مجنونة الامام علي (ع) المديرة العامة
الاعلام : عدد المساهمات : 1123 نقاط : 2307 تاريخ التسجيل : 26/12/2010 العمر : 33 الموقع : لبنان
| موضوع: أهداف أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) الخميس يناير 20, 2011 8:46 am | |
| في خطاب ألقاه الإمام الصدر بتاريخ 20/1/1975، بمناسبة ذكرى عاشوراء، دعا المواطنين اللبنانيين إلى تشكيل مقاومة لبنانية تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية وللمؤامرات التي تدبرها اسرائيل لتشريد اللبنانيين من أرضهم "لأن الدفاع عن الوطن ليس واجب السلطة وحدها، وإذا تخاذلت السلطة فهذا لا يلغي واجب الشعب في الدفاع". وفي مؤتمر صحفي عقده الإمام الصدر بتاريخ 6/7/1975، أعلن ولادة أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، وقدمها بأنها " أزهار الفتوة والفداء ممن لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر اسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة". وأوضح أن شباب "أمل" هم الذين استجابوا لدعوته من أجل حماية الوطن وصيانة كرامة الأمة عندما وجه لهذه الغاية دعوته إلى اللبنانيين جميعاً بتاريخ 20/1/1975" في الايام التي بلغت الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب ذروتها ولم تقم السلطات المسؤولة بواجبها الدفاعي عن الوطن والمواطنين". وبرهن شباب "أمل" على أرض جنوب لبنان، عن مواقف بطولية في عدة معارك مع العدو الإسرائيلي ( معركة الطيبة مثلاً) وسقط منهم شهداء في الهجمات الاسرائيلية المتكررة على الجنوب، وكان لهم فضل كبير في منع صهينة القطاع الحدودي وفي تثبيت المواطنين في قراهم الجنوبية.
وبدأ العمل على تنظيم صفوف المقاومة لمواجهة الغطرسة الصهيونية وتعبئة الشباب عقائديا وعسكريا , وكان نداء الإمام الصدر السلاح زينة الرجال وإسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام صدى وتأثيرا كبيرا في صفوف الشرفاء بين أبناء لبنان وخاصة أبناء منطقة الجنوب والبقاع , وسطر أبناء أفواج المقاومة اللبنانية أمل أشجع وأهم الملاح البطولية ضد العدو الإسرائيلي , ولم يقتصر عمل الأفواج على الصعيد العسكري فقط بل شمل نطاق عملها التوعية العامة والعمل على حفظ المقاومة فكرا وهذا ما عبر عنه الشهيد خليل جرادي خلال كلمة له حيث قال أن المقاومة فكر , فكان حفظ المقاومة هو نمط التفكير الذي بدأ الجنوبيين والبقاعيين يؤمنون به كصلاتهم وصيامهم , وقد خرجت أفواج أمل من لعبة المكاسب المادية حين عبر الشهيد داوود داوود خلال خطبة له في ذكرى تأبين أحد الشهداء أن المقاومة هي مقاومة عقائدية وليست مقاومة إعلامية ولسنا نبغى وراء المكاسب المادية بل هو واجب مقدس على كل إنسان مؤمن وحر .
وقد عبر الإمام الصدر في السادس من تموز عام 1975 خلال مؤتمراً صحفياً قال في مستهله : في غمرة الآلام المبرحة وبكل اعتزاز أنعي الى المواطنين عموماً والى ابناء الجنوب الصامد خصوصاً ثلة من الشباب اللبناني استشهدوا وهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، وأضاف سماحته : هذه الباقة الحمراء من ازهار الفتوة والفداء هم الطلائع من أفواج المقاومة اللبنانية _ أمل الذين لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر اسرائيل في الإعتداء عليه من كل جانب في كل وسيلة لقد كان لهذا الاعلان مقدمات كثيرة ابرزها : اولاً: ان الدولة انذاك تخلت عن واجب الدفاع في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية التي لم تتوقف يوماَ ما . ثانياً : إن الامام رأى ان اسرائيل بوجودها وبما لها من أهداف تُشكل خطراً علينا محتماً على جنوبنا وشمالنا على أرضنا وشعبنا على قيمنا وحضارتنا على اقتصادنا وسياستنا . ويقول سماحته ان اسرائيل تشكل خطراً على لبنان الآن وفي المستقبل في المنطقة وفي أبعاد لبنان التاريخية الجغرافية والبشرية. ثالثاً : إنَّ مجاورة هذا الخطر الدائم يقتضي الاستعداد الدفاعي والسياسي والاعلامي والاقتصادي والاستعداد النفسي وبدون هذه الاستعدادات نعيش حالة استسلام وتجاهل للخطر. رابعاً : ان معركتنا هذه مع الخطر الذي تمثله اسرائيل هي معركة ذات وجوه كثيرة وهي معركة حضارية طويلة الأمد متعددة الجبهات وطنية قومية دينية انها معركة الماضي والمستقبل معركة المصير . ان ما تقدم اضافة الى الاعتداءات اليومية التي طاولت مطار بيروت وجمدت الحياة على مساحة الجنوب يشكل الإطار النظري الدافع لدعوة الامام الصدر للإستعداد وتربية اجيال تتمكن من حمل السلاح بيد والمنجل باليد الاخرى . وهكذا منذ منتصف السبعينات اخذ شباب أمل فدائيو حدود ارضنا المقدسة مواقعهم على تلال الطيبة وبنت جبيل ومارون الراس الى حرب تموز عام 2006 حيث وقف أبناء الإمام الصدر والرئيس نبيه بري وحملو بنداقهم ورشاشتهم وكانت أجسادهم حصنا منيعا في وجه الآلة الإسرائيلية وكان الجنوب ضخرة تتحطم عليها مطامع وأهداف العدو الإسرائيلي
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا | |
|