شرح البروفسور الاميركي روي كالن احد اهم الاطباء في قسم زراعة الاعضاء في جامعة لويزيانا الاميركية بعض من جوانب امراض الكبد واهمية تطور زراعة الكبد وذلك خلال محاضرة القاها في العاصمة سان خوسيه وحضرتها ايلاف.
فحسب الفكرة التي قدمها للحاضرين يمكن تقسيم التهاب الكبد الوبائية الى قسمين رئيسين منها ما يصيب الخلايا الكبدية بشكل منعزل مثل التهابات الكبد الفيروسية
ومنها ما يصيب اعضاء الجسم بشكل عام ومن بينها الكبد مثل فيروس سي في والحمي كيو.A,B,C,D,E.G
وذكّر ايضا بالامراض الاخرى التي تصيب الكبد مثل الملاريا والزهار وحمى التيفوئيد وغيرها من الامراض.
ومن اهم الاسئلة التي طرحت عليه:
ماهي أخطر الفيروسات على الكبد فقال؟
اخطر الفيروسات هو التهاب الكبد سي والسبب في ذلك ان 80 الى 90 في المئة من الاصابات، يمكن ان تتطور الى اصابات خطيرة ومزمنة. و50 في المئة من تلك الحالات تصاب التشمع وبالتالي بالسرطان.
وعن فعالية لقاحات التهاب الكبد أ التي نزلت الى الاسواق العالمية مؤخرا في منع الاصابة بهذا النوع من الفيروس رد البروفسور كالن ان هناك لقاح اسمه هافركس وهو فعال جدا ويؤدي الى انتاج مناعة في الجسم لدى 95 الى 99 في المئة من الذين يأخدونه،ويمكن ان يعطى هذااللقاح على جرعتين يفصل بينها ستة اشهر، او جرعة واحدة مضاعفة تدعي هافركس 1440. وهذا اللقاح يفيد المرضى الذين يريدون السفر الى المناطق الموبؤة بالفيروس- أ- خاصة وانه ينتقل عن طريق الملامسة العادية، ورغم ان الاطباء ينصحون باعطاء القاح لجميع الناس لكن هيئة اللقاحات حددت استخدامه لدى ثلاث فئات من الناس وهي:
الذين يسافرون يشكل دائم الى المناطق الموبؤة.
للمجتمعات التى يكثر فيها الاصابة بوباء فيروس- أ-
الذين يعملون في المجالات الصحية خاصة في دور العجزة ومراكز المتخلفين عقليا.
وهل هناك علاجات شافية لالتهابات الكبد الوبائية؟ أجاب البروفسور الاميريكي: للاسف لا توجد تلك العلاجات ، لكن بطبيعة الحال التهاب الكبد أ و أي لا يتركان اثرا سلبيا على الجسم. والتهاب الكبد بي يتحول الى التهاب مزمن بنسبة قليلة، لكن التهابات الكبد سي يجب ان تعالج بشكل جدي لخطورتها، وغالبا ما يعطي الانترفيرون مع احد الادوية المضادة.
ومتى يمكن اجراء عملية زراعة كبد للمرضى الذي يعانون من التهاب الكبد الوبائي رد قائلا: زراعة الكبد اسلوب علاجي غير شاق لالتهاب الكبد الوبائي، لكن الجراحين الاخصائيين يجرون العملية من اجل انقاذ المريض من اختلاطات التهاب الكبد القاتلة. وتجرى 50 في المئة من حالات زراعة الكبد بسبب تشمع الكبد من اجل منح المريض فترة للحياة، خاصة وان معظم حالات تشمع الكبد ناتجة عن التهابات الكبد، سواء الفيروسية او السمية بسبب العقاقير الدوائية وغيرها. كذلك يمكن ان تفيد زارعة الكبد في انقاذ المرضى الذين يعانون من سرطان كبدي، بسبب التهاب الكبد الوبائي. لكن في هذه الحالة يجب ان يكون السرطان وحيدا ولا توجد انتقالات داخلية في الكبد او خارجية الى بقية الاعضاء.
وكما هو معروف فان تشمع الكبد هو المرحلة النهائية من التهابات الكبد المزمنة حيث تنشأ عقد من الخلايا الكبدية بشكل عشوائي فيه، ويتخرب الكبد ويحدث قصور فيه وتغيب البنية الطبيعية فيه، حيث تصبح هناك صعوبة بعودة الدم الى القلب من الاطراف السفلية، ويحدث تجمع السوائل في البطن والدوالي الوريدية في المريء والشرج واماكن اخرى. وتشمع الكبد يحرض على حدوث سرطان الكبد ويعتبر هذا الاختلاط من اخطر مضاعفات التهاب الكبد الوبائي ، ويحدث بشكل كبير في الاصابات بالفيروس سي، اذ يصاب 5 في المئة من المرضى بهذا الاختلاط، لكن يحتاج الامر الى فترة تتراوح بين ال15 و20 سنة حتى يحدث، مع ذلك فهناك شواذ للقاعدة.