حركة أمل
عزيزي الزائر صفحات مجهولة من حرب تموز 4 420606 / عزيزتي الزائرة صفحات مجهولة من حرب تموز 4 420606
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام
الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك


صفحات مجهولة من حرب تموز 4 179787

وشكرا

صفحات مجهولة من حرب تموز 4 53957
ادارة المنتدي
حركة أمل
عزيزي الزائر صفحات مجهولة من حرب تموز 4 420606 / عزيزتي الزائرة صفحات مجهولة من حرب تموز 4 420606
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام
الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك


صفحات مجهولة من حرب تموز 4 179787

وشكرا

صفحات مجهولة من حرب تموز 4 53957
ادارة المنتدي
حركة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الادارة .. أهلاً وسهلاً بكم في منتديات أمل المحرومين نتمنى لكم أسعد الاوقات والمتعة والفائدة

 

 صفحات مجهولة من حرب تموز 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أفواج النبيه الامين
حركي جديد



الاعلام : صفحات مجهولة من حرب تموز 4 Lebano10 ذكر عدد المساهمات : 115
نقاط : 329
تاريخ التسجيل : 23/05/2011

صفحات مجهولة من حرب تموز 4 Empty
مُساهمةموضوع: صفحات مجهولة من حرب تموز 4   صفحات مجهولة من حرب تموز 4 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 30, 2011 5:28 am

