قررت منظمة الصحة العالمية ان الاشعاع المنبعث من الهاتف الخلوي قد يكون مصدر إصابة بالسرطان بعد دراسة شاملة لآثار الموجات الكهرومغناطيسية على صحة الانسان.
واستندت المنظمة في قرارها الى أدلة تضمنتها دراسات منشورة حذرت من ان استخدام الهاتف الخلوي بكثرة قد يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بسرطان في الدماغ. ويسري الاستنتاج الذي خلصت اليه الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية على الاشعاع الكهرومغناطيسي بصفة عامة ولكن غالبية الأبحاث في هذا المجال ركزت على الهواتف اللاسلكية.
وتوصلت الوكالة الى هذه النتيجة في ختام اجتماع درس خلاله 31 عالما من 14 بلدا مئات الأبحاث المنشورة عن المخاطر المحتملة للمجالات الكهرومغناطيسية. وقال جونثان ساميت من جامعة ساوثرن كاليفورنيا الأميركية الذي ترأس فريق الباحثين ان الخلاصة تعني وجود خطر محتمل ولذا يتعين البحث بدقة عن وجود علاقة بين الهواتف الخلوية والسرطان.
وتدرج منظمة الصحة العالمية بقرارها هذا المجالات الكهرومغناطيسية ضمن 240 من الوسائط والمواد الأخرى التي لا يوجد دليل قاطع على ضررها مثل المجالات المغناطيسية الخفيفة وبودرة التلك والعمل في محلات التنظيف بالبخار.
ولم يجد الباحثون آلية واضحة تبين كيف تسبب الموجات اوراما في الدماغ. فالاشعاع المنبعث من الهواتف الخلوية أضعف من ان يسبب السرطان بتفتيته الحمض النووي ولهذا السبب يعتقد العلماء ان هناك طرقا أخرى غير مباشرة للاصابة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس فريق الباحثين ساميت ان علماءه عثروا على خيوط تشير الى الطريقة التي يمكن ان تحدث بها امراض سرطانية ولكن هناك ثغرات ومجاهيل معترفا بها.
وقال مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في منظمة الصحة العالمية كريستوفر وايلد ان المطلوب مزيد من البحث في استخدام الهاتف الخلوي بكثافة على امتداد فترة طويلة نظرا للأخطار المحتملة على الصحة العامة. والى ان تتوفر مثل هذه المعلومات فان من المهم اتخاذ اجراءات تقلل من درجة التعرض مثل استخدام اجهزة لا تُمسك باليد أو الرسائل النصية.
ويقول اتحاد الاتصالات الدولي التابع للأمم المتحدة ان هناك نحو 5 مليارات مشترك في شبكات الهاتف الخلوي عالميا.