فـي السماواتِ كلُّ أُنْسٍ بادي وعـلى الأرض موكبُ الأعيادِ
أيُّ ذِكرى في الكون تملأ قلبي فـكأنّ الـذكرى تُـنير فؤادي
وُلِـدَت فـاطمٌ.. فـذلك قلبي راقَ بل رَقّ فيه صوتُ المنادي
فـالـتـغاريد لـلـحمائم وِرْدٌ ردَّدَتْـها في غصنها المَيّادِ (1)
جـاء مـيلادها ولـكنْ بـنورٍ حَـصّنَتْه تلك القلوبُ الصوادي
أشرقَ الضوءُ في سماءٍ وأرضٍ عـندما أعـلن الـبشيرُ ينادي
أزهَـرَ الـكونُ واسـتَتمّ كمالاً مِن سناء الزهراءِ بنتِ الهادي
مـوكب الـنورِ سائرٌ كلَّ يومٍ مِـثلَ مـا سار موكبُ الروّادِ
* * *
فـاطمٌ.. مَـن كفاطمٍ وأبوها أحـمدٌ وهو سيّدُ الأسيادِ ؟!
مـهدُها حَفّ حولَه كلُّ طُهْرٍ وعفافٍ.. والمهدُ مهدُ الرشادِ
حفّه النورُ وآنجلى النورُ منه لـحياةِ الـقرونِ حتّى المَعادِ
جوهرُ الشيءِ فاطمة وعليٌّ قَـبَسُ الـنورِ سيّدُ الأمجادِ
للنساء الزهراءُ زهرةُ جيلٍ زهرة العلمِ والسَّنا الوقّادِ (2)
* * *
يا وصيَّ الرسول يا بيتَ « طه » أنـا فـي فـرحةِ الـغدير أُنادي
فـاطـمٌ.. مَـن كـفاطمٍ وعـليٌّ زوجُـها، وهـو قُـدوةٌ للعبادِ ؟!
لـم يـكن فـي الأنـام كُفْوٌ إليها غـيرَ خـيرِ الأنـام بـعد العمادِ
فـالْـتَقى قـلبُها بـقلبِ عـليٍّ والْـتَقى الـمدحُ فـي فم الإنشادِ
والـتـقى قـلبُ فـاطمٍ بـعليٍّ واكـتسى الـكونُ كلَّ أُنسٍ بادي
وحـياة الـزوجَينِ خـيرُ حـياةٍ وبِـعِيدِ الـغديرِ خـيرُ اعـتقادِ
تـتجلّى الأعـيادُ فـي كـلِّ عامٍ تـتـجلّى بِـحُـلّةِ الأبـرادِ (3)
تـتجلى.. وفـي غـديرِ عـليٍّ تـتهاوى الـقلوبُ قـبل الأيادي