القاهرة: تمكنت هيئتان صحيتان أوروبيتان من التوصل إلى معلومات جديدة تشير إلى أن تفشي عدوى "إي كولاي" الألمانية التي أودت بحياة العشرات على مدار الأسابيع القليلة الماضية ربما تكون مرتبطة ببذور الحلبة المصرية. وأكدت الهيئتان، وهما هيئة سلامة الأغذية الأوروبية ومركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، أن تقرير متعلق بتقدير المخاطر أعداه سوياً خلال الآونة الأخيرة أوضح أن البذور، التي تم استيرادها قبل عامين تقريباً، قد تكون مصدر تفشي العدوى.
|
بذور الحلبة المصرية قد تكون مصدر تفشي الإي كولاي |
وفي الوقت الذي بدأت تتراجع فيه الأعداد الخاصة بحالات الإصابة بعدوى "إي كولاي"، جاء هذا التقرير بالتزامن مع ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بالعدوى إلى 48 حالة وفاة، مع استمرار استسلام الضحايا لتلك البكتيريا القاتلة، التي نُسِبت سابقاً لبراعم فاصوليا ملوثة من مزرعة ألمانية.
لكن النتائج الأخيرة هذه أظهرت "تورط" بذور الحلبة المصرية في تفشي تلك العدوى الألمانية، وظهورها مؤخراً في فرنسا، وتسببها كذلك في إصابة سبع أشخاص، تم نقلهم جميعاً إلى المستشفى.
وقالت صحيفة التلغراف البريطانية من جهتها إن العلاقة المحتملة ببذور الحلبة، التي غالباً ما تستخدم في صلصات الكاري ومزيج التوابل، سوف تزيد من الشكوك الدائرة حول السب الرئيسي للتلوث، طالما أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن صلة مؤكدة بين سلالة إي كولاي القاتلة وبعض الأطعمة.
وورد بالتقرير الذي خلصت إليه الهيئتان " لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول ما إذا كان هذا هو حقاً السبب الأكثر شيوعاً لجميع الإصابات، في وقت لا توجد فيه حالياً أية نتائج بكتريولوجية إيجابية". وقد أقر العلماء بأنهم قد لا يكتشفوا أبداً السبب الحقيقي الذي يقف وراء تفشي العدوى