بأيام قليلة، أصبحنا على قمة ثرثرة دولية عطشى لقطف رأس المقاومة بأي ثمن.. تلاعبُ الداخل بمغريات فصل الجسم عن الرأس.. وتقدمُ طروحاً فاتنة للحكومة ومرتكبة فتنة بحق الوطن.
إغراء سال له اللعاب السياسي فكانت الصيغ الدولية تصل منقوصة، فاقدة للذاكرة، بمجرد أن تقطع طريق السرايا الى عين التينة.
تسويات وقف النار مشت على مزيد من النار. كانت زرقة السماء قد بدأ يتغير لونها وتعتدي حتى على لون القمر. فصول تعاقبت في أسبوع لكنها كلها تدور تحت سقف فصل سابع محلي ـ دولي واحد ببند أسبابه الموجبة «سلموا ولا ضمان بأن تسلموا».
وفي اليوم السابع لم يسترح لبنان ولم يستوِ على صفقة. لقد زرع الموفدون الدوليون وشاية تقوم على الثقة بالحكومة كطرف شرعي وحيد للتفاوض، لكن باطن هذه الثقة بالدولة، كان يهدف الى شقاق بين المقاومة والحكومة وصولاً الى البتر.
أدرك الرئيس نبيه بري أن اللعب مع «الدول»، وخاصة الكبيرة، يستلزم صبراً وفض عروض.. تخصب في المعمل الجنائي لعين التينة ومن ثم تعاد معدلة وفقاً للمقتضى التفاوضي.. وللميدان أولا وأخيرا.
هواء سياسي يستطيب تحريكه نبيه بري.. يوافق في معرض الرفض.. ويقدم حلولاً من «وحي البقاء على قيد الحياة»... وهذه هي الحلقة الرابعة تؤرخ لصفحات مجهولة ومعلومة من أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 17 و18 و19 تموز 2006.
يوم الاثنين 17/7/2006: مع توسع حركة الموفدين الخارجيين، توزعت المجازر على مساحة الوطن وأصبح التركيز على الجيش اللبناني أكبر حيث استُهدفت مواقعه عند تخوم بيروت.
لغة دولية واحدة اضيف اليها الحديث عن قوات دولية رادعة في الجنوب اللبناني اكد عليها رئيس الحكومة الفرنسية دومينيك دوفيلبان الذي التقى رئيس الحكومة السنيورة وعقد اجتماعا» وزاريا» حضره وزراء حركة «أمل» ذكر فيه القرار 1559 وطرح لجنة المراقبة ومر سريعا على اطلاق الاسرى من دون تركيز عليها.
عند العاشرة صباحاً، اتصل الحاج حسين الخليل وأرسل الي جواب السيد حسن نصر الله على رسالة الرئيس بري حول الطرح الأخير مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن والوفد الدولي. قال السيد نصر الله في رده:
- أولاً: أجدد الشكر للرئيس بري على مواقفه والدعم الذي أبداه وكما اتفقنا على مبدأ التشاور، لا مانع من وقف النار وفق ما طرح وهذه ورقة بيده يستعملها وهو مرتاح، لأن الوضع الميداني جيد والمبادرة بيدنا خاصة في العمق الإسرائيلي.
- ثانيا»: بالنسبة إلى عرض تسليم الأسيرين (الاسرائيليين) إلى الدولة، هذا غير ممكن على الإطلاق، وكما قلت أنت دولة الرئيس، لأننا نعرف مثلك نَفَس الحكومة وسعد الحريري الذي يجول في العالم العربي ليحرض علينا، كل أحاديثه سلموا الأسرى.. فنحن مهزومون.
ولنفترض أننا أنهينا المدة المحددة بشهر، ولم يعيدوا الأسرى، هل ندخل في حرب داخلية، أنا أفضّل ألف مرة أن تبقى الحرب مع إسرائيل على أن نطلق رصاصة واحدة في الداخل، لهذا فإن افتراض تسليم الأسيرين إلى الحكومة لا نستطيع القبول به، لكن نوافق أن تتم المفاوضات حول التبادل مع الحكومة مباشرة، وليس مع الحزب كما حصل في بعض المفاوضات بواسطة الرئيس الشهيد رفيق الحريري (مفاوضات تبادل أشلاء انزال انصارية من خلاله وبواسطة الفرنسيين)، أي بمعنى تفاوض الحكومة علناً ولكن ما نتفق عليه هو الذي تتبناه، لا يمكن أن نفوضهم بمعزل عنا، وأنت ترى كيف يدير السنيورة الأمور وبأي اتجاه.
أنا أنصح أن تنقل للسنيورة نصيحة بعدم إعلان أي مبادرة من دون تفاهم مسبق معنا لان ذلك سيؤدي إلى توتر سياسي داخلي ليس من مصلحة لبنان ولا يجوز أن يحرجنا فيخرجنا إلى خيارات ومواقف سلبية.
وقال الرئيس بري في رده على «السيد» عبر الحاج حسين الخليل:
«أساساً قلت لهم البارحة، بأنني أرفض المقترح وقبل أن أراجع الحزب وقد استخدمت التعبير نفسه وسألت ماذا لو فشلت المفاوضات؟ ماذا يحصل؟ وبكل الأحوال، عرضي الأخير لهم هو وقف نار لشهر واحد ومفاوضات حول التبادل مع الأمم المتحدة أو بواسطة الحكومة الألمانية.
