أليـسَ مَـن حَـلَّ مِنـهُ فـي أخُوَّتِـه مَحلَّ هَارونَ مِن مُوسَى بن عِمْرَانِ
صَـلَّى إلى القِبلتَيـنِ المُقتَـدَى بِهِمَـا والنَّـاس عَن ذَلِكَ في صُمٍّ وعُميَانِ
مَا مِثل زَوجتِـه أخـرَى يُقـاسُ بِهَـا وَلا يُقَـاسُ إلى سِـبطَيهِ سِـبْطَانِ
فَمُضْـمِر الحُبِّ في نُـورٍ يَخصّ بِـهِ ومُضْمِر البُغضِ مَخصُوصٍ بِنِيرانِ
هذا غـدا مَالـك فـي النَّـار يَملكُـه وذاكَ رِضْـوانٌ يَلقَـاه بِرضـوَانِ
قَـالَ النَّبـي لـه أشـقَى البريَّـة يـا علـي إن ذكـر الأشـقى شَـقيَّانِ
هذا عَصَى صـالحاً في عقْـرِ نَاقَتِـه وذاكَ فيـكَ سَـيَلقاني بِعصــيَانِ
لِيخضـبَنَّ هــذِهِ مـِن ذَا أبَا حَسَـنٍ في حِين يخضـبُهَا من أحمرٍ قَانِي
نِعْمَ الشـهيدان رَبّ العَرش يَشـهدُ لِي والخَلـق أنَّهمـا نِعْـمَ الشـهيدانِ
مَنْ ذَا يعزِّي النَّبي المصـطَفَى بِهِمـا مَن ذَا يُعزِّيـه مِن قَاصٍ ومِن دَانِي
مَـنْ ذا لِفاطِمَـة اللّهفَــى يُنبِّئهَــا عَـن بَعلِهـا وابنِهـا أنبَـاءَ لَهْفَانِ
مَن قَايَضَ النَّفس فِي المِحرَابِ مُنتَصِب وقايضَ النَّفسَ في الهَيجَاء عَطْشَانِ
نَجْمَان في الأرضِ بَلْ بَدرانِ قَد أفَـلا نعم وشَـمسَان أمَـا قلت شَـمسَانِ
سَيْفان يغمـد سَـيفَ الحَربِ إنْ بَرَزا وفـي يَمِينِهِمـا للحَـربِ سَـيفَانِ