يراهن الباحثون والأطباء، معاً، على التكنولوجيا، أكثر فأكثر، لقهر الأورام الخبيثة بصورة نهائية. وبسبب العديد من الكوارث، البيئية والوبائية الصحية، لا يستبعد الباحثون اكتشاف أنواع جديدة من هذه الأورام، التي لم تُعرف بعد أسبابها بدقة. وفي موازاة العلاج التقليدي، الذي يعتمد رئيسياً على الأدوية، بدأت أوروبا وسويسرا تعتنقان بدائل علاجية، تتمثل في العلاج الكهرمغناطيسي وغيره، ترمي الى محاولة وقف نمو السرطان أم القضاء عليه، نهائياً، اذا ما حالف المريض الحظ المواتي. في الحقيقة، يوجد سلة من الأجهزة الطبية الواعدة، قيد التطوير، التي من شأنها مساعدة الأطباء، مستقبلاً، على جعل حياة مرضى السرطان شبه طبيعية وخالية من آلام العلاج الكيميائي. وبين هذه الأجهزة، نجد جهاز "آندي اينيرجيتيك كوريكتور" الذي بدأ يحتل مكانة في الأوساط الطبية الأوروبية.في ما يلي حوار مع الطبيب أوليفر بورش أجري في مدينة بازل السويسري الذي تحدث باسهاب حول الموضوع: ____________________________________________________________
سؤال: ما هو الطب البيولوجي الطاقوي (Bio-Energetic Medicine)
جواب: في بعض الأوقات، يشعر الأشخاص الأصحاء بعوارض مزعجة كما التعب وعدم القدرة على التركيز لدوافع عديدة، منها الاكتئاب والانفعال المبالغ به من جراء العصبية المفرطة لديهم. عادة، تختفي هذه العوارض عاجلاً أم آجلاً والا فان هذه الاضطرابات قد تتحول الى أمراض، مزمنة أم لا، ينبغي تقويضها بأسرع ما يمكن. صحيح أن الطب الكلاسيكي(معروف باللغة الألمانية باسم شول ميديتسين) يتطرق الى معالجة هذه الأمراض وأسبابها. بيد أن العلاج، بالأدوية، يخلف ورائه، كما هو معروف، أعراض جانبية تتراوح حدتها بين فرد وآخر.
أستطيع القول، كذلك، أن الطب الكلاسيكي يتوجه الى علاج الآليات البيولوجية الكيميائية بالجسم. كما أنه يتفاعل مع الجزئيات والأيونات والذرات، بالجسم، من جهة، ويعتمد على التشخيص لتحليل أنسجة الجسم(بالأحرى المنطقة المريضة منه) لتبني العلاج المناسب، من جهة أخرى. بالنسبة للطب البيولوجي الطاقوي(يمكننا تفسيره أيضاً بالطب البيولوجي الفسيولوجي) فانه يعتمد على الذبذبات الكهربائية المغناطيسية التي تؤثر، مباشرة، على مجرى الأحداث المرضية بالجسم.
في الوقت الحاضر، بدأ الطب البيولوجي الطاقوي يتنافس، رأساً برأس، مع الطب الكلاسيكي بدعم من آليات تشخيص، موجودة تحت تصرف الجميع، تجاري عصرنا الحديث وآخر الصرخات التكنولوجية الطبية. وعلى غرار الطب الصيني الكلاسيكي، فان الطب البيولوجي الطاقوي أثبت قدرته على متابعة حالة المريض الصحية، دورياً، لحل كافة المشاكل بصورة انسانية، لا ترعب المرضى. هنا، أتوقف للقول ان الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً هاماً من حيث الارادة في الشفاء، حتى لو كنا نتحدث عن السرطان الذي ينظر اليه سكان بعض الدول، كما الدول العربية، بأنه الموت بحد ذاته. لذلك، أنا أقول لهم بتفاؤل ان الشفاء من السرطان ممكن، لا بل انه ممكن جداً، اليوم.
سؤال: كيف نستطيع تعريف الجهاز المضاد للسرطان أي "أندي اينيرجيتيك كوريكتور" (Andi Energetic Corrector)؟
جواب: يعمل هذا الجهاز على توجيه اهتزازات كهربائية موجبة (+) نحو الخلايا المريضة(السرطانية) بالجسم. يصدر عن الجهاز، بالطبع، أشعة فوق بنفسجية(غير مرئية) تحمل معها هذه الاهتزازات على شكل موجات كهرومغناطيسية، ذات طول موجي أقصر من الضوء المرئي انما أطول من الأشعة السينية. ان الخلايا السليمة بالجسم تتمتع كل واحدة منها بجهد الغشاء الكهربائي، وهو الفرق بالكمون الكهربائي(مقدار الطاقة الكهربائية الكامنة) بين داخل وخارج الخلية، أي بين جهتي الغشاء، يرسو عند ناقص 70 ميليفولت (-70mv). أما الخلايا المريضة والسرطانية فان قيمة الجهد الغشائي لديها أقل من ناقص 70 ميليفولت. ما يجعل أعداداً كبيرة منها تموت. ان معالجة المريض(مريض السرطان مثلاً)، بواسطة الجهاز، تتم في غرفة شبه مظلمة. لذلك، فانه من الممكن رؤية هذه الخلايا المريضة لدى تسليط الأشعة فوق البنفسجية للجهاز عليها. وهي تبدو نقاطاً زرقاء اللون. وتعمل الاهتزازات الكهربائية، آلياً، على اعادة قيمة الجهد الغشائي الى مستواه الطبيعي، أي ناقص 70 ميليفولت. ما يعني أن الخلية تسترجع طاقتها الكهربائية العادية مختفية بالتالي، كنقطة زرقاء، لدى تسليط أشعة الجهاز البنفسجية، مرة أخرى، عليها!
