يتوقع الخبراء ان ثلثي الذين يتراوح عمرهم ما بين الـ4 والـ14 من العمر سيكون سميناً ومعرضاً لخطر تطوير مرض الكبد الدهني في غضون 40 عاماً. ويحذر البروفسور مارتن لومبار أن عدد الأطفال المعرضين للخطر سيتزايد بسبب تنامي البدانة.
وتطلق وزارة الصحة حملة لتشجيع اليافعين على أن يكونوا نشيطين في هذا الصيف عبر رفع الوعي بشأن أثر مرض الكبد الدهني غير الكحولي. في هذا السياق, يقول البروفسور لومبار إن مرض الكبد قاتل صامت يعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر وإننا لا نريد أن نرى موت الأجيال المقبلة من مرض يمكن الوقاية منه. وحسب ما ورد في صحيفة الإكسبرس، حتى القليل من الكحول قد يفاقم وضع مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ويحذر من أن 60000 طفل يبلغ عمره 10 أعوام قد يكونوا معرضين لخطر تواجد الدهن في كبدهم في خلال طفولتهم, الأمر الذي يؤدي إلى أمراض صحية خطيرة عندما يكبرون في العمر. ومن المعلوم أن الكثير من الدهون في خلايا الكبد قد يعرقل عمل الكبد ويزيد من خطورة الإصابة بنوبة قلبية وبسكتتة دماغية ويؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وتشمع الكبد لاحقاً في الحياة. ويرتبط تشمع الكبد بالإفراط في معاقرة الكحول غير أنه قد ينجم عن البدانة.
في هذا السياق, تشير المتحدثة باسم صندوق British Liver Trust سارا ماثيوز أن مرض الكبد لدى الأطفال ينجم عن اتباع نظام أكل غير صحي وغياب التمارين الجسدية علمًا أن البدانة قد تتخطى عامل معاقرة الكحول وتتصدر لائحة المسائل المسببة لتشمع الكبد.