حركة أمل
عزيزي الزائر صفحات مجهولة من حرب تموز 5  420606 / عزيزتي الزائرة صفحات مجهولة من حرب تموز 5  420606
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام
الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك


صفحات مجهولة من حرب تموز 5  179787

وشكرا

صفحات مجهولة من حرب تموز 5  53957
ادارة المنتدي
حركة أمل
عزيزي الزائر صفحات مجهولة من حرب تموز 5  420606 / عزيزتي الزائرة صفحات مجهولة من حرب تموز 5  420606
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام
الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك


صفحات مجهولة من حرب تموز 5  179787

وشكرا

صفحات مجهولة من حرب تموز 5  53957
ادارة المنتدي
حركة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الادارة .. أهلاً وسهلاً بكم في منتديات أمل المحرومين نتمنى لكم أسعد الاوقات والمتعة والفائدة

 

 صفحات مجهولة من حرب تموز 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أفواج النبيه الامين
حركي جديد



الاعلام : صفحات مجهولة من حرب تموز 5  Lebano10 ذكر عدد المساهمات : 115
نقاط : 329
تاريخ التسجيل : 23/05/2011

صفحات مجهولة من حرب تموز 5  Empty
مُساهمةموضوع: صفحات مجهولة من حرب تموز 5    صفحات مجهولة من حرب تموز 5  I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 30, 2011 5:32 am

بين نزوحٍ بشري باتجاه مناطق محيَّدة ونزوح دولي إلى بيروت.. بين انهيار أعلى جسر في الشرق الأوسط والمسعى الأميركي لإقامة جسر أوسطي جديد في المنطقة، كنا قد بدأنا نتلمس طلائع الوجع الإسرائيلي المرصود براً، فبلدة مارون الرأس، أبقت رأسها مرفوعاً وعيتا الشعب كانت «تصمّد» الحكايا لأنها أدركت أن جغرافيتها تظل تروى تاريخاً لا ينضب.. وكذا قرى وعتبات المواجهة البرية التي سمعت صداها عصافير الجليل.
لم تعد الوفود الدولية تروي ظمأها بزيارات متفرقة إلى بيروت، فحزمت حقائبها إلى مؤتمر دولي في روما مسبوقاً بغارة أميركية على السرايا من وزن كوندليسا رايس القادمة بصيغة مفاوض إسرائيلي.
إعجاب الآنسة كوندي «الرائع» بالرئيس فؤاد السنيورة ترجمته بقُبل على الوجنات وبصيغ حلول أدناها تقفز على الشروط الإسرائيلية وتتخطاها باعتبار رايس هي من سيؤسس غداً لشرق رأته بأم العين، وعندما أرادت إصدار الطبعة الأولى منه.. ضاعت حروفه تحت أقدام المقاومين.
وعملاً بمبدأ الاقتراح بالاقتراح المعدل، كان الرئيس نبيه بري يقف على زناد الصيغ المرنة في التبويب وذات المعادن الصلبة في الموقف الثابت.
بدأ اليوم التاسع للحرب (الخميس في 20 تموز) بأجواء استمرار التغطية الدولية للعدوان الإسرائيلي، حيث انعقد مجلس الأمن على وقع تسوية للنزاع أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وتنص على تسليم الجنديين الإسرائيليين إلى السلطات اللبنانية ووقف إطلاق النار ونشر قوة لحفظ السلام في الجانب اللبناني من «الخط الأزرق». والجديد في كلام أنان كان الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لوضع جدول زمني دقيق لتطبيق قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرارين 1559 و1860.
هو تفويض دولي آخر لإسرائيل لكي تكمل حربها، مدعماً بموقف جون بولتون المندوب الأميركي في الأمم المتحدة برفض وقف النار والإصرار على إحداث تغيير في الشرق الأوسط.
بدأت إسرائيل تحضيرات توحي بأن حرباً برية واسعة النطاق ستقع، تواصلتُ مع الحاج حسين الخليل حول هذا الموضوع، وتوافقنا الرأي معاً على أن أي عملية من هذا النوع ستعطي فرصة لكي توقع خسائر كبيرة في الجيش الإسرائيلي ستؤثر سلباً على معنوياته، خصوصاً أن اعتماده على سلاح الجو حصر خسائره حتى الآن في القصف الصاروخي للمقاومة على الداخل الإسرائيلي.
وعلى الرغم من الكلام السياسي المتصاعد دولياً، اعتبر الرئيس بري أن أفضل موقف هو عدم التعليق سياسياً حتى نسمع بوضوح موقف إسرائيل، وأن التقدم الأهم هو تقلص الحديث عن نزع سلاح «حزب الله» وهذا تراجع مهم من قبلهم، فالمطلوب أن نبني خطوتنا التالية في التفاوض انطلاقاً منه.
في الليلة نفسها تحدث السيد حسن نصر الله عبر تلفزيون «الجزيرة» ليعطي معنويات عالية ويؤكد أن المبادرة أصبحت في يد المقاومة، وأكد على الهواء ما نقله الحاج حسين بأن القناة الوحيدة للمفاوضات حول الأسرى هي الرئيس نبيه بري، وأن المقاومة تستعد للمواجهة البرية.

