البيان رقم 11
فى
الوقت الذى تتابع فيه الاحداث بشكل مخيف فى العالم العربى فى محاوله من الشعوب
لاسقاط الانظمه الفاسده ,ومحاولة بناء مستقبل جديد , وما ينتج عن ذلك من
ثورات عربيه فى الداخل ومحاوله لاستغلال هذه الثورات من الخارج وهذا لايخفى على
احد .
فى
هذا الوقت قامت الحكومه الاسرائيليه يوم الجمعه 5/8/2011باصدار قرار بالغاء
اللغه العربيه من اسرائيل واعتبار اسرائيل دوله يهوديه (دينيه)لغتها
العبريه واللغه الثانيه فيها اللغه الانجليزيه وهذا تمهيد للقضاء على
العروبه فى فلسطين المحتله عام 1948ثم الانتقال من ذلك الى القضاء على
العروبه فى القدس والضفه الغربيه وهذا القرار نافذ فى حالة تصديق الكينيست عليه ,ويقلق
الباحث المدقق هنا امران :
الامر
الاول : ان الجامعه العربيه وعلى رأسها الاسد الجسور نبيل العربى لم
تحرك ساكنا ولم تتحدث عن هذا الموضوع اطلاقا وكأن الاخ نبيل العربى نسى
كل شىء حتى نصف اسمه الذى عرف به ولم يتكلم بعد تعينه الا عن الجوع فى
الصومال وهذا امر طيب ولكن من يلوى عنق هذا الرجل ليتحول بوجهه شرقا وينظر
الى بداية نهاية امه , ان فلسطين هى خط الدفاع الاخير عن الامه العربيه
وبعدها سنحتاج الى عشر مليونيات غبيه للبكاء والعويل على بكارة امتنا
وبكورتها .
الامر
الثانى : ان جهات كثيره تسعى لتفعيل وثيقة النهايه المسماه بوثيقة الازهر والتى
تجعل عنوان الدوله خاليا من العربيه والاسلاميه وهؤلاء لا يمكن ان يكونوا
فى غفله عن خطورة هذا الامر , انما هى توجيهات خارجيه يرحب بها من رتب نفسه
على الطاعه للغالب الاجنبى , ويضمر كراهية للاسلام والعروبه .
والموقف
الان هكذا:
اسرائيل
: دوله يهوديه لغتها العبريه
مصر
: دوله وطنيه ديموقراطيه دستوريه التشريع فيها من اختصاص نواب مجلس الشعب !!!!!!
هذا
ولا عزاء للغافلين الطيبين من ابناء مصر المحروسه !!
ا.د/
محمد ابوزيد الفقى
استاذ
الدعوه والثقافه الاسلاميه بجامعه الازهر الشريف
والمرشح
لرئاسة الجمهوريه