إلى مَن وُلدَ في ٤ حزيران من عام ١٩٢٨ في قُم - إيران..
إلى مَن أُخفيَ عن العيون في ٣١ آب من عام ١٩٧٨ في ليبيا وبقيَ مجهولَ المكان، مجهولَ المصير!
إلى مَن جذوره الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام، ونسَبه السّيِّد صالِح شرف الدِّين، من قرية شحور العامليّة في جنوب لبنان..
إلى مَن أرسى بنا في بحور الطُّهر والقداسة وأعطانا هويّتنا الشّيعيّة بعد أن كنّا في ضَلال، تقوقُع، وحرمان من أدنى حقّ..
إلى مَن جمعَنا بكلمة وفكر الإنسان.. إلى مَن وحّدَنا في الكنيسة، الجامع، والميدان..
إلى
مَن حارب إسرائيل حتّى آخِر نفَس وفضحَ مُخطَّط الأعداء، وقاوم وقاوم
وقاومَ وخلع عمامتَه ليَحمينا ويصنع من خيوطها حبال عُبور نحو أمْن الجنوب
بل أمْن الوطَن..
كلّ عام وأنتَ بخير...
أخالُك دمعة ممزوجةً بماء الوضوء،
يا سيِّدي يا رهينَ الطُّغاة.. طُغاة الأعداء وطُغاة العرب المُتعرِّبون، بل طُغاة العالَم أجْمَع... سنأتي!
سنستعيدُكَ يا إمامًا وسيِّدًا وقائدًا غُيِّب في صحارى العرب تحت شمسهم التي من دونك حطب..
سيِّدي
متى تستعيد الأمانة؟ متى تستعيد أمُّ صدْر ابتسامتها وحوراء ضحكتها؟ متى
تزيّن صور إسوارَها و يعود المعتصِم؟ متى نحتشد في بعلبك ثانيةً نستعيدُ
القسَم؟
أنا الفقير التي لا تملكُ ثمنَ هديّة لحرْماني، لأنّ لي أبًا في الأسْر في زمن سابق آواني..
أنا الفقير أهديكَ وردًا وبنادق، أهديكَ عُمري وما بقيَ فيه من زنابق..
شموعًا سنُضيء، مع الدُّعاء.. لعلَّها تُنيرُ الطّريق