الى البدر الامام المغيّب،سماحة السيّد موسى الصدر

سيّدي.

كُلُّ نصْرٍ خالٌ على خدّيكَ-كُلُّ عيدٍ وَشْيٌ على بُرْدَيكَ

سيّدي،هذا النَّصْرُ غَرْسُ يدَيكَ-كانَ حُلْماً يَخْضَرُّ في عينيكَ

كانَ شهْداً يحلو على شفَتيكَ-كانَ وشْماً يزْهو على زنديكَ

كانَ حُبّاً جلا دموعَ اليتامى-كانَ طفلاً يدِبُّ في مُقلتيكَ

يا غَناءَ المحرومِ في أرضهِ من- أرضهِ،ظُلماً فرَّ منكَ اليكَ

فاذا غيَّبوكَ عنّا تهاوى- وطنٌ معقودٌ على حاجبيكَ

وطنٌ شِئتَهُ عزيزاً،صليباً- وهلالاً يغفو على هُدْبَيكَ

عُدْ الينا،هذا الجَنوبُ جريحٌ- ليسَ يُشْفى الاّ على كَفَّيكَ

عُدْ الينا،هذا البقاعُ يتيمٌ -يرشُفُ السَّلوى من نَدى مبسميكَ

وغدَونا نشتاقُ اطلالةَ البدرِ- اذا هلَّ هلَّ من راحتيكَ

قسماً بالدَّمِ المُراقِ جنوباً-لَتعودَنَّ أوْ نعودَ اليكَ

سيّدي،هوّذا "النَّبيهُ" المُفَدّى -أملٌ والِهٌ يخافُ عليكَ

هوّذا "نصراللهِ"تعشَقُهُ العينُ- كَعشْقِ الحُسينِ في جَدَّيك

صادِقٌ،أوفى الأوفياءِ عُهودا-بذلَ "الهادي" والأثيرَ لَديكَ

سيّدي،يا سَميَّ موسى،ألا شُقَّ-بنا قَيدا حزَّ في معصميكَ

نحنُ قومٌ،لولاكَ كُنَّا عبيداً-فانتفضْنا عزْماً جنى ساعديكَ

ذَنبُنا أنْ جارَ الزَّمانُ عليكَ- آنَ كُنَّا عِبْئاً على كاهليكَ

انَّما اليومَ قدْ سَمَونا رجالاً- عاهدوا اللهَ مُهْطِعينَ اليكَ

وتُغنّي بيروتُ أُنشودةَ النّصرِ-ولَحْنَ الوَفا على مسمعيكَ

ونُصَلّي،لا عيدَ،لا نصرَ حتّى- يَقطُرَ السَّيفُ هاتفاً:لَبَّيكَ

كُلُّ عُذْرٍ أشدُّ قُبْحاً اذا لمْ-نتَيَمَّمْ بالطُّهرِ منْ نعليكَ

لا تُسامحنا،يا امامي ولا تَغْفِرْ= لنا أوْ يَطيبَ جُرْحُ يديكَ

ماجورة اختي الكريمة
بانتظار كل جديد

سلمت يداكِ

» مهداة الى سيدي وقائدي سماحة الامام موسى الصدر اعاده الله ورفيقيه سالمين
» محطات تاريخية في سيرة سماحة الإمام السيد موسى الصدر
» قصيدة اختفاء سماحة السيد موسى الصدر
» حوار مع الامام السيد موسى الصدر.
» حوار مع الامام السيد موسى الصدر.