شمس الحرية حركي جديد
الاعلام : عدد المساهمات : 88 نقاط : 165 تاريخ التسجيل : 01/02/2011
| موضوع: بري... و"الفيلم السوري الطويل" الإثنين أبريل 25, 2011 4:47 am | |
| يشعر "المستقبليون" انهم في قلب العاصفة. وبعض الاصوات، المتنقلة بين قريطم وبيت الوسط، تردّد معطيات ترتقي الى مستوى المعلومات المؤكدة بأن النظام السوري قرّر الانتقام من "تيار الحريري". لا تقف الامور عند حد ما يأتي من الجهة السورية المفتوحة على احتمالات عدة ليس اقلها تحوّل ساحتها الى ملعب للفوضى وتصفية حسابات الكبار على ارضها. في جلسة جمعت مؤخراً نائباً في "تيار المستقبل" مع صديق له في فريق الاكثرية الجديدة حضرت الهواجس على الطاولة من دون قفازات. برأي الأول ان "الفيلم السوري الطويل"، "الممنتج" باخراج مخابراتي، قد تفهم خلفياته ودوافعه التي تحاول ربط احداث الداخل السوري بالداخل اللبناني المتأرجح على حافة الوقت الضائع، لكن موقف الرئيس نبيه بري لا يمكن ان يصنّف الا في اطار التواطؤ بين رئاسة السلطة التشريعية ودولة اجنبية، وان تكن "شقيقة". المقرّبون من الحريري يتحدثون في هذا السياق عن "اجراءات دفاعية"، يتكتمون عن ذكر تفاصيلها، ستسمح لهم، كما يقولون، بالدفاع عن انفسهم وعدم السكوت عما يحاك لهم في الكواليس. ويبدو، وفق المعلومات، ان محاربة "تيار المستقبل" للمطبخ السوري، ستنفجر في وجه الرئيس بري، الذي ارسل على ما يبدو رسالة مشفّرة الى قريطم مفادها ان رئاسة مجلس النواب لن تكون بوارد خوض معركة "الدفاع عن النائب جمال الجراح ولا عن اي نائب آخر قد يلتحق بلائحة المشاركين في تعكير الامن السوري". وفيما تغيب لغة الكلام والتواصل بين رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس سعد الحريري والرئيس بري، في استمرار لأزمة الثقة بين الرجلين، والتي زادت من حدتها الأقوال المنسوبة الى الرئيس الحريري في وثائق "ويكيليكس" المنشورة، فان الرسائل بالواسطة بين عين التينة وبيت الوسط تؤشر الى ان الاتهامات المنسوبة الى النائب الجراح لن يتم تنفيسها على طاولة "الأستاذ". هكذا، ووفق المعلومات، فإنّ ما سبق ان طلبه الرئيس الحريري من رئيس مجلس النواب، والذي تم تظهيره في الاجتماع الأخير لكتلة المستقبل النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، لن يجد الاستجابة المطلوبة من جانب عين التينة. فالرئيس بري لن يكون بوارد الايعاز الى وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي لاستدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي واستيضاحه حول التصريحات التي شكّلت ادانة صريحة للنائب الجراح عبر زجّه في قفص الاتهام حتى قبل اعداد ملف قضائي حول المسألة. كما ان بري نفسه لن يعمد الى عقد جلسة لهيئة مكتب المجلس لبحث موضوع الاتهامات بحق الجراح، مردّدا امام زواره انه لن يتحرك طالما لم يصل الى يديه ملف مبكل بشأن القضية من الجانب السوري. وفيما يرى بعض "المستقبليين" ان بري مشارك مع السوريين في عملية تطويق احد نواب البرلمان، فان الاراء تبدو متضاربة داخل "التيار الازرق" حول جدوى تحميل بري المسؤولية المباشرة عن تعريض حياة نائب في البرلمان للخطر نتيجة القرار السوري بجرّ "المستقبل" الى الخط الاحمر... خط الفتنة الممتد من بيروت الى دمشق.
ملاك عقيل من موقع ... | |
|