أنا حاولت أن آخذهم أمس بطريقة ما إلى ما طرحه السيد حسن في اليوم الأول عند الإعلان عن العملية. أعتقد أنهم بحاجة ليتحدثوا معنا ولنرَ ماذا سيحصل معهم اليوم، هم سيلتقون السنيورة، لكن مسبقاً أعرف أن الموقف لن يتبدل، جو الوفد الدولي ولارسن أميركي أكثر مما هو دولي».
بري للسنيورة: حذار الفخ الإسرائيلي
عند الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، من قبل ظهر السابع عشر من تموز، وصل الرئيس السنيورة إلى عين التينة. كان قد قطع اجتماعه مع الوفد الدولي ولارسن، وتركهما في مكتبه واتصل بالرئيس بري ليزوره. نقل إليه أن الأمور بدأت تأخذ منحى أصعب والوفد يقول إن عليه أن يحمل شيئاً جدياً كي يستطيع الحديث مع الإسرائيلي، وأنا أعتقد أن هذه فرصة لأن ندبر الأمور بواسطة الأمم المتحدة، وقدم الاقتراح على الشكل التالي:
- البدء بتسليم الأسيرين الإسرائيليين إلى الحكومة اللبنانية.
- في لحظة تسلمهما، يعلن وقف لإطلاق النار ويمكن أن نضيف وفك الحصار (هذا لم أتفق عليه مع الوفد الدولي).
- تجري المفاوضات مع الحكومة اللبنانية وبواسطة الأمم المتحدة لإطلاق الأسرى اللبنانيين.
- ينسحب «حزب الله» العسكري إلى ما وراء الليطاني (شمالا).
- تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشـوبا.
- يدخل الجيش اللبناني المنطقة ويتم تعزيز قوات الطوارئ الدولية.
- العودة إلى اتفاقية الهدنة.
نبيه بري: أنا أفهم محاولتك يا فؤاد للوصول إلى تسوية، لكن المعطيات تفرض علينا أن نتعاطى بهدوء، لقد دفعنا الثمن والظرف أصبح أفضل بكثير لصالحنا. إن فكرة تسليم الأسرى إلى الحكومة خطرة، تفتح الباب أمام مشكل داخلي، إسرائيل أساساً إذا لم يكن هناك اختلاف داخلي ستعمل لإيجاده، فكيف إذا أصبحت بيدها ورقة وتستطيع أن تعرقل التفاهم، بالتأكيد إذا ما استلمت الحكومة الأسرى ستقوي إسرائيل شروطها وتماطل في الوقت وستدخل عناصر تأثير دولية جديدة على الحكومة ولن تستطيع مواجهتها وتصبح بين فكي كماشة.
وتابع بري: أما في التفصيل لما أوردت:
- أنت قلت إنهم لم يعطوا التزاماً عن فك الحصار.
- طرح الكلام مجدداً عن انسحاب «حزب الله» إلى ما بعد الليطاني، هذا كلام كبير ومبهم لا أعرف كيف تحدثتم به، هل ناقشته بالتفصيل؟
السنيورة: لا، لكن أنا عندي تصوّر.
بري: كل ما هو جيد في الاقتراح هو التزام الانسحاب من مزارع شبعا وكفرشوبا (سؤال كيف سيحصل هذا؟ الأمر يحتاج إلى تدقيق).
في مسألة تفعيل قوات الطوارئ الدولية، أنا من حيث المبدأ لا أرى مشكلاً في صيغتها الحالية، إذا كان يحل المسألة، 5 آلاف مثل 3 آلاف، الأساس هو المهمة والدور.
غادر السنيورة من دون تأكيد الاتفاق أو الالتزام بنص موحد، لكنه سمع وجهة نظر الرئيس بري بوضوح، وأكمل اجتماعه مع الوفد الدولي في السرايا الحكومية.
العرض الدولي المفخخ كاملا
عاد الوفد الدولي والتقى الرئيس بري عند الساعة الثالثة من بعد الظهر، حيث اكتشف من العرض الذي قدمه الوفد أن ما نقله الرئيس السنيورة له صباحاً ليس دقيقاً، بل يتضمن النقاط الاضافية التالية:
- دخول الجيش اللبناني المنطقة يحصل قبل الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
- حديث عن لجنة مراقبة وفقاً لما قررته لجنة الثمانية التي اجتمعت في سان بطرسبرغ.
- حديث عن مؤتمر فلسطيني – سوري – لبناني حول مزارع شبعا وأن أساس موضوع الانسحاب من هناك غير محسوم.
- إقرار الأمم المتحدة للاتفاقية بعد توقيعها.
وقال بري إن ما سمعه من الوفد في هذه الجلسة أقلقه لا سيما لجهة طريقة إدارة الرئيس السنيورة لأن ما قالوه يتعارض في الجوهر مع ما نقله اليّ صباحاً، وأضاف «شعرت أنني بالملاحظات التي قدمتها له تجنبت مشكلاً وسوء فهم كان من الممكن أن يعقدا الأمور أكثر. كل هذا جعلني أطلب من الوفد أن يذهب إلى اسرائيل وعندما يتفق معهم على تصور واضح وصلب يعود إلى بيروت ليتفاوض معي على أسس واضحة، وعلى هذا الأساس غادروا إلى إسرائيل مساء اليوم على أن يعودوا منها إلى لبنان».
فيلتمان: الحزب أسر الجنديين للتشويش على المحكمة!
