"فلسطين...تاريخ وعروبة"

"[size=29]أمــــــل": الطائفية البغيضة هي أحد أهم أسباب وهن النظام السياسي اللبناني[/size]

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، افتتاح معرض صور "فلسطين...تاريخ وعروبة" في احتفال أقامته "جمعية الشباب الرسالي" التابعة لحركة "أمل" في قصر الأونيسكو.
وأكد محمد نصرالله ممثلا بري : "وأنا أستعد للمشاركة في لقاء القدس في ظلال الفن والصورة، تملكني شوق لأكون أمام القدس لا أمام صورتها، وعلى أرض فلسطين لا على أرض أحلامي بها، ويقيني أن التحرير آت، وان القدس السليب ستعود كما ستعود فلسطين الحبيبة الى أهلها وأمتها، وملتقى للقيم والحضارات ومركزا للعيش المشترك بين الأديان، لا أرضا لدولة عنصرية تقوم على دين يرفض الأديان وعنصرية ترفض الآخر".
أشار: "إن ما نقوله ليس حلما بعيد المنال، إنه في اقتناعنا حقيقة تأخرنا في تحقيقها، ليس بسبب قوة العدو بل بسبب ضعفنا وتخاذلنا، ولهثنا وراء مصالحة العدو متنازلين حتى عن ورقة التوت، وتعلقنا بهذه الدنيا التي حولت أنظارنا عن الهدف المقدس، الذي كان يحتاج منا في العقود السابقة الى ثمن أقل مما يحتاج اليه اليوم، حيث أصبح الثمن أغلى، ولكن القدس وفلسطين تبقى الأغلى من أي ثمن تدفعه الأمة من أجل التحرير.يقيننا أن التحرير الكامل آت، وهو يحتاج الى إرادة الأمة تترجمه صمودا ومقاومة، هذا ما فعله اللبنانيون، ملبين نداء الواجب ومعتنقين الشهادة عقيدة، سالكين مسلك الصمود والمقاومة وملقين خلفهم كل معادلات اليأس والتيئيس والخوف والتخويف، ملبين قول الإمام الصدر "اذا التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم". وانتصرت الأسنان والأظافر وتهاوت القوة التي لا تقهر امام سلاح الإرادة والشهادة".
وأكد "أن الصمود والمقاومة هما الحل الوحيد لتحرير فلسطين، المقاومة الفلسطينية التي وصفها الإمام الصدر يوما بقوله انها تنفذ ارادة الله في الأرض. وهل هناك قوة قادرة على هزيمة ارادة الله؟ كلا، إلا اذا تخلينا نحن عن الله الذي تعهد أن ينصر من ينصره.إن القدس التي يأبى شرفها أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين، تدعونا الى الايمان، المحرك الأعظم للارادة والباعث لروح الشهادة، هذا الذي حدث ويحدث في غزة الحبيبة من صمود ومواجهة، رغم سلاح العدو وحصار الشقيق، ورغم البرد والفقر وما يجري في الضفة الغربية من مواجهات مع العدو لمنع الاستيطان في مزيد من الأراضي، كل ذلك، يشكل مدخلا للانتصار الموعود".
ورأى "أن أسر القدس واحتلال فلسطين ليس قضية فلسطينية وحسب بل قضية عربية وإيمانية وإنسانية في الوقت نفسه، وبكل ما تعني الكلمة من معنى، فالذين يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار، وسائر شعوب الأرض حيوانات بشرية خلقت لخدمتهم، والذين يعتبرون في تلمودهم انه يحق لهم قتل من ليس سعوديا وسرقته واغتصابه، هؤلاء هم الخطر الحقيقي على الإنسانية المدعوة بكل مكوناتها الى الاشتراك في مواجهة هذا الخطر العالمي. ونقول صراحة، لقد آن الأوان للدول التي تعمل على حماية اسرائيل ودعمها، رغم مرور أكثر من ستة عقود على إنشائها ودعمها، ستة عقود من القتل والتدمير، كافية لأن تبدأ تلك الدول والأنظمة بإعادة النظر في موقفها الداعم لكيان قائم على الدم ويستمر بالدم، بفعل كبوتنا التي لن تستمر الى الأبد، ولن تسامح شعوبنا بكل ما جرى ويجري. ونتطلع الى المواجهة التي حصلت في جامعة اكسفورد وطرد داني ايالون من منبر الخطاب وجامعة كاليفورنيا وطرد مايكل اورن ايضا على انها محل رهان منا على ان العالم قابل لأن يتجاوب مع قضيتنا إذا ما ساهمنا في إيصالها بشكل سليم اليهم، ونرى علم فلسطين يواجه الاعداء ويسقطهم لأن قضيتنا قضية حق".