لقاء دار الفتوى

يوم الجمعة في 21/7/2006 ومع سقوط جسر المديرج(صوفر)، أعلى جسر في الشرق الأوسط، كانت الوقائع الميدانية على الأرض تؤكد سقوط إسرائيل في مستنقع أعمق بفضل النتائج المهمة التي حققها المقاومون في مارون الراس، وهم يلتحمون في مواجهات مع قوات النخبة، وكانت المقاومة المباشرة لعناصر حركة «أمل» في المعركة.. والتي لم تغطها الغارات الآخذة في التوسع بلوغاً نحو بعلبك بعدما أفلس بنك أهدافها في الجنوب والضاحية في عدم القدرة على إسقاط أي قيادي في المقاومة.
شهد هذا اليوم تأبيناً جماعياً لجثامين 74 شهيداً في منطقة صور، تابعنا مع الرئيس بري تفاصيل معقدة لإتمام العملية من دون إشكالات نظراً إلى تداخل الاعتبارات المختلفة بعضها مع بعض، كان مشهداً بالغ الأسى عندما تجد نفسك بلا حول ولا طائل لك أن تلقي السلام الأخير على من أحببت وهو يوارى في الثرى، وكان بين الشهداء كثير ممن نعرفهم عن قرب.
كانت أميركا وعلى لسان وزيرة خارجيتها كوندليسا رايس تظهر صورتها راعية للقتل، وهي ترفض الحديث عن وقف إطلاق النار قبل التوصل إلى شروط معينة وأن ما يحصل هو آلام المخاض لولادة شرق أوسط جديد، مشددة على الدعوة إلى مؤتمر روما بعد أيام، يسبقه حضورها إلى المنطقة بدءاً من الاثنين (24 تموز)، وأكدت أنها ستلتقي رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة الذي وصفته بـ«الرائع».
كانت تطورات الأيام السابقة قد أعادت فكرة انعقاد لقاء إسلامي في دار الفتوى سبق أن تقرر عقده من أجل إعلان موقف إسلامي موحد تجاه ما يحصل في العراق والبحث في إمكان الدعوة إلى انعقاد مؤتمر في بيروت للقيادات العراقية. وتقرر أن يشارك في اللقاء الرئيسان بري والسنيورة والمفتي الشيخ محمد رشيد قباني والشيخ عبد الأمير قبلان.
حصلت اتصالات وأعد مشروع بيان يصدره المجتمعون يوم الجمعة وافق عليه الرئيس بري، لكن عندما عُرض على الرئيس السنيورة تبين أنه سجل ملاحظات عدة يطلب فيها شطب جمل، مجرد التدقيق فيها يدل على نمط التفكير المتحكم في تلك اللحظة والذي يحاول الابتعاد عن تعبير المقاومة وحقها في الدفاع، وأضيف أيضاً للنص ما يتعلق بدعم الحكومة، لكن النقاش الذي حصل أخرج المسألة بصورة وحدوية وافق عليها الرئيس السنيورة بل إنه صرح بكلام جيد حول التضامن في مواجهة العدوان، بعدما كان قد سبقه الرئيس بري الذي أكد أن إسرائيل لن تستطيع تجاوز المقاومة ولا الدرع الجنوبية المحصنة بوحدة وطنية.
في هذا الوقت، كان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قد وصل إلى بيروت، واستقبله الرئيس بري عند الثانية عشرة والنصف ظهرا، وقد أبلغنا الرئيس بري أن لا علاقة لهم بالحل، وهم يحملون تمنيات ويرددون ما سمعناه بالأمس على لسان الأميركي (بولتون) في الأمم المتحدة، وما فهمته هو أنه في جو عدم توقف إطلاق النار لأن الأميركي لا يريد ذلك الآن ومصرّ على أن يأتي ذلك من ضمن صفقة شاملة.
الأمر الوحيد هو أن الفرنسي كان يبحث في تأمين ممر بحري آمن للمساعدات الإنسانية.
قال الرئيس بري إنّ بلازي لم ينس أن يذكّرنا بالقرار 1559 وإنه رفض هو أن يعلق على اقتراح كوفي أنان قبل وقف إطلاق النار...

