رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها التي حملت عنوان «السعي الطويل وراء العدالة في لبنان»، امس، أن امام نجيب ميقاتي «الفرصة المثالية ليثبت ادّعاءه بأنه مستقل سياسياً عن «حزب الله»، محذرة من ان الفشل في اعتقال المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قد «يهدد السلم الأهلي»، ولن «يترك شكاً بأن القوى الحقيقية في لبنان هم «حزب الله» وداعموه في سوريا».
ودعت الصحيفة الأميركية «الدول الأخرى إلى لعب أدوارها المهمة في حث ميقاتي على تسليم المشتبه فيهم. والدعوة موجهة على وجه الخصوص الى الدول الأعضاء في مجلس الأمن»، مشيرة الى ان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا «اطلقوا تصريحات مساعدة» في حين ان السعودية ومصر «تحدثتا بطريقة اقل حماسة». لذا، «فعلى الجميع ان يرفعوا اصواتهم عالياً خلال الأسابيع المقبلة» من أجل الضغط على لبنان لتنفيذ قرارات المحكمة.
وحذرت «نيويورك تايمز» من ان «أي حكومة لبنانية تواصل إيواء المتهمين قد تصبح عرضة للعقوبات الدولية، بما في ذلك وقف المساعدات الاقتصادية»، وختمت افتتاحيتها بالقول إن على «لبنان ان يقوم بواجباته الآن، واعتقال المتهمين الأربعة وتسليمهم للعدالة». وحذرت من أن الفشل في الاعتقال قد «يكلّف لبنان غاليا جدا».