اللهم صل على محمد وال محمد
تعجز الأقلام وتستحي منك الأنامل .. فأي شيء نصف فيكِ مولاتنا .. فكيف لنا ان نجمع احزمة نوركِ في كلمات قاصرة .. هيهات ان نبلغ ولو ذرة من كمالكِ وضيائكِ .. ولكن سنلقي نظرة قاصرة منا على بعض ذرات ضيائك الكامل والمنير ... ليفتح لنا ألف باب .. يفتح من الف الف باب .. نعم .. هي الزهراء التي قال الله تعالى فيها في حديث قدسي يخاطب به رسوله الأكرم : " لولاك يا محمد ما خلقت الأفلاك، ولولا عليّ ما خلقتك، ولولا فاطمة ما خلقتكما " .. فأي درجة هي درجتكِ سيدتنا .. ونسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن ينالون شفاعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها في يوم القيامة بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ومهديها ،،
أحببت ، اخواتي و اخواني أن احضر لكم هذا الموضوع
فضيلة تسبيح الزهراء
********************************************
إن تسبيح فاطمة الزهراء من المستحبات المؤكدة، وهو ذو أهمية خاصة لدى الأئمة عليهم السلام وفقهاء الشيعة، ومع أن هذا التسبيح يعتبر من العبادات السهلة والبسيطة، إلا أن له آثار وبركات وفضائل عديدة .. فلقد قال الإمام الباقر : (( ما عبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة، أفضل منه لنحله رسول الله فاطمة عليها السلام…))
وروي عن الصادق تسبيح فاطمة الزهراء في كل يوم من دبر كل صلاة أحبُّ إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم
شروط تسبيح الزهراء
************************************************
التوجه والخشوع في التسبيح
فالتوجه والطمأنينة بما نقول من الشرائط المؤكدة، وبدونه يكون الذكر لقلقة لسان ولا يستفيد الشخص منه بشيء ولا يحصل على بركاته لأن قلبه في هذه الحالة موجه لأمور شتى ، فلا يصعد كلامه إلى السماء ولا يحصل على الكمال مادام قلبه مشغولاً عن ذكر الله.
يقول الأمام الخميني عن الآداب القلبية لتسبيح الزهراء:
(( كما ذكرت في آداب التسبيحات الأربعة يجب في تسبيح فاطمة أيضاً التبتل والتضرع والإنقطاع والتذلل في القلب ، ومع التكرار يتعود القلب على هذه الحالة وإيصال الذكر من اللسان إلى القلب حتى يذوب القلب في الذكر والتوجه إلى الله تعالى )) وبما أن الأذكار الشريفة وردت تعقيباً للصلاة ، فعلى العبد السالك أن يفكر ملياً بنواقصه وعجزه عن العبادة وغفلته عن التوجه، لا سيما أن التسبيح باب فتحه الله لعباده ليعوضوا عن قصورهم في الصلاة وغفلتهم عنه
المباشرة بالتسبيح بعد الصلاة
أي قبل الخروج من هيئة الصلاة وجلسته بعد التشهد والتسليم قال الإمام الصادق : (( من سبح تسبيح الزهراء عليها السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له، وليبدأ بالتكبير)) وروي قول: أن ما يضر بالصلاة يضر بالتعقيب
الموالاة في التسبيح
أي تكرار الأذكار بدون انقطاع أو وقفة بين الأذكار والإمتناع من الحديث والكلام وفي هذا رمز لا يخفى على أصحاب القلوب ، وهذا ينطبق على قول الإمام الصادق : حيث روى عنه ابنه أنه قال (انه عليه السلام كان يسبح تسبيح فاطمة صلى الله عليه فيصله ولا يقطعه)
الإلتزام بالعدد المخصص في التسبيح
الله أكبر (34) مرة، الحمد لله (33) مرة، سبحان الله (33) بالترتيب الذكور في الأحاديث الواردة عن الأئمة عليهم السلام
وسر ذلك العدد مجهول عنا ، نحن الذين تغشى علينا الحجب ، ولكن العارفين وأصحاب القلوب الحية لهم معرفة على قدر درجاتهم في السير إلى الله تعالى لهذا يجب المحافظة على عدد الأذكار مع أنها مستحبة، وعدم الزيادة والنقصان فيها، وربما كان هذا الإهتمام بالعدد والترتيب من باب تعويد النفس وتأديباً لها ..
قال الإمام الصادق " اعلموا أن أسماء الله كنوز والأعداد ذراعها إذا قصر الذراع لم يصل إلى الأرض، وإذا طال الذراع دخل في الأرض "
ويقال أن العدد مثل أسنان المفتاح إذا نقصت أو زادت لا يفتح الباب ، والزيادة على العدد المطلوب إسراف والنقص منه إخلال ...
اللهم لا تحرمنا في الدنيا زيارة الحسين وفي الأرخة شفاعته .. اللهم عجل فرج وليك القائم وسهل مخرجه واجعلنا من أنصاره وأعوانه واللائذين تحت لوائه ، والمستشهدين بين يديه في جملة أوليائه ، اللهم إن أمتنا قبل خروجه ، فابعثنا من قبورنا حين خروجه ، حاملين أسيافنا ، لابسي أكفاننا ، ننصر وليك ونقاتل أعدائك ،، اللهم احشرنا مع فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ومهديها بجاه محمد وآله الأطهار ..
__________________
تحياتي