الحص ينصح السنيورة

وبينما كان بلازي يتابع جولته في بيروت، كان النائب سعد الحريري يلتقي الرئيس جاك شيراك في باريس حيث جاء تصريحه بعد اللقاء موقع تقدير في نقاشنا، لا سيما دعوته إلى عدم إلقاء مسؤولية الحرب على أحد من اللبنانيين وحرصه على وحدتهم، إلا أنه في المضمون السياسي تحدث مجدداً عن تسليم الأسرى الاسرائيليين إلى الحكومة اللبنانية.
استقبل الرئيس بري الرئيس الدكتور سليم الحص الذي أعلن أن أسوأ ما يحصل هو أن نواجه المجتمع الدولي بموقفين، واحد للحكومة وآخر للمقاومة، وأبلغ الرئيس بري أنه تحدث مطولاً مع الرئيس السنيورة ونصحه بأن يقيم جسر تواصل مع «حزب الله» وأن يكون الرئيس بري هو واسطته، فرد بري: أنا أعمل على هذا من دون أن يكلفني أحد وأعتبر أن أولى المهمات هي إبقاء صورة أن الموقف موحد.

فيلتمان يسعى الى دور

يوم السبت (22 تموز)، كانت معارك مارون الراس قد نقلت المعركة من السيطرة الجوية الإسرائيلية إلى إرباك كبير في البر، وأولى البلدات المحاذية للشريط مع فلسطين المحتلة والمكشوفة على تلة استطاعت أن تعيق اختراق العدو مع نخبة قواته وسقط للحركة واحد من قادتها المقاومين هو الشهيد هاني علوية الذي أثّر استشهاده فينا جميعاً.
استدعاني الرئيس بري إلى مكتبه وكان مجتمعاً مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان وطلب شرح همجية الغارات الإسرائيلية على الجنوب، وتحديداً في بلدة الخيام، وسلمه صوراً عن حجم المجازر الإسرائيلية، تصفّح أولاها وأقفل الألبوم محاولاً نقل النقاش باتجاه آخر، وهي صور سيراها منذ هذا اليوم كل مسؤول أجنبي يلتقيه بري.
قال فيلتمان إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس ستأتي يوم الاثنين على الأرجح، وإنه من المفيد أن يقدَّم لها شيء جديد تستطيع أن تحمله إلى إسرائيل لأن الحديث عن وقف إطلاق النار من دون عناصر إضافية سيكون هزيمة لإسرائيل لن تقبلها رايس، وبالتالي إذا كنتم جديين، فأكملوا الصورة بطرح متكامل.
أبلغنا الرئيس بري أنه لم يناقشه كثيراً لأنه فهم أن لا معطيات عنده ويريد أن يسجل دوراً له في إنضاج الأمور قبل وصول الوزيرة رايس، وقال الرئيس بري: ترك الأمور مفتوحة وأحسست بأن هناك شيئاً جديداً لصالحنا.
بعدها نقل السفير الإيطالي فرانكو ميستريتا تحضيرات مؤتمر روما يوم الأربعاء في 26 آب، ولم نكن قد اتفقنا على شيء بعد والصورة لم تتضح أساساً، حتى أن مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم لم يتطرق إلى هذا الموضوع.
