benet amal حركي جديد
الاعلام : عدد المساهمات : 201 نقاط : 374 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: الرئيس نبيه بري ووصياه الأحد أغسطس 07, 2011 9:33 am | |
| في ليلة وردية، حلت العناية الإلهية، وكان اللقاء مع الرئيس نبيه بري، وبعد سؤاله في شؤون وشجون لبنان، بادر بالحديث، معلناً وصاياه التسع: الأولى: لا لتدخل الدول الكبرى في شؤون لبنان الداخلية. الثانية: لا لتدخل لبنان في البلدان العربية القريبة والبعيدة. الثالثة: حمل رسالة لبنان، البلد العربي المستقل. الرابعة: احكم بكامل سلطتك ولا تتحكم. الخامسة: مارس سلطتك ولا تتسلط. السادسة: المسيحية عطر لبنان، والمسيحيون أكبر من لبنان الصغير. السابعة: لبنان لا يستمر بغالب ومغلوب. الثامنة: حتمية عبور اللبنانيين من الوطن البديل الى الوطن الأصيل. التاسعة: احترام لبنان وإنسانه يكون بلبننة ازماته. دولة الرئيس، حان وقت تذكر وصاياك التسع، وحديثك لنا عن الوطن الصغير الذي منحته حبك وعمرك، أعطانا القدرة على وصفه ليس فقط بالوطن الصغير الذي بيته الخارجي من زجاج، بل وبيته الداخلي ايضا من زجاج. هذا الوطن الذي جسدته لنا كالأرز الخالد، لا يستمر خارج وصاياك، لأنه عند كل خروج عنها، يتحول الوطن الى ورقة تتطاير في مهب الريح، وعندها يتسابق المتسابقون في القول، إن الوطن الصغير سيتلاشى في أسابيع او شهور، ثم تحدث الاعجوبة، ليعود الوطن الصغير من جديد كطائر الفينيق! سبحان المولى القدير يا دولة الرئيس ما سر هذه الأعجوبة، مع ان زمن العجائب قد ولّى؟ إنها الأعجوبة اللبنانية التي تتلخص بـ: كلما كان وضع لبنان في مهب الريح، كان السبب، الخروج عن احدى الوصايا، او عن عدد منها، ثم تأتي الحكمة فتحتم العودة لهذه الوصايا، ثم تتحقق التسويات. ونحن نخاف في ظل المحنة الخطيرة التي يعيشها لبنان، ان تصبح وصاياك مستحيلة ولو احيانا، وحينها على البلد السلام، والسبب واضح: إن الارادة اللبنانية ليست وحدها السيدة على الساحة الداخلية... ونخاف معك، ان تكون امورنا وأحوالنا أسوأ مما كانت عليه عام 1988 و,1989 فمشاريع الازمات متعددة، حرب مذهبية، عناصر قاعدة، فتح الاسلام، الى حكومتين ورئيسين و... من هنا الحاجة الدائمة الى اليقظة والحكمة والديموقراطية، وخاصة عند ممارسة الحكم والتصارع داخله او عليه، والخطير ان الأسابيع والأشهر المقبلة بحاجة ماسة الى التقيد بوصاياك، دولة الرئيس، نحن عرفناك في الازمات والملمات... إنك المحارب من اجل السلام، عرفناك رجل الوفاق في ذروة الخلاف، ورجل الحوار في ذروة المقاطعة، ورجل الدولة في ذروة الاعتكاف. نحن ننتظر مبادرتك لتطبيق وصاياك التي من الصعب على لبنان ان يستمر ويكمل رسالته بدونها وهي المداميك الراسخة لوجوده، ننتظر مبادرتك بمد يديك (يدي الإمام المغيب) للشيخ سعد الدين رفيق الحريري، الذي بادر بمد يديه (يدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري) الذي تكن له الحب والاحترام والاخوة، والذي بفقدانه فقدت السند الوفي والأخ الصادق الأمين، فلتبادر يا دولة الرئيس بإطلاق الحوار، ليسود الوفاق، لأنك المبادرة والبشارة، من اجل لبنان الذي تعشق وتحب، ومن اجل شعبه الذي تحترم وتجل. دولة الرئيس، (المفتاح بزنارك واللبنانيون أمام دارك). | |
|