واعتبر "أن المسؤولية في المواجهة تبدأ من الأخوة الفلسطينيين الشرفاء الذين لم يتنازلوا يوما عن السلاح والمقاومة كأساس لتحرير فلسطين، إلا أن المدخل الأكثر تأثيرا وأهمية هو الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل السلاح الأمضى في مواجهة العدوان، فنبارك كل دعوة وجهد من أي طرف فلسطيني يساهم في تحقيق هذه الوحدة، كما نأمل من العرب جميعا المساهمة في تقريب وجهات النظر بينهم، لا أن يكونوا عائقا يحول دون وحدتهم في المواجهة".
وأكد "أن المقاومة التي انتصرت في لبنان على العدو الإسرائيلي، كانت حاجة لتحقيق التحرير للأراض اللبنانية المحتلة، وكلنا اليوم، ونحن ننظر الى مواقف العدو وانتهاكاته اليومية نشعر، لا بل نتأكد، أن سلام لبنان يعود الفضل فيه للمقاومة التي إذا ما سلمت سلاحها فإن العدو سينقض عليها وعلى لبنان مجددا الذي يعتبره جزءا من أرض الميعاد للكيان الذي حسم أمره بأنه كيان عنصري يهودي بقانون صادر عن الكنيست".
واردف:"إن الكيان الذي قيل فيه إنه جيش جعل له دولة، هذا الجيش الذي كان لا يقهر قهر في لبنان، والكيان الذي، بحسب بن غوريون يتحمل أكثر من نصر ولا يتحمل هزيمة واحدة، هزم، وهو بحاجة الى استعادة معنوياته بسبب هزيمته في لبنان، لذلك، فإذا كنا بحاجة الى المقاومة مرة من أجل تحرير الأرض، أصبحنا اليوم بحاجة اليها مرتين بإضافة حاجة العدو، لاستعادة كرامته المسحوقة تحت أقدام مجاهدينا.ونحن اليوم، انطلاقا من التزامنا القضايا العربية، يجب أن نعمل على تكوين المجتمع المتماسك في خدمة قضايانا الوطنية والقومية، ونعتبر أن أحد أهم أسباب وهن النظام السياسي اللبناني، الطائفية البغيضة التي يشكل الخروج منها عبر إلغاء الطائفية السياسية وعلى قاعدة الديموقراطية التوافقية التي تحافظ على القدرة التمثيلية لمكونات لبنان، مدخلا الى تصليب الموقف الوطني حيث يسود احترام الإنسان بصفته إنسانا لا احترامه بمعايير فئوية، واحترام الطاقات والكفاءات والإستفادة منها لا قياسها بمقاييس جاهلية، مع تأكيد عدم ولوج هذا الأمر إلا بالهدوء والروية عبر تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، ولتأخذ وقتها الطبيعي لوضع كل الإجراءات المطمئنة لكل فئات المجتمع اللبناني بأن ذلك لن يكون على حسابها".
ورأى "أن تعزيز بنية النظام في لبنان يخدم بلا شك قدرته على المشاركة في المواجهة الكبرى. ولا بد من الإشارة الى أن ضرورة بناء لبنان كمجتمع جد وحرب كي لا يكون مجتمع ميوعة وضعف، وهذا ما نستطيع تحقيقه من خلال فسح المجال أمام أبناء الثامنة عشرة وما فوق للاشتراك الفعال في الحياة السياسية عبر خفض سن الإقتراع وفتح الباب أمامهم للمشاركة الحقيقية بتحمل المسؤولية في صياغة واقع الوطن ومستقبله ولعب دورهم في المسؤوليات الكبرى".
واعلن: "ومن الموقع نفسه ننظر باحترام شديد وتأييد كامل لفتح باب المشاركة للمرأة في الحياة السياسية، من خلال إقرار الكوتا النسائية، آملا في الوصول الى مجتمع متوازن تستطيع المرأة أن تأخذ دورها فيه باعتبارها انسانا كفوءا قادرا على تقديم ما يساهم في تعظيم قدرات شعبنا لمزيد من العطاء، فيحقق التكامل بين أركان المجتمع رجالا ونساء، شبابا وشيبا لتحقيق الهدف المقدس... يا قدس، إننا قادمون على حصان وحدتنا، على حصان إرادتنا ومقاومتنا قادمون".

مشكورة اختي على الطرح
بارك الله بكِ

تقبلي مروري

أم البنين كتب:: مشكورة اختي على الطرح
بارك الله بكِ

تقبلي مروري

مشكورة أم البنين على مرورك العطر

» تاريخ ابو عمار
» تاريخ الكشافة العالمية
» قصة فلسطين ... بالصور
» بينان لحركة أمل لمناسبة ذطرى النكبة في فلسطين
» من تاريخ جمعية كشافة الرسالة الاسلامية