بعدما التقى الرئيس بري وزير الشؤون الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بحضور السفير البريطاني جيمس وات، كما استقبل سفير العراق الذي نقل له رسالة من الرئيس جلال طالباني فيها عتب على توصيف الرئيس بري لبعض القوى المسلحة في العراق على أنها مقاومة، وكان موقفه خارج سـياق ما نناقشه في تلك اللحظة.
ثم كان لقاء موسع مع وفد إيراني صحي، تطرق الحديث فيه إلى معلومات إيرانية عن استعداد أميركي جديد للبحث في وقف إطلاق النار، وهي معطيات جعلت الرئيس بري يفكر في صياغة مشروع جديد للحل عله يكون مساعداً على الوصول إلى وقف النار.
بعد أن انتقلنا إلى مركز إقامة جديد أنا والشباب، وما إن رتبت أموري الخاصة حتى اتصل الحاج حسين الخليل عند الساعة الخامسة بعدما انقطعنا عن التواصل طوال يوم أمس بالكامل حيث التقينا قرب أوتيل «البريستول» وقمنا بجولة في شوارع بيروت وصولاً إلى حدود رأس النبع وعدنا باتجاه عين التينة.
بدأ الحاج حسين بحضور الرئيس بري ينقل معلومات السيد حسن نصر الله عن الأجواء الميدانية وبدايات المعركة البرية التي ستكلف الإسرائيلي الكثير مقارنة بخسائره حتى الآن.
تحدثنا عن صاروخ «زلزال» الذي تم اكتشافه في شاحنة في منطقة بشامون وعن إمكانات عسكرية أخرى كانت تصل في ذروة الحرب إلى مناطق الجنوب، كما تم التطرق إلى الحديث عن شبكات التجسس التي ضُبطت في أماكن الاستهداف في الضاحية وصولاً إلى وجود النازحين في المنطقة القريبة من عين التينة...
قال الرئيس بري إننا بحاجة إلى التفكير بصوت عال، أن نطرح سيناريوهات حلول من دون أن يعني ذلك تبنيها بالكامل.
تشاورنا في الحدود المقبولة لتبادل الأسرى وما إذا كانت تقتصر على اللبنانيين أو تشمل فلسطينيين وعرباً، وما هي إيجابيات أن يسلم أحد الأسيرين إلى الجيش اللبناني مقابل الجثامين وأن ننتقل بعدها إلى التفاوض وفق وقت محدد بأسبوع.
كان التركيز على درس كل الخيارات الممكنة بما يحفظ مصالحنا في الوصول إلى وقف لإطلاق النار مع افتراض حاجة الآخر إلى القبول بها ثم كتابة الأفكار استعداداً للآتي.
ودّعت الحاج حسين الخليل واتفقنا على طرق اتصال بديلة في حال تعذر التواصل العادي، على أن يحصل هذا في أسرع وقت ممكن.
في صباح يوم الأحد (23 تموز) أرسل الحاج حسين مرافقه ليسلمني رسالة خطية منه تتضمن موقف السيد حسن نصرالله بعد مراجعته بما تم التداول به أمس (ربطاً)، وفيها أن يقوم الرئيس بري بصياغة الموقف الذي يراه مناسبا وفق تطور مسار المفاوضات، وعلى اساس الرؤية المشتركة المتفاهم عليها والتي تخدم الأهداف المتوخاة.

