في وقت يوصف فيه سرطان القولون بأنه ثاني أكثر الأمراض السرطانية فتكاً في الولايات المتحدة، حيث تبين، وفقاً لبيان إحصائي، أنه سبق وأن أودى بحياة 268783 شخصاً عام 2007 ، إلا أن تقارير حديثة أظهرت أن تلك الوفيات من الممكن تجنبها.
حيث اتضح أن اختبار تنظير القولون واحدة من أفضل أدوات فحص سرطان القولون. ويستعين ذلك الاختبار بأنبوب من الألياف البصرية المتصل بكاميرا مجهرية يمكنها مشاهدة المستقيم والأمعاء الغليظة، ومن ثم المساعدة على اكتشاف أورام القولون الحميدة. وخلال تلك العملية، يتم إزالة الأورام الصغيرة، التي قد تحتاج لفحص.
وهناك طريقة فحص طبية أخرى، يطلق عليها " التنظير السيني"، وهي الطريقة التي تعني بفحص الثلث الأخير من الأمعاء الغليظة، والمستقيم، والقولون السيني. ويتيح أنبوب مشاهدة مرن مزود بعدسة وضوء الفرصة للطبيب بأن يستعرض القولون من الداخل. وهو الإجراء الذي عادةً ما يتم بداخل عيادات الأطباء، ويتم فحص المنطقة تحسباً لإصابتها بالسرطان أو الزوائد الشاذة أو الأورام الحميدة والقرح.
ويُنصَح بأن تبدأ عميلة الفحص في سن الـ 35 بالنسبة لأولئك الأشخاص المصنفين في فئة أعلى من المخاطر وبالنسبة للأشخاص الآخرين الذين يبدؤون عامهم الخمسين. ويجب أن يجرى الاختبار كل 3 إلى 5 أعوام. ومن بين وسائل الفحص الأخرى: حقنة الباريوم، التي تتألف من نوع خاص من الأشعة السينية باستخدام كبريتات الباريوم التي وحين يتم استخدامها في حقنة تظهر بيضاء على أفلام الأشعة السينية. حيث تسمح برؤية الأورام الحميدة وديفيرتيكولوسيس والأورام والتشوهات الأخرى.
وهناك كذلك نوعاً جديداً من الاختبارات التي تخضع للدراسة الآن في عيادة مايو كلينك، حيث تبين أنه فعال بنسبة 91 % في الكشف عن سرطان القولون من خلال عينة براز فقط، لكنه مازال في مرحلة الاختبار ولم يتم تقديمه بشكل نهائي بعد إلى المرضى