تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من العثور امس الاول على جهاز تنصت إسرائيلي في خراج بلدة شقرا بقضاء بنت جبيل، وبعد أن تم نقله إلى أحد مراكز الجيش اللبناني، تبين انه عبارة عن آلة تسجيل وتصوير وبث، وقد رُمي بواسطة مظلة وهو يتألف من دائرة الكترونية موصولة ببطارية بحجم بطارية دراجة نارية صغيرة تتغذى بالطاقة الشمسية، ويستعمل لنقل صور وتسجيلات صوتية مباشرة، وهو على الارجح لا يحتوي على ذاكرة لحفظ المعلومات لأنه غير معد على ما يبدو للاسترجاع بل للنقل فقط عبر الطائرات التي تحلق في أجواء المنطقة دوريا.
وبحسب مصادر متابعة فإن الجهاز الذي وجد في أرض زراعية لم يكن موضوعا هناك منذ مدة طويلة لان صاحب الارض يتفقد أرضه دوريا.
من جهة ثانية، شهد الخط الحدودي الممتد من الغجر حتى مرتفعات كفرشوبا المحتلة مرورا بوادي العسل في أسفل مزارع شبعا المحتلة، تحركات مكثفة لدوريات مشاة إسرائيلية مدعمة بآليات مدرعة خلال ساعات فجر وصباح امس. حيث نفذت عمليات تمشيط بمحاذاة السياج الشائك، خصوصا عند نقطة بوابة العباسية، في حين أجرى فريق فني كشفا على نظام التجسس الإلكتروني المركز على السياج في هذه النقطة.
وكان الاحتلال قد استقدم خلال اليومين الماضيين، عدة ورش فنية إسرائيلية مزودة برافعات وحفارات وسيارات نقل، وزعت على العديد من المواقع الواقعة على خط التماس، وعملت على تركيز العديد من المعدات والأجهزة الإلكترونية، خاصة في مواقع رمثا والسماقة ومرصد جبل الشيخ، كما استحدثت عدة سواتر ترابية وحفر فردية عند الأطراف الشرقية لموقعي الظهرة وفشكول، وعند الطرف الغربي لموقع رويسة العلم المشرف على معظم قرى العرقوب المحررة. وبدأت احدى هذه الورش بتركيب عمود حديدي بارتفاع حوالى 15 مترا ركزت في اعلاه عدة كاميرات واجهزة الكترونية تجسسية، ويضاف هذا العمود الى 3 اعمدة مشابهة ترتفع داخل هذا الموقع.