الفيصل في واشنطن مستبقاً زيارة رايس

في هذا الوقت، كانت إسرائيل تعزز قواتها البرية في محاولة لإحداث اختراق ما على الأرض تستعيد معه المبادرة، في وقت كان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يستبق زيارة رايس إلى بيروت بالانتقال إلى واشنطن والاجتماع بالرئيس الأميركي جورج بوش حاملاً أفكاراً مشتركة مع مصر حول تسوية شاملة مرتبطة بالوضع في مجمل الشرق الأوسط.
وصل الموفد الألماني بيتر ويتيغ يرافقه السفير في بيروت ماريوس هاس. حضرت اللقاء مع الرئيس بري. بدأ حديثه حول الموضوع الإنساني والمهجرين وكيفية استيعابهم (وهنا إشارة إلى أن الرئيس السنيورة كان قد طرح فكرة إقامة مخيمات للاجئين رفضها الرئيس بري رفضا قاطعا معتبراً أنها توحي بأن المشكلة ستدوم وأن هناك إمكانية لبقاء الناس بعد انتهاء الحرب وهي مؤشر سلبي).
شجع الرئيس بري الموفد الألماني على أن تقوم بلاده بدور ما، وأنهم يمكن أن يكونوا الوسيط الأوروبي الأفضل نظراً إلى خبرتهم في إدارة عملية التفاوض حول الأسرى وعلاقاتهم المفتوحة مع الأطراف المختلفة. لم يظهر أن الموفد يحمل تصوراً واضحاً لهذا الدور، فأسهب الرئيس بري في تحليل الوضع وفتح الأبواب للتشجيع مجيباً على كيفية تصوره للحل بأن بابه هو وقف إطلاق النار وكل الأمور الأخرى مفتوحة للنقاش.
بناء على طلب الرئيس بري، انتقلت مع الحاج عبد الله بري إلى مقر إقامة السيد محمد حسين فضل الله (في عين التينة)، وعرضنا له ما يحصل على المستوى السياسي وحركة الاتصالات القائمة، وكان مهتماً بالتفاصيل وكيفية إدارة المعركة ومرتاحاً، وعبر عن اطمئنانه الأكيد بأن النصر سيكون لنا.
في هذا الوقت، نُقل عن السفير الإيراني محمد رضا شيباني أن رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي يعمل على وقف لإطلاق النار وأن السيد حسن نصر الله أبلغه أن ينقلوا التفاصيل إلى الرئيس بري، واتفقنا على أن يتحرك السفير الإيطالي باتجاه الرئيس بري.
لاحقاً أبلغني الحاج حسين أنهم أرسلوا إلى السيد علي لاريجاني باعتباره الوسيط، بما تم الاتفاق عليه، لكنهم لم يحصلوا على جواب، علماً أن الرئيس بري بادر لاحقاً إلى طرح مبادرة متزامنة مع انعقاد مؤتمر روما بعد أيام.
كان يوم الأحد حافلاً بالاتصالات التي أجراها أو تلقاها الرئيس بري على مستوى السفراء أو بالتواصل الخارجي، وكانت كل الظروف تشي برغم صعوبة التطورات الميدانية بأننا دخلنا مساراً سيكون لمصلحتنا على المستوى السياسي.

