" بما يماثل شعور الملايين من جماهير النادي التي تأمل في مشاهدة انتفاضته التي طال انتظارها.