انطلقت من مسجد حمزة في منقطة القبة بطرابلس عقب صلاة ظهر الجمعة مسيرة مناهضة للنظام السوري ومؤيدة للاحتجاجات الشعبية، وذلك بمشاركة نحو 150 من المصلين، وغياب رابطة الطلاب المسلمين، فضلا عن قسم كبير من الطلاب السوريين الذين درجت العادة منذ اندلاع المواجهات في سوريا على مشاركتهم او تنظيم مسيرات مستقلة لهم.
المسيرة التي جابت عددا من الشوارع في القبة، ردد خلالها المشاركون هتافات مناهضة للنظام السوري وأخرى مؤيدة للتحركات التي تشهدها عدة مدن سورية، كما رفعت لافتات عليها صور مفترضة لمجازر ارتكبت في درعا، وتخللها إحراق علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وسبق المسيرة التي واكبتها عناصر قوى الأمن الداخلي، إقامة صلاة الغائب، وانتهت وسط شارع ابن سيناء في القبة، حيث تحدث إمام مسجد حمزة الشيخ زكريا المصري، عن ضرورة مواصلة التحركات في سوريا.
وبحسب المصادر، فان نحو 35 طالبا سوريا من اصل خمسين طالبا يقيمون في منطقة القبة ويتلقون تعليمهم في الجامعة اللبنانية، قد غادروا الى مدنهم وقراهم في سوريا، رغم مشاركتهم سابقا في مسيرات مناهضة للنظام السوري.
وأفادت المصادر ان الطلاب الذين عادوا بعد مؤتمر الحوار في سوريا، ابلغوا زملاءهم في لبنان بأنهم لم يتعرضوا لاي إساءة او مساءلة على الحدود السورية من قبل رجال الأمن، الامر الذي سيشجع باقي الطلاب الى ان يحذوا حذوهم قبل شهر رمضان، وذلك بحسب ما أفاد الطلاب لـ«السفير».