توصلت الاختبارات السريرية الى ان العقار براداكسا Pradaxa يخفض احتمالات الاصابة بجلطة دماغية ساحقة بنسبة تزيد على 33 في المئة بين المسنين المصابين بالرجفان الشرياني مقارنة مع العلاج المتعارف عليه. ولعل الأهم من ذلك ان تناول الدواء الجديد الذي يخفف كثافة الدم أسهل بكثير لأنه لا يفرض على المريض الذي يأخذه ان يراقب ما يأكل وما يشرب كما في حالة الدواء الآخر ورفارين Warfarin.
ونتيجة لانخفاض تكاليف المراقبة التي تتحملها مؤسسات الخدمة الصحية العامة في بريطانيا تأمل الشركات المصنعة بان العقار براداكسا سيوفر في النفقات ايضا الى جانب انقاذه آلاف الأرواح كل عام بين 1.2 مليون شخص مصابين بالرجفان الشرياني في بريطانيا. ويكلف الدواء الجديد 2.52 جنيه استرليني في اليوم ولكن مؤسسة تقنين الأدوية في بريطانيا طلبت مزيدا من المعلومات عما سيوفره من مصاريف قبل التوصية بتعميمه في الخدمة الصحية.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور جون كام رئيس قسم امراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى سانت جورج في لندن ان المرة الأولى التي يكتشف فيها المريض انه مصاب بالرجفان الشرياني تكون في احيان كثيرة بعد اصابته بجلطة ، وهذه كارثة حقيقية. واعتبر البروفيسور كام ان توفر عقار مضاد للتجلط مثل براداكسا سيكون بالغ الأهمية لهؤلاء المرضى. في غضون ذلك أصدرت وكالة الأدوية الاوروبية موافقتها على الدواء الجديد واصبح بمقدور طبيب العائلة وصفه للمريض ابتداء من 5 ايلول(سبتمبر) 2011.