كان الرئيس بري قد التقى السفيرين الإيراني (محمد رضا شيباني) والأميركي (جيفري فيلتمان) الذي بدأ حديثه بتحليل جديد يتضمن اتهام «حزب الله» بأنه قام بعملية الأسر وما تبعها من أجل أن تنسى الناس موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإمكان اتهام سوريا وبالتالي التشويش على المحكمة الدولية.
بري مقاطعا» باستغراب: هذا ليس تحليل سفير دولة كبرى، إنه يشبه تحليل بعض اللبنانيين. لا تكمل بهذا الكلام، أوقفوا إطلاق النار وأنا كفيل بأنه خلال أسبوع سنعود إلى الحوار الوطني ويعود بالتالي الحديث بالمحكمة الدولية وفق ما اتفقنا عليه في جلسات الحوار.
قال الرئيس بري لنا بعد اللقاء ان فيلتمان لم يكن متحمساً لوقف إطلاق النار على عكس ما كان قد سمع منه من قبل «وما تمناه عليَّ، واعتذَر عن الصيغة التي قدمتها».
في هذا الوقت، عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعاً وأصدرت بياناً فيه تلميح مباشر لعدم استثمار المعركة من قبل «حزب الله» بهدف تحقيق مكاسب سياسية، والضغط في المقابل، للقبول بما يطرحه الرئيس السنيورة من حلول، وكان هذا تصعيداً سياسياً يصب في خانة فرض الصيغة التي رفضت لأكثر من سبب. والغريب ايضا» كان المواقف المتضاربة للنائب سعد الحريري الذي دعا لمحاسبة المغامرين الذين زجّوا لبنان في ازمة وبعدها اعتبر ان الاولوية هي لوحدة الموقف ورفض العدوان!
تابعنا ليل السابع عشر من تموز، الأجواء الميدانية مع سقوط ثلاثة شهداء للحركة والدفاع المدني لكشافة الرسالة وإقرار مجموعة ترتيبات ميدانية تعزز وضع الشباب الحركيين في الجنوب.
وكان هناك أكثر من تعليق على الموقف الأميركي الذي انكشف على لسان جورج بوش نتيجة خطأ في مكبر الصوت في سان بطرسبرغ وهو يتحدث مع طوني بلير عندما اعترض على رغبة كوفي عنان في وقف إطلاق النار وقوله إن على سوريا أن توقف «حزب الله» عن هذه «القذارة»، وجواب بلير بأنه علينا أن نضغط ليحصل هذا مع تأمين وجود دولي في هذه المنطقة.
18 تموز: نبرة مختلفة من الحريري وجعجع
في اليوم التالي (18 تموز 2006)، ازدادت المجازر الاسرائيلية وانفضح أكثر حجم الاستهداف للجيش اللبناني الذي سقط له المزيد من الشهداء. هذا الجو، مع التطورات الميدانية في ساحة المعركة، جعل البعض يحاول ولو بالعلن تصويب موقفه السياسي، حيث أعلن النائب سعد الحريري أن الأولوية لوقف النار وبعد ذلك نتناقش من يتحمل المسؤولية، حتى أن رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع بدّل موقفاً كان قد أعلنه صباحاً وقال إن الوقت ليس وقت تقييم حسابات إنما وحدة الموقف اللبناني.
ترافق ذلك مع بداية تبدل في الوضع الداخلي الإسرائيلي حيث تبين أن الزخات الصاروخية المكثفة التي نزلت على المدن الإسرائيلية نقلت الحديث من تصفية المقاومة إلى الإضعاف.
في صباح اليوم نفسه (18 تموز)، تلقى الرئيس بري اتصالاً من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عرض فيه ما يمكن أن يفعله للمساعدة. وبعدها اتصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أبلغ الرئيس بري بأنه دعا إلى قمة عربية طارئة للتضامن مع لبنان ومساعدته.
كان جواب الرئيس بري: إن العرب لن يقبلوا بعقد القمة قبل أسبوع من الآن لإعطاء إسرائيل فرصة كي تكمل عملية التدمير للبنان. لم يردّ صالح على موقف الرئيس بري وقال: سننتظر حتى يوم السبت وإلا فسأضع إمكانات اليمن في تصرف لبنان.
المهم أن القمة لم تُعقد وازدادت قناعة الرئيس بري بأنها لن تُعقد يوماً في مثل هذه الظروف.
مر الثامن عشر من تموز، من دون تقدم سياسي يذكر حيث إن الجميع في انتظار عودة الوفد الدولي من تل أبيب، وركز اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة السنيورة في جو هادئ على استهداف الجيش. وكان الكلام موحداً من دون تباينات.
في اليوم نفسه، تحدث الرئيس بري مع الجنرال ميشال عون الذي كان قد اتخذ موقفاً جيداً من المقاومة وحقها وأنه لا يمكن إبادة شعب تمثله، وذلك في مقابل تصريح للنائب وليد جنبلاط قال فيه: ليسمح لي السيد نصر الله فلا يمكن له أن يستفرد بقرار السلم والحرب وإنه لا فرق بين الطائف والقرار 1559.
