يجري تشخيص سرطان الكلى، سنوياً، لآلاف المواطنين، السويسريين والأوروبيين. وفي أغلب الأحيان، يعجز الأطباء عن علاج سرطان الكلى على النحو المواتي، لنمط حياة المريض، خصوصاً. كما أن واحد من بين ثلاثة يكتشف إصابته بسرطان الكلى عندما يكون الأخير قد بلغ مرحلته الميتاستازية، أي أنه استوطن الكلى وانتقل نحو أعضاء أخرى بالجسم. لذلك، فان احتمال النجاة منه ضئيلة. اليوم، يفيدنا الباحثون أن دواء جديد، يدعى "بازوبانيب" (Pazopanib)، قادر على تأخير تطور هذا السرطان، في مراحله المتقدمة، حوالي العام.
يذكر أن سرطان الكلى لا يعطي إشارات واضحة في بدايته. كما أنه يصيب الرجال خصوصاً(ما فوق 65 عاماً) ويتم تشخيصه عندما يكون في مرحلته الميتاستازية. أما بين عوارض هذا السرطان، فهي تتمثل في وجود الدم بالبول، والاصابة بالتعب وضعف الدم وفقدان الوزن. هذا ونجد عوامل تضاعف خطر الاصابة بسرطان الكلى، كما التدخين والبدانة وضغط الدم العالي والتعرض لبعض أنواع المعادن(في أماكن العمل) كما المشتقات النفطية.
علاوة على ذلك، أثبت الدواء الجديد قدرته على إزالة أم تخفيف جميع عوارض سرطان الكلى اضافة، بالطبع، الى نجاحه في تمديد حياة المرضى. الى الآن، نجد أدوية شديدة السمية تجعل المرضى يعانون من مشاكل صحية عدة، كما الطفح الجلدي والاسهال والاصابة بالتهابات بالمعدة. ما يجعل هؤلاء المرضى غير قادرين على متابعة العلاج، على المدى الطويل.
ويقف وراء انتاج دواء "بازوبانيب" شركة "غلاكسو سميث كلاين" التي أعلنت أنها ستعيد دفع ثمن الدواء لكل مريض لا يستفيد منه على بعد 24 أسبوعاً عن تعاطيه.