لاريجاني يلتقي الملك عبد الله

عند منتصف الليل ـ وكنت واعدت العائلة على اللقاء لنتفق على تسمية ابني الذي ولد قبل أيام ولم نتفق على تسميته بعد ـ تلقيت اتصالاً من الحاج حسين الخليل تواعدنا فيه على اللقاء في أحد مباني بئر حسن التي أعرفها، أبلغت الرئيس بري وانتقلت إلى هناك. كانت المسافة قصيرة لكنها مزعجة في ليل مدلهم لا ضوء فيه على الطرق أو في الأبنية، وبغياب تام للسيارات في الشوارع وشعور يلاحقك بأن طائرة MK فوق رأسك، كنت أقود السيارة بنفسي من دون مرافقة أحد، فوصلت إلى المكان والتقيت الحاج حسين ومعه شخصية إيرانية كانت ودودة ومتعاطفة.
نقلت الشخصية الايرانية التي زارت بيروت سراً، نتائج لقاءات علي لاريجاني مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الرياض، واستعداد الأخير لنقاش الملف اللبناني والبحث عن صيغة تسوية للمساعدة، لكنه ذكر أن الملك غير مرتاح إلى موقف «حزب الله» والسيد حسن نصر الله تحديداً، وكان البحث بينهما حول كيفية تنظيم علاقة لا تصل فيها الأمور إلى رسم واقع جديد في المنطقة وأساساًَ ابتعاد العرب عن إيران.
كان نقاش موسع حول مجريات الأمور الميدانية والسياسية وعلاقة التنسيق القوية بين «حزب الله» وحركة «أمل»، والاستعداد للمواجهة البرية التي تجعل من سلاح المقاومة سلاح مواجهة أكبر منه سلاح ردع.
عدت باتجاه عين التينة مستخدماً طريق السفارة الكويتية وكانت الطائرات تقصف مواقع على أبواب الضاحية، ما جعلني أستخدم أقصى سرعة لأصل إلى كورنيش المزرعة وأقف جانباً لأستريح قليلاً.

بري يرجئ الحوار الوطني

جاء اليوم التالي (الاثنين 24 تموز 2006)، أكثر زخماً وشكل فاتحة لتبادل الأفكار محلياً حول ما سيحصل في مؤتمر روما الذي تأكد انعقاده وتبين أن النقاش فيه سيتحول من مساعدة لبنان إنسانياً وخدماتياً إلى البحث السياسي، ما يتطلب استعداداً استثنائياً، فيما شكل وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس إلى بيروت مع كل تفاصيل ما طرحت، محاولة التعاطي بمنطق أنها من يدير الأمور وترسم مسارها، غير أن معطيات الأرض كانت تؤكد تجاوز الشروط الإسرائيلية التي أتت رايس من أجل تسويقها.
بدأ الرئيس بري نهاره بإصدار بيان يعلن فيه تأجيل جلسة الحوار الوطني التي كان مقرراً انعقادها في اليوم التالي، وبدت علامات التأثر عليه لأن مشهد الحوار كان سيشكل أكبر رد على العدو وانهزام مشروعه، بيد أن الاختلاف في وجهات النظر حول العدوان فوّت هذه الفرصة، وكان الخوف حاضراً في أي نقاش أو لقاء، وهذا ما دفع الرئيس بري أكثر من مرة إلى تجنب عقد اجتماعات عامة لقوى وتيارات حتى لا يستدرج الانقسام.
على هذه الخلفية، استقبل الرئيس بري السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة الذي بادره الرئيس بالقول: يمكن أن نختلف في الرأي حول الموقف من الحرب لكن هذا لا يفسد ود العلاقات وضرورتها.
رد خوجة بأن موقف السعودية واضح في رفض العدوان على لبنان وإدانته.
قال بري: ما يهمني في هذه اللحظة هو عدم الوقوع في فخ التصنيف المذهبي وكأن وجهات نظر الطوائف متناقضة، فلنبقِ الأمر في إطار الخلاف السياسي، ولكم دور مهم جداً على هذا الصعيد نظراً إلى موقع المملكة في لبنان والعالم العربي.
كان الرئيس بري يعي تماماً أثر هذا اللقاء على الجو الإسلامي العام.

في حلقة السبت المقبل:
رايس لبري: «الأسيران الإسرائيليان موضوع غير مهم الآن»... وبري يرد: «كل الجنوب يقاتل ولن تنتصروا».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحات مجهولة من حرب تموز 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفحات مجهولة من حرب تموز 3
» صفحات مجهولة من حرب تموز 4
» تحديث الصفحة صفحات مجهولة من حرب تموز 6
» تحديث الصفحة صفحات مجهولة من حرب تموز 7
» من محاضر حرب تموز..(1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة أمل :: `·.¸¸.·¯`··._.· (عـــالـــــــــم المـــقـــاومـــة) `·.¸¸.·¯`··._.· :: افواج المقاومة اللبنانية أمل :: الاخ الرئيس نبيه بري-
انتقل الى: