هناك أفكار و آراء احتقارية حول المرأة قبل الإسلام ، فجاء الإسلام و ابطل هذه النظريات ، و ها نحن نذكر بعضها مع ردّها من القرآن الكريم .
من تلك النظريات : النظرية التي تقول : (( إنّ المرأة خلقت من أجل الرجل و هي لعبة بيده )) . فجاءت الشريعة الاسلامية ورّدت عليها بقوله تعالى : (( هُنّ لباسٌ لكم و أنتم لباسٌ لهنّ )) (البقرة : 187) وقالت : إن المرأة و الرجل خلق كل منهما للآخر .
ومنهما : كانت العرب الجاهلية ، و هكذا بعض الامم الاخرى ينظرون الى المرأة على أنها وعاء لنطفة الرجل ، و لا دور لها عدا الاحتفاظ بهذه النطفة و انماءها . بينما القرآن أبطل هذه النظرة بقوله تعالى : (( يا ايها الناس إنّا خلقناكُم من ذكرٍ و انثى و جعلناكم شعوباً و قبائلَ لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) (الحجرات : 13) فإن الله تعالى قد ساوى في خطابه هذا بين الرجل و المرأة .
و منها : تلك النظرية التي كانت تعتبر المرأة عنصر الخطيئة و الشرّ ، و طبقاً لهذه النظرية ، إن وسوسة الشيطان لآدم إنما كانت عن طريق المرأة فالشيطان خدع حواء و هي خدعت آدم (ع) ، بينما القرآن يطرح قصة جنة آدم دون ان يذكر ان الشيطان قد أغوى حواء و هي أغوت آدم ، و قال تعالى : (( يا آدم اسكن انت و زوجُكَ الجنة و كُلا منها رغداً حيث شئتُما ... ))(البقرة : 35) . و عندما يتعرّض الى وسوسة الشيطان نجده ينتقل من الافراد الى التثنية فيقول : (( فرسوسَ لهما الشيطان )) و (( فدلاهُما بغرُورٍ )) و (( قاسمهُما إنّى لكما لمن الناصحين )) ( سورة الأعراف : 22،20،21). و لقد نزّه القرآن ساحة المرأة مما كان ينسب اليها . و ايضا جاء في بعض الاحاديث ان المرأة باب خير للرجال . قال الصادق (ع) : (( أكثرُ الخيرَ في النّساء )) ( وسائل الشيعة 14:10) .
و منها : - أي من النظريات التي كانت تحتقر المرأة – النظرية التي تتعلّق بالرياضة (رياضة النفس) و العزوبة ، و أساس هذه الفكرة هو سوء الظن بعنصر المرأة و أن الميل اليها من المفاسد الاخلاقية ، و لقد جاء الاسلام محارباً لهذه الخرافة بشدّة و قد اعتبر الزواج امرا مقدّساً و العزوبة مكروهة و جعل حبالمرأة من اخلاق الانبياء . قال رسول الله (ص) : (( حُببتّ إليّ من دنياكم ثلاث : الطِّيبُ و النساء و قرّة عيني الصلاة )) و قال (ص) : (( ما أظن رجلا يزداد في الايمان خيرا إلا ازداد حباً للنساء ))(اصول الكافي 159:2 ) . و قال (ص) : (( الزواج سُنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني )) (بحار الانوار 51:23 و 22:103) . و قال (ص) : ركعتان يصليهما متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله و يصوم نهاره (وسائل الشيعة 5:328).