اكتشف فريق دولي من الخبراء المتخصصين في الأمراض المعدية سلالة جديدة وغير قابلة للعلاج من مرض السيلان الذي ينتقل جنسياً في اليابان. وتبين، وفقاً لما ذكره الباحثون، أن تلك السلالة التي تعرف بـ " H041" مقاومة لجميع أشكال المضادات الحيوية.
وتم عرض النتائج مقترنةً بأدلة معملية شاملة خلال مؤتمر صحافي أقيم في مدينة كيبيك الكندية، وجاء هذا الكشف بعد ثلاثة أيام من التحذيرات التي أطلقتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فيما يتعلق بأن عينات لمرض السيلان بالولايات المتحدة أظهرت هي الأخرى إشارات جديدة على مقاومتها للعقاقير.
ورغم استمرار فعالية العقاقير في جميع الحالات الأميركية تقريباً، إلا أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت إن تحليل عينات البكتيريا التي أخذت في الفترة ما بين عامي 2000 و 2010 أظهرت أن جرثومة السيلان أصبحت أقل عرضة بشكل متزايد لعقاقير الخط الأمامي، وهي السيفالوسبورينات، مع مرور السنوات.
وفي بيان له حول السلالة الجديدة من المرض، قال دكتور ماغنوس أونيمو، من المختبر المرجعي السويدي للنيسرية المسببة للمرض :" هذا الكشف مرعب وقابل للتنبؤ". وأوضح أن مقاومة السلالات البكتيرية للعقاقير المتعددة أمر يمكن التنبؤ به، لأن معظم سلالات مرض السيلان حول العالم مقاومة بالفعل لفئة واحدة كبيرة على الأقل من المضادات الحيوية. وتصبح البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية عبر التطور.
وغالباً ما يتسبب هذا المرض في حدوث آلام عند الجماع ( بالنسبة للسيدات )، وتورم في الخصيتين ( لدى الرجال ) وكذلك شعور ببعض الآلام عند التبول ( لدى المصابين من كلا الجنسين). وعاود دكتور أونيمو ليقول بخصوص السلالة البكتيرية الجديدة :" رغم أنه مازال من المبكر للغاية تقييم ما إن كانت تلك السلالة الجديدة قد أصبحت واسعة الانتشار، إلا أن تاريخ المقاومة الناشئة حديثاً في البكتيريا يبين أنها قد تنتشر بسرعة، إلى أن يتم تطوير عقاقير جديدة وبرامج علاجية فعالة".