حمّل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون رئيس الجهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مسؤولية شلّ مسار ممارسة السّلطة التّشريعية «لان السلطة بيدهما، ولا معايير لديهما». وقال «أنا أتّهمهم الآن بالتّواطؤ لا أعرف مع من، ولكنهم متواطئون حتى يظلّ البلدُ مشلولاً، لأنّ من قامَ بالتّظاهرات في طرابلس عندما سقطَ في التّكليف، هو نفسُه يوقِفُ تأليفَ الحكومة بالتّواطؤ مع أشخاص مسؤولين عن تأليف الحكومة».
ورداً على سؤال حول المخارج لسحب الثقة من ميقاتي، أكد عون أن «لا مخرج قانونيا وربما نجد مخرجا قانونيا لذلك». وأضاف، بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية أمس: «كل شخص هيبته فيه، لا احد ينقصها او يزيدها، ولا اعتقد أن رئيس الحكومة المكلف يجهل أصول اللعبة، ألا يعرف أن عليه أن يشكل حكومة من الأكثرية».
وجدد عون التأكيد على أن «لا جديد عن الحكومة وما زلنا في المربع الأول، بعدما حللنا مسألة وزارة «الداخلية» يبدو ان لا إرادة للتشكيل»، داعيا ميقاتي إلى أن يبرر سبب عدم التأليف.
أضاف: البلد اليوم معطل، ونحن ندعوهم إلى تأليف الحكومة، ولست أدري لماذا لا يؤلفونها، فالسلطة في يدهم، ونحن أعطيناهم رأينا، فإذا أعجبهم حسنا يكون الأمر، وإذا لم يعجبهم فليؤلفوها».
وأشار إلى ظاهرة جديدة تتمثل بالتدخل في القضايا السورية معتبراً «ألا مصلحة لنا ولا يجوز لنا التدخل بأي قضية سورية داخلية أو عربية. حتى البحرين لا احد تدخل فيها، ولكن بدأنا نسمع مواقف تحريض من احد نواب طرابلس ولا اعرف إلى أين سيوصل الموضوع».
وعن إطلاق الإسرائيليين النار على المتظاهرين الأحد الفائت في مارون الراس رأى عون أنه «أمر خطير وجريمة موصوفة برعاية الأمم المتحدة». وسأل: «ماذا فعلت الأمم المتحدة التي أقرت لهم بحق العودة وهي تدعو إلى ضبط النفس لكن ضبط النفس يحصل بين فريقين يطلقان النار على بعضهما وليس بين فريق يطلق النار وآخر يُقتل».
وقال إن حكومة تصريف الأعمال ما زالت مسؤولة وحتى الآن إرادة تأليف الحكومة غير موجودة وهم وحدهم يتحملون نتائج الأزمات التي تحصل.
وعن احتمال ترشح صهر الرئيس سليمان وسام بارودي للانتخابات النيابية، قال عون: «يحق له وليس سرا انه يعمل للانتخابات المقبلة.. وربما كل الأزمة بسبب ذلك».
من جهة ثانية، استقبل عون رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، الذي دعا إلى ضرورة خلق دينامية في الاكثرية الجديدة بكل أطيافها من التنسيق والتخطيط، وخصوصا من كل المكونات المسيحية في هذه الأكثرية.
(السفير)