شهد محور العباسية في القطاع الشرقي للمنطقة الحدودية امس، حالة استنفار متبادلة بين الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» من جهة، وجيش الاحتلال الإسرئيلي من جهة ثانية، على مدى حوالى ساعتين، حيث توتر الوضع بدءاً من الثامنة صباحاً، بعدما دفع جيش الاحتلال من موقع الضهرة الى بوابة العباسية، بقوة مشاة كبيرة قدر عددها بحوالى 50 عنصراً مدعمة بـ 5 دبابات من نوع ميركافا و10 سيارات هامر مصفحة، وقد اتخذت الدبابات مواقع قتالية في محيط البوابة ووجهت فوهات مدافعها تجاه مسجد البلدة ومواقع الجيش و«اليونيفيل» المنتشرة في هذا القطاع. كما انتشرت عناصر المشاة المدججة بالاسلحة الرشاشة والخفيفة والمتوسطة عند السياج الشائك وداخل الدشم والحفر الفردية، وخلف السواتر الترابية، في حين عمد بعض الجنود الى مراقبة المنطقة المحررة بواسطة مناظير.
وقد عملت قيادة «اليونيفيل» على احتواء الوضع، من خلال اتصالات عاجلة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وبحسب معلومات خاصة، تبين أن جيش الاحتلال يعتبر ان حدود الخط الأزرق في محور العباسية يقع الى الشمال من السياج الشائك المقام حالياً ولمسافة تتراوح بين المتر و25 متراً، ولذلك كان ينوي اجتياز البوابة المقفلة منذ عام 2000 باتجاه المنطقة المحررة وإقامة سياج شائك جديد بحجة تركيز الخط الأزرق، بحسب خرائط يدّعي انه مصادق عليها من الأمم المتحدة، وهذا ما يرفضه الجانب اللبناني بشكل قاطع ولن يسمح ابداً بتغيير الواقع، والمعتمد حسب لجنة ترسيم الحدود الدولية والتي ركزت هذا الخط عام 2000.
وفي سياق متصل، وافق البرلمان التركي أمس على تمديد مهمة القوات التركية العاملة ضمن «اليونيفيل» لمدة سنة اعتبارا من ايلول المقبل.
وهو خامس تمديد لمهمة هذه القوات