مواجهة زين الدين البطولية 24 /11 /1997

الفاتحة

عامر ياغي, السيد علي وزنة , علي كمال رضا, علي عقيل.
فرسان من امل مضوا في ظلام الليل ليصنعوا فخر حرّية الوطن .كانت عيونهم صوب القرى الحزينة الاسيرة,كأن القرى كانت تخاطبهم, تشدّهم اليها او يشدّهم وجد وانتماء كي تزول الاسلاك والاصفاد من معاصم التلال والحقول والساحات ليعود اهلنا في المناطق المحتلة الى ربوع الوطن.
حمل ابناء الامام الصدر كل هذا المخزون النضالي ,حملوا حبهم للارض ,حملوا اسرار الشهداء, سر الارض والقضية فهم وحدهم يفهمون لغة الارض والزرع بل وكل شيء.تجمعوا من قرى مختلفة بانتمائهم للخط الجهادي الرسالي الذي علّمهم فقه الشهادة, وبذل الدم في سبيل العزّة والكرامة.نظر الشهيد عامر ياغي باتجاه طيرحرفا وشيحين والجبين وشمع,شرح لاخوته معالم هذه الارض وكيف ان العدو يغتال حياة اهلها ويصادر بهجة الاطفال.يصادر الذكريات الجميلة في قريته طيرحرفا وباقي القرى التي حرم منها باكرا, كما ابعد اهله عن المنزل وارض ابائه واجداده ليدخلوا في قاموس التهجير المر, وعذابات البعد عن رزق الضيعة والحقل وشتلة التبغ والكروم المتعبة.
اتحد عامر ياغي مع اخوته الذين شعروا بانتماء كلي لهذه البلدة التي بدت قريبة منهم ومن قلوبهم فهم ابناء الوطن كله , فكل حبة تراب تعنيهم ويبذلون المهج في سبيلها.
هنا السيد علي وزنة يكسر حاجز الجغرافيا ليكسر قيد الاحتلال , تودّعه بلدته مزرعة مشرف , واهلها الطيبين , يودع اخوته في امل ليمضي الى التخوم بل الى عمق الانتماء للوطن حيث الدماء والتضحيات .
وعلي عقيل ابن الجبين . ابن حاضنة الشهيد حسن عقيل , ابن القرية التي صنعت مساحات حرّية ضمن ترسانات وجبروت الاحتلال فانتصرت وانتصر معها الوطن. انتصر بدم الشهيد حسن عقيل الذي احرق كيدهم على وقع اذان الله اكبر وقبضات الاهل الاوفياء الذين زرعوا في نفوس ابنائهم قيم الوفاء للارض وترابها المقدس , ومن هذه المدرسة تخرّج الشهيد علي عقيل اكتسب من خلال انتمائه لحركة امل حث الاندفاع اكثر نحو التضحيات مهما عظم العطاء والتضحية , اندفع نحو الشهادة , اراد ان يلثم تراب جبينه . يقبّل المنزل الذي اشتاق الى اهله . يكسر اسطورة المحتل.
الشهيد علي رسم الطريق واخوته على النهج حتى تعود الارض حرّة وتحقق اماني الشهداء والمجاهدين . وفي حديث السر وخطاب الارض ووجعها كان بينهم فتى يصغي بشغف يسمع حكايات القرى والناس وكان في كل لحظة يكبر عمره ولكنه في سن الجهاد والبطولة اكبر من الحقيقة بكثير , انه سر انتمائه لمحيط يحمل هذه القيم بصدق واعتزاز . هذه القيم التي جعلت من علي كمال رضا قائدا لا ينتظر العمر القادم فارقامه تبدأ بالدماء وتنتهي بالشهادة.
في ليل السبت 22\11\1997 غداة عيد الاستقلال كان وادي زين الدين في خراج بلدة طير حرفا يشهد مواجهة دامية بين المجاهدين الاربعة ومجموعة صهيونية استمر طوال الليل ونهار الاحد وقد اوقعت المواجهات خسائر فادحة في صفوف العدو الاسرائيلي وتحول الوادي الى ساحة حرب كبيرة في الوقت الذي كان فيه اخوانهم في الجهاد يدكون مواقع العدو في الحردون والبيا والحمران وبلاط . وعندما استقدمت اسرائيل تعزيزات عسكرية مساندة اصطدمت بمجموعة اخرى تحمل اسم القائد الشهيد محمد سعد وقد تكبّدت القوات المعادية خسائر جسيمة في صفوفها واليّاتها.

وقد نعت حركة امل الشهداء الاربعة ووزعت نبذة عنهم:

1-الشهيد عامر حسين ياغي (قائد المجموعة)
مواليد طيرحرفا قضار صور عام 1975 .
عازب
انتسب الى افواج المقاومة اللبنانية امل عام 1990
شارك في العديد من العمليات النوعية .
استشهد بتاريخ 24-11-1997.

2-الشهيد السيد علي محمد وزنة
مواليد مزرعة مشرف قضاء صور عام 1974.
اعزب
انتسب الى افواج المقاومة اللبنانية امل عام 1989, والى كشافة الرسالة الاسلامية فوج الامام علي(ع) في الشياح المصبغة عام 1987.
استشهد بتاريخ 24-11-1997.

3-الشهيد علي احمد عقيل
مواليد الجبين عام 1976.
اعزب
انتسب الى افواج المقاومة اللبنانية امل عام 1991
0
شارك في العديد من العمليات النوعية .
استشهد بتاريخ 24-11-1997.


4-الشهيد علي كمال رضا
مواليد المالكية قضاء صور عام 1981.
اعزب
انتسب الى صفوف افواج المقاومة اللبنانية امل منذ نشأته, ونفّذ العديد من العمليات الجريئة في القطاع الغربي.
استشهد بتاريخ 24-11-1997

من جبل عامل نوجه التحية الى شهداء ابطال افواج المقاومة اللبنانية امل