الشمس آتية، لكن احذري!
إن الفوائد الصحية لضوء النهار ليست محل جدال، لكن من المهم جداً مراعاة الاعتدال عند الاستفادة من الشمس في فصل الصيف. لنلقي نظرة على بعض الملاحظات والحقائق المغلوطة عن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية.
القول بأن المظلة الخفيفة أو الغطس في الماء يقلل من خطر الاحتراق من الشمس.
خطأ - إن الأشعة الفوق بنفسجية الطويلة والمتوسطة قد تتسبب في سرطان الجلد أو في ظهور علامات تقدم السن وغيرها من الحالات وهي قابلة للانعكاس على جميع الأسطح الخفيفة مثل الرمل والثلج والأسمنت. لذا فإن المظلة الخفيفة لا تكفي ويجب معها استخدام كريم الحماية من الشمس المناسب للبشرة. كما يفضل عدم التعرض للشمس من الساعة 11 صباحاً إلى 3 ظهراً.
وجود السحب في السماء أو هبوب الرياح ينقي الشمس من الأشعة الفوق بنفسجية وبالتالي يقلل من خطر الاحتراق.
خطأ – وقد نقول أيضاً أنها عبارة مضللة. التغيير الوحيد الذي قد تسببه السحب والرياح هو الإحساس بالشمس: السحب والرياح قد يمنحا إحساس بالانتعاش لكن السحب على تقلل سوى 5 : 10 % من خطر أشعة الشمس. كما أن الأشعة الفوق بنفسجية تعمل بطريقة سرية فهي غير مرئية ولا تبعث أي حرارة لذلك لا يظهر إحساس الاحتراق من الشمس إلا في نهاية اليوم. حافظ أيضاً على عينيك: قد لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية تشوش في الرؤية لكنها تتسبب في حرقة العين وتكوين مياة بيضاء عليها لذا يجب ارتداء نظارات شمسية واقية.
يجب أن تتعرض للشمس كثيراً لأنها تحفز إنتاج فيتامين D المفيد للجسم.
خطأ – فيتامين D الذي تساعد الأشعة فوق البنفسجية على إنتاجه في الجسم مفيد بالفعل للصحة وخاصةً للعظام. لكن التعرض للشمس لمدة 15 دقيقة فقط كل يوم يكفي وأكثر من ذلك سيؤدي إلى تدمير فيتامين D الذي تم إنتاجه. لا يعرف الكثير من الناس الفرق بين الضوء المرئي الذي يساهم في التخلص من اضطراب التكيف مع الفصول وبين الأشعة الفوق بنفسجية التي تضر بالصحة.
نسبة تعرض البشرة الفاتحة عرضة للإصابة بسرطان الجلد أكبر
صحيح – كلما كانت البشرة أفتح، كلما كانت معرضة أكثر للإصابة بسبب ضعف الصبغة التي تعمل على تنقية الأشعة الفوق بنفسجية في البشرة. والأطفال، خاصة الصغار منهم، أكثر حساسية لذا فهم يحتاجون للحماية عن طريق تغطية الرأس وارتداء القمصان والنظارات الشمسية الواقية.
التعرض للاحتراق من الشمس في الطفولة على يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
خطأ – تحتفظ البشرة بتاريخ جميع الإصابات ويمكن للسرطان أن يتكون بعد 10 – 30 سنة من التعرض للاحتراق من الشمس. لذا فإنه من الضروري حماية أن نحمي أنفسنا منذ الطفولة المبكرة بكريم ذا عامل حماية مرتفع. كما أن الطفل الذي يبلغ عمره سنة واحدة لا يجب أن يتعرض لأشعة الشمس أبداً.