التصعيد في البحرين هدفه استدراج ايران للتدخل
الشيخ علي ياسين
الشعوب العربية استلهمت ثوراتها من الإمام الخميني
إن الشعوب العربية عندما ثارت على حكامها كان لا يزال في ذهنها "صورة ثورة الإمام الخميني" التي تركت أثراً عالياً في النفوس. هكذا يصف سماحة الشيخ علي ياسين في "تجمع علماء صور" في حوار خاص مع وكالة أنباء التقريب ما حدث من ثورات عربية طالت البعض منها والبعض الآخر ما يزال بانتظار رحيل طغاتها. عن الثورات التي تعتبر "آلام الشعوب" ولا تتلون بأي مذهب ، وعن العلماء "السلاطين" وارتهانهم للأنظمة .بالإضافة الى الشؤون اللبنانية يحدثنا الشيخ ياسين وهذا نص المقابلة:
١- المنطقة اليوم تشهد ثورات متعددة من ليبيا الى البحرين واليمن ومصر وتونس ، برأيكم ما هو مستقبل هذه الثورات؟
الامام الخميني(قده) واجه الطاغوت الأكبر وقوى الإستكبار واخلص لله واطاعه شعبه واستطاع ان يطيح بتلك القوة التي كانت محل انظار قوى الاستكبار في السيطرة على المنطقة وان نجاح ثورة الامام الخميني هي التي اوقفت مشروع كيسنجر لتقسيم المنطقة عبر اتكالهم على ايران الشاه وتركيا العلمانية لحماية الكيان الإسرائيلي بتحقيق مشروع اسرائيل الكبرى . نجاح الثورة اوقف المشروع . ثورة الامام الخميني ونجاحها تركت اثرا في نفوس شعوب المنطقة حتى عن غير المسلمين كان كل مستضعف يرى نفسه في هذه الثورة الى ان السياسة والدعايات ومحاولة محاصرة الجمهورية الإسلامية التي قامت حينها ان تؤثر على الرأي العام لكنها بقيت جذور هذه النظرة في نفوس المسلمين وخاصة العرب . هذه السنة شهدنا ثورات في الدول العربية على الأنظمة المعلولة وليس المعتدلة لانها تركت قيمها ومصالح شعبها وسخرتها الى قوى الإستكبار العالمي . ثارت الشعوب وفي ذهنها صورة الإمام الخميني كانت مفاجئة لهم ثورة مصر وتونس . وما نشهده في ليبيا اظن ان الغرب اخذوا درساً مما حصل في تونس ومصر يتظاهرون انهم مع الناس والديمقراطية الظاهر انهم يعملوا على تقسيم ليبيا وفتح سوق سلاح جديد لأن هناك جمودا .وقد تطول ندعو الله ان يأخذ بيد الشعب الليبي لينتصر على هذا الطاغية الذي يتظاهر بأنه ثائر لكنه اكبر خادم لقوى الإستكبار مذ اخفائه للإمام موسى الصدر الذي كان عقبة في مشروع كسينجر لأن الأمام كان ضد تقسيم لبنان .
البعض في العالم العربي والغربي خاصة في الإعلام يحاولون اظهار هذه الثورات على انها طائفية ما رأيكم في ذلك؟
ان الثورات هي آلام الشعوب تنتفض من دون مذهب. هم حاولوا في البحرين اظهار المسألة بمظهر طائفي مع ما يتناسب مع مصالحهم .حاكم اليمن مثلا يرفض مجلس التعاون الخليجي اسقاطه لأنه يخدم الغرب . في البحرين هناك فئة مظلومة كبيرة وغير حاصلة على حقوقها كل الشيعة وبعض السنة .تحركوا واستطاعوا فصل السني عن ذلك . لو ان الثورة طائفية لوجدنا مزيدا من العنف لكنها سلمية. هم بدأوا بالاعتقالات وتهديم بيوت العبادة وحرق القرآن الكريم والعالم صامت لان المصلحة الاميركية والاسرائيلية ان تبقى هذه الفئة حاكمة على هذه الشعوب وبعض الإعلام الذي يدعي الحرية مثل الجزيرة والعربية فتضخم الاحداث في سوريا لان سوريا من دول الممانعة . وسقوط النظام في سوريا لن يخدم مصالحهم واقولها للتاريخ ان تسليح المجموعات السلفية او التكفيرية بالنهاية سوف يصابون كما حركة طالبان ويغرقون في المستنقع ولن يخرجوا وتبقى القضية مشتعلة.
- هل يعتبر هدم المساجد وحرق القرآن وهو حالة تجرأ لم نشهدها من قبل؟ وما الهدف من وراء ذلك؟
هولاء یحاولون الی جر ایران وان ايران لم تتدخل بل استنكرت كما كل حر يستنكر ما يحصل في البحرين واتهمت بالتدخل . بالمقابل نرى مسؤول اميركي يدعو الرئيس الاسد لأن يستجيب لشعبه وهذا لا يعتبر تدخلا في الشؤؤن السورية . هذا التصعيد في البحرين هدفه جر ايران لكن القيادة واعية في الجمهورية واقول من يضمن بقاء سكوت شعب البحرين عما يحصل وقد يضطر الى العنف ان تدخلت ايران او لم تتدخل وهذا يؤكد ما رسم لهذه المنطقة. اميركا ذهلت مما حصل في مصر وتونس فتريد ان تحاصر ايران التي خرجت اليوم من كل طوق.
- فيما يخص فوضی الفتاوى وما نشهده على الساحة الاسلامية . برأيكم كيف يمكن الحد منها؟
المفتون كثر و لكن يبقى للحريصين ان يضعفوا تلك الاصوات النشاز من خلال التوعية والتنبيه من اولئك . ولنأخذ الامام السيد علي الخامنئي نموذجاً الذي يحاول وضع كل امكانيات الثورة والحوزة في طريق الوحدة الاسلامية .
- على الصعيد اللبناني، سمعنا ورأينا على شاشات التلفزة ان هنالك اياد لبنانية متورطة في احداث سوريا ما رأيكم في ذلك؟
من الطبيعي ان يحصل ذلك ولبنان فيه جميع القوى ومنها الاميركية والاسرائيلية التي تحركت لخدمة مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي افشلته المقاومة في ٢٠٠٦ . لكن اصحاب هذا المشروع بقوا .والمقاومة وسوريا من قوى الممانعة . لكن الجو العام في لبنان هو مع سوريا والمفروض وتبعا للمعاهدات بين البلدين ان يتحرك القضاء اللبناني .
- ما هي الادوار التي يجب ان يقوم بها كل من علماء السنة والشيعة في توحيد الصفوف ودرء الفتنة ؟
دعاة الوحدة قلائل لكن يوجد مخلصون ولم يقصروا خاصة في تجمع علماء المسلمين الذي اعطى صورة وقام بدورهام والهجوم عليهم كبير وهذا الجهاد الكبير .