انقضى النهار على غارات ودماء وتعليقات تضرب في الموتى، فقال الرئيس بري: ليت السياسيين يسكتون عن التصريح المشكك في هذه اللحظة، إنها أكبر خدمة يمكن أن تقدّم.
19 تموز: الوفد الدولي لن يعود
يوم الأربعاء في التاسع عشر من آب، وهو اليوم الثامن للحرب، التحق الرئيس بري بمكتبه ليصدر بياناً يهاجم فيه بشدة مجلس الأمن وانحيازه لاسرائيل.
اتصل الحاج حسين الخليل وأبلغني أن العقيد وسام الحسن (رئيس فرع المعلومات) قد تحدث معه حول صيغ للحل، وقد أبلغه الحاج حسين أن أي نقاش سياسي يتم مع الرئيس بري الذي يناقش العروض ويعطي الرأي فيها، فردّ الحسن أن الحريري قدم اقتراحات جديدة للرئيس بري، فكان رد الحاج حسين أننا تحدثنا مع الرئيس بري في الأفكار التي طرحها الوفد الدولي ونحن غير مستعجلين إذا كان الإسرائيلي غير مستعجل، وبالتالي ننتظر ماذا سيتبلّغ الرئيس بري من الوفد (لارسن) عند عودته من إسرائيل.
حضر قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض لاستهداف الجيش ومراكزه، وطرح مجدداً ضرورة الاتصال بـ«حزب الله» من أجل تحييد منطقة الشويفات تجنباً لحساسية مع المنطقة الدرزية.
عند الساعة الثانية من بعد الظهر، علم الرئيس بري أن وفد الأمم المتحدة الذي ذهب لنقل وجهة النظر اللبنانية إلى إسرائيل لن يعود إلى لبنان، وكان ذلك مؤشراً واضحا» على فشل المهمة أو تغطية لتوسع الحرب وإعطاء فرصة للعدو ليكمل تدميره، كما علمنا أن إطلاق نار حصل قرب الوفد الدولي أثناء مروره من دون أن يُذكر ذلك في وسائل الإعلام.
اتصل الرئيس السنيورة بالرئيس بري، فسأله عما يحصل مع الوفد، فقال «لا علم لي»، وبعد استفسار من غير بيدرسون الذي سأله السنيورة أيضاً، جاء الجواب على الشكل التالي:
- الوفد الدولي لن يعود إلى بيروت.
- إسرائيل لا تقبل بوقف إطلاق النار وهي تعيش في أجواء أنها ستربح الحرب.
- تطلب تجريد «حزب الله» من سلاحه لمسافة 20 كيلومترا.
- نشر الجيش اللبناني في الجنوب.
- لا مناقشة في موضوع الأسرى اللبنانيين الآن.
- لا مانع من متابعة الكلام أثناء الحرب.
كان هذا يعبّر عن موقف الوفد الدولي قبل ذهابه إلى إسرائيل، وتأكدنا أكثر من أننا أمام جبهة تتكامل فيها الأدوار من المحلي إلى العربي والدولي، وأن المسألة أصبحت تحتاج إلى انتباه أكثر.
«السيد» يفوض «دولة الرئيس»
ذهبت ليلاً وبعد انقطاع لزيارة عائلتي. اتصل بي الحاج حسين خليل يطلب المجيء إلى عين التينة، رتبت الأمر وعدت بسرعة، وفور وصولي، بدأ الحاج يعرض أمامنا معطيات عسكرية جديدة وجيدة تؤكد أن المقاومة تلحق خسائر بالإسرائيلي وتربكه وأن المعنويات عالية جداً والسيد حسن مرتاح أكثر من أي يوم منذ بداية الحرب، وأنه يريد أن يضيف الى ما قلناه قبل أيام بأن هناك اتصالات عدة بدأت تصل حول المفاوضات وهو يحيل المعنيين عليك وقال انه يفوضك أن تتحدث باسمه وتلتزم عنا، وان هذا التفويض أعطاه مرة واحدة سابقاً للرئيس الراحل حافظ الأسد (نيسان 1996)، وأشار إلى أن السيد ربما يتحدث في وقت قريب.
شكر الرئيس بري السيد مجدداً، وعرض أمام الحاج حسين محصلة اليوم (19 تموز) السياسية والتقييم السلبي لمسار المفاوضات الذي لا يعوضه الا التطور العسكري المهم على الأرض لمصلحة المقاومة.
في حلقة الأربعاء المقبل:
اسرائيل تمهد للاجتياح البري واجتماع رباعي في دار الفتوى ووزير خارجية فرنسا في بيروت مجدداً والمناخ الدولي على حاله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحات مجهولة من حرب تموز 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفحات مجهولة من حرب تموز 3
» صفحات مجهولة من حرب تموز 5
» تحديث الصفحة صفحات مجهولة من حرب تموز 6
» تحديث الصفحة صفحات مجهولة من حرب تموز 7
» من محاضر حرب تموز..(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة أمل :: `·.¸¸.·¯`··._.· (عـــالـــــــــم المـــقـــاومـــة) `·.¸¸.·¯`··._.· :: افواج المقاومة اللبنانية أمل :: الاخ الرئيس نبيه بري-
انتقل الى: