من هُم نور الله ؟ محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

هل يمكن أن يقاس أنبياء الله مع نور الله ؟ ومن هُم نور الله ؟

عن أبي خالد الكابلي قال: سألت أبا جعفر "ع" عن قول الله عز وجل (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) .

فقال : يا أبا خالد النور والله نور الأئمة من آل محمد"ص" إلى يوم القيامة وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض ، والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار، وهُو والله ينوّر قلوب المؤمنين ويحجب الله عز وجل نورهم عمّن يشاء فتُظلِم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه ، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ويكون سلما لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلمه الله من شديد الحساب ، وآمنهُ من فزع يوم القيامة الأكبر .

يقسم المعصوم في هذا الحديث ستة مرات بالله تعالى، لكي يؤكد حقيقة بسيطة وبديهية لكن لا يعقلها إلا أولي الألباب .

وهل يقاس احد من الأنبياء برسول الله "ص" ، وبمنزلة رسول الله"ص" ، وآل محمد لهم منزلة رسول الله "ص" .

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله "ع" يقول: الأئمة بمنزلة رسول الله "ص" .

وعن أبي عبد الله الصادق "ع" قال لسلمان بن خالد : يا سلمان ما جاء عن أمير المؤمنين "ع" يؤخذ به وما نهى عنه ينتهى عنه ، جرى له الفضل على جميع خلق الله .

ألم يقل رسول الله "ص" : علي مع الحق والحق مع علي ، يدور معه كيفما دار .

علي الذي مع الحق يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، لا يدخلها داخل إلا على حد قسمين وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا الإمام لمن بعدي والمؤدي عمّن كان قبلي لا يتقدمني أحد إلا أحمد "ص" وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا أنه هو المدعو باسمه ، ولقد أعطيت الست: علم المنايا والبلايا والوصايا وفصل الخطاب ، وإني لصاحب الكرات، ودولة الدولة ، وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس .

عن صادق أهل البيت "ع" يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته ، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين ، لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيباً ، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من تلك الطينة ، ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً إلا للأنبياء ، ولذلك صرنا نحن وهُم : (الناس وصار سائر الناس همج للنار واي النار).

إذا كان الأنبياء خُلقوا من نفس طينة شيعة أهل البيت"ع" ، فكيف يقاسون والعياذ بالله بمن له الدنيا والآخرة؟!

هل كان لأحد من الأنبياء ملك الدنيا والآخرة ؟
نعم ،لقد كان للنبي سليمان"ع" ملكا عظيما في إقليم من أقاليم الدنيا، ولم يكن له الدنيا كلها أو الآخرة بجنّاتها وخلودها .

أما تالي المعصوم كأولاد النبي"ص" القاسم والطاهر وإبراهيم وأولاد الأئمة الذين كان لهم دور سائر للإمامة كالسيدة زينب"ع" وأبي الفضل"ع" والمحسن"ع" وعلي الأكبر"ع" والطفل الرضيع والقاسم وعبد الله بن الحسن وأولاد أمير المؤمنين"ع" .

لقد ذكرنا أن طينة الشيعة هي من نفس طينة الأنبياء ، وفي الحديث الشريف (علماء أمتي أفضل من أنبياء إسرائيل)، وفي حديث آخر (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل).
إذا كان العلماء أفضل من أنبياء إسرائيل ، فكيف بمن هم فوق العلماء كالسيدة زينب"ع" وأبي الفضل العباس وعلي الأكبر"ع"؟

ألم يقل الإمام السجاد"ع" لعمته زينب"ع" : عمه زينب أنت عالمة غير معلمة، ألم يقل الإمام الحسين"ع" في علي الأكبر "ع" لقد خرج عليهم أكثر الناس شبهاً خلقاً وخُلُقاً برسول الله "ص" ورسول الله الذي يقول الله تعالى فيه : (وإنك لعلى خلق عظيم)؟

اللهم صلي وبارك وسلم على محمد وال محمد
الطيبين الطاهرين

اللهم صلي وبارك وسلم على محمد وال محمد
الطيبين الطاهرين

بارك الله فيك
مشكورة حبيبتي

بارك الله فيك

» عن النبي محمد صلى الله عليه واله
» محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة
» عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
» دكرى استشهاد نبي الأمه محمد صلى الله عليه واله وسلم
» ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بمكة