كي تتمكن من إعادة تغذية نفسها، على النحو المطلوب، والتخلص من سمومها والتجدد، فان الخلية المريضة تحتاج الى 5 الى 7 أيام. ويتم كل ذلك عبر علاج، غير جراحي وغير سام، بواسطة جهاز "أندي اينيرجيتيك كوريكتور". يحتاج المريض الى عدة جلسات، دورية، يخضع من خلالها لأشعة هذا الجهاز. في النهاية، فان الخلايا المريضة، بجسمه، تنجح في التجدد والتخلص من سمومها.
سؤال: اذن، فان هذا الجهاز يعمل على "دوزنة" الطاقة الكهربائية التي تحتاجها كل خلية للعمل بصورة طبيعية؟
جواب: نعم. ان الخلية المريضة عبارة عن بطارية شبه خالية من الكهرباء، بالجسم. ويلعب الجهاز دوراً في تعبئتها مجدداً وتجهيزها بفولتاج الكهرباء الضروري لتجددها، ونموها مجدداً واستعادة أنشطتها بالكامل.
سؤال: أين يكمن دور الجهاز من حيث التشخيص والعلاج؟
جواب: الى جانب تحديد أسباب المرض، ومن أين تنطلق بالجسم، يتمتع الجهاز بقدرته على تجهيز الطبيب بعلاج "موجه" و"مركز" عالي الفعالية. هذا ولا تتمحور مهمة الجهاز على التعرف، باكراً، على ولادة مرض ما، بالجسم، فحسب انما ينجح في التكهن المستقبلي بمسار المرض (Prognosis). لدى الاصابة بالمرض، فان تركيبة خلايا الجسم تتغير. بيد أن عملية مسح الجسم بالذبذبات الكهرمغناطيسية للجهاز تخول الطبيب رؤية خلايا الجسم المريضة(السرطانية مثلاً) أم أعضاء الجسم المتآكلة بصورة واضحة. اذ تبدو هذه الخلايا، أمام الطبيب، في الغرفة شبه المظلمة، على شكل نقاط مشعة نطلق عليها اسم (biological active points).
في ما يتعلق بالعلاج، فان الجهاز يعمل على اعادة تعبئة "بطاريات" البنى التحتية، للخلايا المريضة، بالكهرباء أي الطاقة التي تحتاجها هذه الخلايا لمعاودة العمل بصورة طبيعية أم شبه طبيعية. هكذا، فان عملية تآكل الخلايا أو آلية نمو الكتلة السرطانية تتوقف أم تتلاشى بالكامل. بالطبع، يهدف الجهاز الى اعادة قيمة الجهد الغشائي، لكل خلية مريضة أم سرطانية، الى ناقص 70 ميليفولت (-70mv). تحتاج عملية "تطبيع" الطاقة الكهربائية للخلية لغاية ستة أيام. بعد ذلك، تنجح الخلية في النمو ثانية بفضل تغذيتها، طبيعياً أم دوائياً، بكل ما تحتاج اليه من مواد، كما الفيتامينات والمواد المعدنية وغيرها. على صعيد الخلايا السرطانية فاننا أمام سيناريوهين اثنين. الأول يتعلق بعجز الخلية السرطانية عن الانقسام، وبالتالي التكاثر، بالسرعة المعهودة. أما الثاني، والمثالي، فانه يتمثل في عودة الخلية السرطانية الى طبيعتها!
سؤال: ما هي الأمراض التي يمكن علاجها عبر جهاز "اينيرجيتيك كوريكتور"؟
جواب: اضافة الى كافة أنواع السرطانات، ينجح الجهاز في مواجهة أي مرض ذو علاقة بتغيير في البنية التحتية لخلايا الجسم عدا عن الأمراض المزمنة. كما يساعد الجهاز في محاربة الأمراض العصبية التآكلية، كما التصلب العصبي المتعدد وباركنسون، بفضل عمله على اعادة نمو الأعصاب.
سؤال: ما هي المخاطر المحدقة بالمريض في خلال خضوعه لعملية المسح الكهرمغناطيسية لجسمه بهدف اعادة الفولتاج الطبيعي لكل خلية مريضة أم سرطانية؟
جواب: قبل كل شيء، أود القول ان العلاج بهذا الجهاز خال من الوجع وغير خطر أبداً على الصحة. وهو قابل للاستعمال على جميع المرضى ماعدا أولئك الذين زُرعت لهم بطارية في القلب لتنظيم دقاته. قبل الجلسة العلاجية، ينبغي على المريض الاستحمام وارتداء ملابس داخلية قطنية غير اصطناعية. والا، فان الأشعة الكهرمغناطيسية غير قادرة على عبور الجسم. ما يعرض الطبيب للارباك.